موسكو وطهران ترغبان بتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة

admin
دولي
admin10 سبتمبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
موسكو وطهران ترغبان بتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة

أعلن مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية أمس أن بلاده وروسيا تريدان تعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة، لكن اعتماد برنامج النفط مقابل السلع “ليس مدرجا على جدول الأعمال”.
وصرح المساعد المكلف الشؤون الدولية والتجارية بوزارة النفط علي ماجدي ان إيران وروسيا “تريدان تعزيز تعاونهما في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياء والتكرير”، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية ايسنا.
وأضاف ماجدي أن “مسألة تبادل النفط مقابل السلع ليست مطلقا على جدول أعمال” اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية والروسية.
وكانت وسائل الإعلام اشارت في وقت سابق الى اتفاق مقايضة ينص على بيع النفط وسلع استهلاكية إيرانية، لقاء استثمارات روسية في انتاج الطاقة في طهران، خصوصا في قطاع النفط والغاز المتقادم بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وأشارت الصحف الروسية الى ان المباحثات تشمل شراء روسيا لـ70 الف برميل من النفط الإيراني في اليوم اي ما يوازي 2% من الانتاج الايراني (3,2 مليون برميل في اليوم في 2013). وتعتبر موسكو ان عمليات التسليم هذه لا تخالف العقوبات الدولية المفروضة على إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ويتعين على إيران من جهة اخرى تأمين مواد غذائية الى روسيا بعد ان قررت هذه الاخيرة وقف استيراد سلع اوروبية واميركية ردا على العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على اقتصادها بسبب اتهامها بدعم الانفصاليين بشرق أوكرانيا.
والتقى وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الذي يشارك في الاجتماع المشترك، نظيره حميد شيتشيان وعلي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. كما من المفترض ان يلتقي وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة الذي من المتوقع ان يوقع الثلاثاء اتفاقا لتعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وسيضع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني اللمسات الاخيرة على الاتفاق المقرر لمدة خمس سنوات بحلول نهاية أيلول (سبتمبر).
كما من المفترض ان تشارك روسيا في بناء ثماني محطات كهربائية بقوة إجمالية قدرها 2800 ميغاواط وفي تحديث محطات موجودة، حسبما أعلن شيتشيان.
وأضاف الوزير الإيراني ان حجم هذا التعاون سيفوق العشرة مليارات دولار.
ويتباحث البلدان أيضا في التوصل الى اتفاق من اجل بناء اربع محطات نووية جديدة. وأنهت موسكو بناء محطة بوشهر وهي منشاة بقوة ألف ميغاواط على ساحل الخليج وسلمتها رسميا إلى السلطات الإيرانية في أيلول (سبتمبر) 2013.
وتريد إيران بناء 20 محطة نووية بقوة الف ميغاواط اربع منها في بوشهر لتنويع مصادرها من الطاقة وللاعتماد بشكل أقل على النفط والغاز في الاستهلاك الداخلي.
إلى ذلك، تراجع خام برنت للجلسة الرابعة على التوالي أمس لتظل الاسعار قرب أدنى مستوى في 16 شهرا دون 100 دولار للبرميل وسط مخاوف من وفرة المعروض العالمي ونمو اقتصادي أبطأ من المتوقع لكبار مستهلكي النفط في العالم.
ومما ساهم في تراجع أسعار النفط استقرار أو نمو الإنتاج من العراق وليبيا حيث كان المستثمرون يخشون تعطل الإنتاج بسبب أعمال العنف اضافة الى ازدهار النفط الصخري في الولايات المتحدة وصعود الدولار.
وتراجع خام برنت 22 سنتا إلى 98ر99 دولار للبرميل بعد أن ختم الجلسة السابقة على انخفاض 62 سنتا. كانت الاسعار نزلت أول من أمس عن 100 دولار للمرة الاولى فيما يزيد عن 14 شهرا وسجلت 36ر99 دولار وهو أضعف مستوى منذ أول أيار (مايو) 2013.
وارتفع الخام الأميركي 56 سنتا الى 22ر93 دولار للبرميل ليقطع موجة خسائر دامت لثلاثة أيام وبعد أن فقد 63 سنتا أول من أمس.
ورغم ذلك قال محللون إن الشكوك التي تخيم على الوضع في العراق والتهديدات المحتملة للانتاج هناك وفي ليبيا ربما تؤدي إلى مكاسب كبيرة للنفط على المدى القصير.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الآمال في أن تقوم منظمة أوبك بخفض الانتاج حدت من انخفاض الأسعار.
ويعقد وزراء النفط لدول الخليج العربية اجتماعهم السنوي بعد غد الخميس وربما تتضمن مناقشاتهم مستويات الاسعار.
وعودة الى الشأن الروسي، فقد ارتفعت الاصول الروسية أمس بعدما أرجأ الاتحاد الاوروبي تنفيذ عقوبات جديدة ضد روسيا لاتاحة مزيد من الوقت أمام تقييم مدى تماسك وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأرجأ الاتحاد الاوروبي تطبيق حزمة جديدة من العقوبات نظرا لان بعض الحكومات تريد اجراء مزيد من المناقشات حول كيفية تجميد العقوبات اذا صمد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وارتفع الروبل 1ر0 5 تقريبا مقابل الدولار عند 03ر37 روبل وزاد 2ر0 % ليجري تداوله عند 74ر47 روبل مقابل اليورو. – (وكالات)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.