هل تسبّب كريمات الوقاية من الشمس الإصابة بالسرطان؟!

صحة
11 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
هل تسبّب كريمات الوقاية من الشمس الإصابة بالسرطان؟!

5af3e33943277_469805_large

كشفت دراسة حديثة أن تخوُّفنا من أشعّة الشمس، خاصة خلال فصل الصيف، هو تخوّف مُبالَغ فيه، بعدما أظهرت النتائج أنَّها تفيد أكثر ممّا تضر وأنّها تقدِّم لنا مجموعة فوائد صحية من بينها الوقاية من السرطان، على عكس الفكرة المأخوذة عنها.

وأفادت الدراسة، بحسب موقع “woked.co”، بأنّ الكريمات الواقية من الشمس قد تكون هي المسؤولة عن الإصابة بسرطان الجلد وليس الشمس، حيث تبيّن أنّ الأطفال والبالغين الذين يستخدمون تلك الكريمات، على أمل الحماية من ضربات الشمس، يغرقون أنفسهم بذلك في حمام من المواد الكيماوية السامة والمعرقلة للهرمونات. وكانت خلصت دراسة أجريت في جامعة “مانيتوبا” الكندية إلى أنّ كلّ مكونات الكريمات الواقية من الشمس تخترق البشرة بشكل كبير، مما يدلّ على أنّ كلّ هذه المواد تصل لعدّة أنسجة في الجسم.

ولاحظت دراسة نُشِرَت بمجلة “وجهات الصحة البيئية” حدوث تراجع في نسب المواد الكيماوية المعرقلة للهرمونات التي غالباً ما يتم اكتشافها في منتجات العناية بالأفراد بعد تغيير الأشخاص وجهتهم واستعانتهم بمنتجات “أكثر نظافة”.

لذا بات من المهم الآن التعرف إلى أنواع المُركبات التي تدخل في تصنيع الكريمات الواقية من الشمس التي يتزايد الاعتماد عليها مع دخول الصيف. ويأتي ذلك بعد فترة ليست بالبعيدة من اعتراف شركة “جونسون آند جونسون” الأميركية بطرحها نوعاً من بودرة التلك ثبت أنّه يتسبّب بالفعل في الإصابة بالسرطان.

وأوضح الباحثون أنّ من أشهر المُركبات الخطرة التي تدخل في تصنيع الكريمات الواقية من الشمس: مركب أوكسيبينزون، الذي يتسبب في انقطاع الهرمونات وتلف الخلايا، مما قد يؤدّي للإصابة بمرض السرطان، وكذلك مركب Retinyl Palmitate، وهو نوع من فيتامين (A)، حيث ثبت وفق نتائج دراسة أجرتها الحكومة الأميركية أنّه قد يُسَرِّع من تقدم أورام الجلد والقروح حين يوضع على الجلد في وجود أشعة الشمس، وهو ما يساعد على سرعة تكون وانتشار الخلايا الخبيثة.

وهناك كذلك العطور التي يمكن أن تشير لمجموعة منوعة من المواد الكيماوية الضارة المعرقلة للهرمونات التي من بينها البارابين، الفثالات والمسك الاصطناعي.

وقال الباحثون إنَّ الشمس ليست بهذا السوء الذي تروّج له بعض الشركات التي لا يهمّها سوى المكسب بعيداً عن الناس وصحتهم بشكل عام، فقد ثبت بحثياً وعلمياً أنّ التعرض للقدر المناسب من أشعة الشمس المباشرة يحمينا من السرطان.

وأوضح الباحثون أنّه ونتيجة لوجود مجموعة كبيرة من العوامل، التي من بينها التغييرات الثقافية والحملات التسويقية، باتت بشرتنا أقلّ مقاومة للتعرّض المباشر لأشعة الشمس.

وثبت أنّنا إذا قضينا جزءًا كبيراً من وقتنا معرضين لأشعة الشمس، فإنّ بشرتنا ستتكيّف مع الأمر وستُكَوِّن نتيجة لذلك مقاومة طبيعية.

ونوّه الباحثون كذلك إلى وجود بدائل يمكن الاستعانة بها لحماية أنفسنا من ضربات الشمس مثل تلك الكريمات الطبيعية التي لا تدخل في تصنيعها أي مُركبات ضارة أو سامة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.