شخصت الندوة الحوارية التي نظمتها هيئة شباب «كلنا الأردن» فريق عمل عجلون مساء أمس أسباب الأزمة الاقتصادية في الأردن، حيث بينت أنها تعود لارتفاع فاتورة النفط والفساد وعدم وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الأزمة والتي خسر الأردن بسببها 8 مليارات دولار وما زال الاقتصاد الاردني لم يتعاف بعد.وأكد الأكاديمي والخبير الاقتصادي رئيس جامعة عجلون الوطنية د. احمد العيادي، ان العالم العربي عالم متأثر بالأزمات العالمية ولا يؤثر فيها ويعود ذلك للخلافات المذهبية وعدم وجود قواسم مشتركة ما أدى إلى أن تصبح ثرواته نهبا ومطمعا لكل دول العالم مؤكدا ضرورة العودة الى الاقتصاد الاسلامي الذي يشكل مخزون القيمة على عكس النظام العالمي الذي جعل من النقود سلعة .
واشار الى ان نظام الزكاة نظام اقتصادي يسهم بإعادة توزيع الثروات على عكس النظام الربوي الذي يؤدي لعدم الاستقرار النقدي لافتا الى اهمية وجود ضوابط شرعية في التعاملات المالية مبينا ان اكبر مشكلة يواجهها الأردن هي تمويل المشتقات النفطية وعدم القدرة على كيفية التعامل واستثمار الموارد الطبيعية .
وبين الزميل ابراهيم الغرايبة «ان ازمتنا الاقتصادية ازمة بنيوية نشأت مع نشوء الدولة الاردنية التي كانت هي رب العمل بالنسبة للمواطن والمسؤولة عن كل شيء مشيرا الى انه عندما بيعت الموارد ومؤسسات الدولة بغير شراكة او تنافس اصبح هناك خلل واضح وحدثت فجوة كبيرة بين الطلب والعرض».
واشار الى ان النظام الاقتصادي والسياسي اوجد المجتمعات والقوانين المنظمة لها وما ينشأ من ثروات، مشيرا الى ان الموارد الجديدة التي انشأتها الثقافة تسهم بنشوء علاقات جديدة مؤكدا اهمية شراكة القطاعين العام والخاص مع المجتمعات بحيث تصبح العلاقة علاقة تبادلية تؤدي الى الاستقرار في ظل وجود بيئة منظمة .
التاريخ : 08-06-2012
المصدر : https://wp.me/p70vFa-27k
