مستقبل قطاع الطاقة في العالم والتقنيات الخضراء واتفاقية باريس للمناخ أبرز محاور ندوات وحلقات نقاش معرض دبي للطاقة الشمسية

معارض ومؤتمرات
27 أكتوبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات
مستقبل قطاع الطاقة في العالم والتقنيات الخضراء واتفاقية باريس للمناخ أبرز محاور ندوات وحلقات نقاش معرض دبي للطاقة الشمسية

تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع كبرى الشركات والمنظمات العالمية

Photo (3) (2)

على هامش الدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي بالتزامن مع الدورة الـ 19 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئية «ويتيكس 2017»، خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، نظمت الهيئة مجموعة متميزة من الندوات والجلسات النقاشية بالتعاون مع العديد من الخبراء والمتخصصين من ممثلي كبرى الشركات والمنظمات العاملة في قطاعات الطاقة والمياه والتكنولوجيا والاستدامة والبيئة.
امتد جدول الندوات الحافل على مدار أيام المعرض الثلاثة من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 5:30 مساءً في قاعة الشيخ سعيد 3 بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتناول العديد من الموضوعات الحيوية الهامة مثل التغير المناخي في العالم، والتحول المطلوب في مجال الطاقة، ومستقبل قطاع الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة، والاعتماد على الطاقة المتجددة في المنطقة، وتقنيات الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، والاستدامة، والابتكار، وغيرها.
وأكد سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس ومؤسس معرض ويتيكس، أن الهيئة حرصت على تنظيم هذه الندوات الهامة والاستثنائية لإطلاع الجمهور والمعنيين على قضايا الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة والتحديات التي تواجه المدن في رحلتها نحو تحقيق الاستدامة، تنفيذاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي إطار جهود الهيئة المستمرة لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للاستدامة والاقتصاد الأخضر، ونشر ثقافة الاستدامة وترشيد الاستهلاك والتحول للاقتصاد الأخضر وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.Photo (2) (2)
اليوم الأول
شملت ندوات وجلسات اليوم الأول الحديث حول التغير المناخي في العالم والتحول المطلوب في مجال الطاقة. وتحدث لويس دافيلا، رئيس الشراكات في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حول الآليات الرئيسية لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، ومدى إسهام الجهات الحكومية وغير الحكومية في المنطقة في تحقيق أهدافها طويلة الأمد القاضية بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائه دون درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. كما أدار تانزيد علام، مدير التغير المناخي والطاقة بجمعية الحياة البرية الإماراتية، جلسة حول الدور الذي تضطلع به منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، شارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين في مجال التغير المناخي والبيئة. وقدم فرانك ووترز، مدير الشبكة الأوروبية الخليجية للطاقة النظيفة، محاضرة تحدث خلالها عن إسهام الهيدروجين في التحول في مجال الطاقة.
وتحدث إيفا راموس، مدير التحليل والاقتصاديات البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي، حول أهمية كفاءة استخدام الطاقة في تلبية أهداف اتفاقية باريس للمناخ. وأوضح أن التقارير الأخيرة تشير إلى إمكانية تحقيق نحو 50% من التخفيضات العالمية للغازات الدفيئة من خلال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة. وسلط العرض التقديمي الذي قدمه راموس الضوء على آخر النتائج التي خلصت إليها تقرير “آفاق التحول في مجال الطاقة” الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة. كما يركز على آليات كفاءة استخدام الطاقة، التي تمثل أفضل حلول مواجهة التغير المناخي، ودعم الاقتصاد وغيرها من القضايا.
وشملت أعمال ندوات اليوم الأول جلسة نقاشية حول “إطلاق القدرات في مجال كفاءة استخدام الطاقة”، بما في ذلك تطوير خطط الدعم والتمويل لبرامج كفاءة الطاقة وتأهيل المباني وأنظمة التصنيف وغيرها. أدار الجلسة ستيفان لي جنتل، الرئيس التنفيذي لمجلس أعمال الطاقة النظيفة، وشارك فيها كل من فيصل علي حسن راشد، مدير إدارة الطلب في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ونبيل بطل، مدير السلامة والبيئة العالمية في موانئ دبي العالمية، وجرام سيمس، المدير التنفيذي لمكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه في دبي، وعفراء ماجد العويس، من هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وجيسوس جوتيريز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سمارت فور باور.
وقدم رضا صابوني، مدير عام “إنرجيتكس إنكوربوريتد” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عرضاً حول أفضل الممارسات العالمية في برامج كفاءة استخدام الطاقة، وأهمية تطبيق معيار آيزو 50001.
اليوم الثاني
خصصت ندوات اليوم الثاني لمناقشة أبرز قضايا الطاقة المتجددة والنظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتحدث دكتور مصطفى تومي، خبير تكنولوجيا الطاقة في شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، حول الأطر والسياسات التنظيمية اللازمة لدفع عجلة مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان “التحديات الحالية لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في المنطقة”، شارك فيها كل من نور مزهر، مدير مشروع – الطاقة المتجددة في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة (EWS-WWF)، ولورا الكثيري، مسؤولة البرامج في قسم استشارات السياسات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا (IRENA)، وماهيري ماين غارسيا، نائب رئيس مجلس أعمال الطاقة النظيفة، ودكتور فلوريان كلومب، منسق التعاون الصناعي، في شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة.
شملت الموضوعات المطروحة، ضمن الندوات التي تقام على هامش اليوم الثاني من معرض دبي للطاقة الشمسية، مبادرة “شمس دبي”، التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتشجيع أصحاب المباني على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني، لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة، وأفضل الممارسات التنظيمية لتركيب الأنظمة الشمسية. وقد أنجزت الهيئة ربط 453 نظاماً شمسياً في دبي بقدرة إنتاجية تصل إلى 18.7 ميجاوات.
كما شارك دريس براهو، مدير تطوير الأعمال في “أكوا باور”، وجوناثان والترز، مستشار أول في “كاستاليا استراتيجي”، والمدير السابق لـ البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودكتور ستيفن غريفيثس، نائب الرئيس للأبحاث والأستاذ المشارك في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وفيل هيل، مدير تطوير الأعمال في “سولار ريزيرف”، في جلسة حول تقنيات الطاقة الشمسية المركزة وتطبيقات تخزين الطاقة.
اليوم الثالث
أما ندوات اليوم الثالث والأخير، فقد تمحورت حول التحديات التي تواجه المدن في مسيرتها نحو تحقيق الاستدامة، وأحدث الحلول المبتكرة في هذا الإطار. وعلى مدار ساعة كاملة، شارك مجموعة من كبار الخبراء والمختصين في جلسة حول إسهام الطاقة الشمسية في تحقيق استدامة الطاقة في المدن.
وقدم فداء محمد الحمادي، رئيس قسم البحوث وأنظمة البناء في بلدية دبي، وسليم محمد زيد، كبير مهندسي خدمات البناء في بلدية دبي، جلسة حول نظام تقييم المباني الخضراء في دبي، وآخر التحديثات على نظام دبي لتقييم المباني الخضراء “السعفات” الذي أطلقته بلدية دبي لتحسين أداء المباني في إمارة دبي عن طریق خفض استهلاك الطاقة والمياه والمواد، وتحسين الصحة العامة للسكان وسلامتهم بوساطة تعزيز التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل للمباني. شملت الجلسة الحديث عن التقدم العمراني في دبي وتحديات تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه، وآخر الأخبار حول مشاريع الأبنية الخضراء، إضافة إلى متطلبات التقييم والحصول على شهادة المباني الخضراء.
وقدم ماجد الحزمي، مدير إدارة بالإنابة – الشبكة الذكية، في هيئة كهرباء ومياه دبي، محاضرة حول مبادرة “الشاحن الأخضر” التي أطلقتها الهيئة لإنشاء محطات الشحن للسيارات الكهربائية. وأوضح الحزمي أن الهيئة أنجزت تركيب عدد 100 محطة شحن كهربائية في مواقع مختلفة في دبي بنجاح في نهاية عام 2015 بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتعمل الهيئة حاليا على زيادة العدد ليصل الى 200 محطة في عام 2018.
كما عقدت جلسة حول شحن السيارات الكهربائية بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة. وشارك مجموعة من المتخصصين من كبرى الشركات العالمية في جلسة نقاشية متميزة شملت العديد من المحاور؛ منها التحول إلى استخدام مركبات الطاقة النظيفة، والتغيير الحاصل في العالم في هذا المجال، وتسريع عملية التغيير نحو نموذج جديد مع مركبات الطاقة النظيفة، ودور الحكومات ومؤسسات القطاع العام في هذا الإطار، سواء كمشترين للأساطيل، أو كجهات تنظيمية، أو فيما يتعلق بوضع سياسات الطاقة العالمية، ووضع الحوافز بهدف تغيير عقلية المستهلك، ودمج السيارات الكهربائية في نظام الطاقة ككل، وغيرها من المحاور الهامة في هذا الشأن.
جدير بالذكر أن الدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية تُقام على مساحة 14 ألف متر مربع، ويبلغ عدد رعاة المعرض 28 راعٍ، بمشاركة 90 عارض من مختلف أنحاء العالم. ويتزامن الحدث مع الدورة ال 19 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2017»، والدورة الرابعة من «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، التي تشهد مشاركة أكثر من 60 متحدث من جميع أنحاء العالم في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والابتكار والتنمية المستدامة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.