مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي تدعم ابتكارات الشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي

تحت المجهر
18 أبريل 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي تدعم ابتكارات الشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي

7b058c7e44 - مجلة مال واعمال

دعت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، المبادرة التي أطلقت في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الشركات العالمية الناشئة إلى التركيز على تقديم ابتكارات قادرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات العالمية، وابتكار حلول تكنولوجية لأكثر القضايا التي يواجهها العالم إلحاحًا، وذلك خلال فعالية التحكيم النهائية لتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، والتي استضافتها دولة الإمارات يومي 16 و17 أبريل في كل من مركز خليفة للابتكار في جامعة خليفة في أبوظبي وفي مسرعات دبي المستقبل في أبراج الإمارات على التوالي.

وتلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بريادة الجهود العالمية الهادفة إلى دعم ابتكارات الشركات الناشئة التي تساهم في تحقيق الازدهار العالمي، وذلك من خلال العديد من الخطوات التي اتخذتها لتكريس موقعها كمختبر مفتوح لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك إطلاق استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وتأسيسها لأول وزارة للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وتوجه مجلس الوزراء الإماراتي لمنح تأشيرات إقامة طويلة الأمد لرواد الأعمال والمستثمرين والمبدعين والطلاب المتفوقين.

وانطلق اليوم الأول من فعالية التحكيم التي استضافتها العاصمة أبوظبي بكلمة ألقتها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لشركة التحالف من أجل الاستدامة العالمية، والتي أكدت فيها على أن للازدهار جوانب متعددة تتمثل في توفير نظام صحي وتعليمي جيد للجميع، والقضاء على الفقر والظلم وضمان سلامة وأمن المجتمعات العالمية. وأضافت قائلة: “إن الأوضاع الدقيقة التي يمر بها عالمنا اليوم لها آثارها على الإنسانية، ولن نستطيع تجاوز هذه الأوضاع إلا بتحملنا للمسؤولية الكاملة عن خياراتنا وأنماطنا الاستهلاكية والنهج الذي نعتمده في حياتنا اليومية. ولا يخفى على أحد أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به التكنولوجيا في تحسين حياة المجتمعات العالمية إذا ما تم توظيفها في مصلحة الإنسان. وقد شهدت الإمارات العديد من فعاليات رواد الأعمال الذين يسعون إلى تحقيق أثر إيجابي خاصة في الدول النامية. ويمثل المبتكرون، بما في ذلك المتنافسون النهائيون على الفوز بتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، الأمل الحقيقي لبناء مستقبل عالمي مزدهر. ولا يسعنا إلا أن نشجع هؤلاء المبتكرين ونحثهم على مواصلة عملهم المبدع لترسيخ القيم الاجتماعية والبيئية كمكونٍ رئيسي في ثقافة مؤسساتهم.”

وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، توفر مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي منصة مفتوحة للابتكار على شبكة الإنترنت من شأنها المساهمة في استقطاب الحلول المبتكرة التي تقدمها الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، واختيار الأفضل منها بهدف دعمها والمساعدة على تطبيقها على أرض الواقع. واستعرضت فعالية التحكيم النهائية لتحدي محمد بن راشد للمبتكرين الصناعيين 16 حلاً مبتكرًا تهدف لمعالجة أربعة تحديات عالمية تتعلق بالطاقة المستدامة، والفجوة الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية، والتطوير الزراعي والقضاء على الجوع والمدن المستدامة، والتي تؤثر على حياة أكثر من مليار شخص حول العالم.

وتجمع مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي مجموعة من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وكبرى الشركات العالمية الصناعية والرقمية والمنظمات غير الحكومية بهدف توحيد الجهود العالمية لمواجهة القضايا الملحة التي تعاني منها الدول الأقل نموًا حول العالم. وسيحظى الفائزون بتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين بجوائز مالية واستشارات فنية وفرص تدريبية مع مؤسسات عالمية تقدر قيمتها بمليون دولار.

وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الجهة المشرفة على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي: “جمعت فعالية التحكيم النهائية للدورة الأولى من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين العديد من الشركات الصناعية العالمية، ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة، والشركات الناشئة والأكاديميين الذين عبروا عن إيمانهم برؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حول أهمية الابتكار كمحرك أساسي لتحقيق الازدهار العالمي. ونتطلع إلى أن تشكل هذه الفعالية بدايةً لمسيرة طويلة من التعاون بين كافة الجهات ذات العلاقة مع المبتكرين العالميين لنشر رؤية سموه على المستوى العالمي. ونتطلع للإعلان عن الفائزين بتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين خلال فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي ستعقد في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية في الفترة ما بين 9 و11 من يوليو 2019”.

ومن جانبه، قال لورينس بوت، الرئيس التنفيذي لشركة سبونش (Sponsh)، والتي اختيرت للمنافسة النهائية على تحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع: “لقد مهدت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي الطريق للعديد من الحلول الواعدة المبتكرة وذلك من خلال توفير نظام بيئي متكامل يربط المبتكرين بمجتمع الصناعة العالمي، مما يتيح لنا تحقيق أهدافنا المشتركة والمتمثلة في تحقيق الازدهار العالمي. ووفرت لنا مشاركتنا في فعالية التحكيم النهائي فرصة للتعرف على المكانة الهامة التي يتمتع بها الابتكار في دولة الإمارات. ولا شك في أن الإمارات قد أصبحت مثالًا يحتذى به للدولة التي تسعى إلى تحقيق الازدهار العالمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة.”

كما قال ديبالي خانا، مدير المكتب الإقليمي لمنطقة آسيا لدى مؤسسة روكفلر، وعضو اللجنة التحكيمية لتحدي الطاقة المستدامة: “بدءًا من تحديد موضوع كل تحدي واختيار أعضاء لجان التحكيم حتى استراتيجيات التواصل الناجحة التي استقطبت المشاركين من مختلف المجالات، أكدت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي قدرتها على تنظيم تحدي عالمي مصمم بمهارة وتميز كبيرين. وتملك الابتكارات التي استقبلتها المبادرة المقومات التي من شأنها وضع حلول جذرية قادرة على خلق تأثير كبير على حياة الناس. وتدعم المبادرة الابتكار المفتوح من خلال تحديد المشاريع القابلة للتطوير والمستدامة والقادرة على إحداث تأثير كبير على ملايين الناس الذين يعيشون في الدول الأقل نموًا.”

وحضر الفعالية العديد من ممثلي شركاء القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين، ورواد الأعمال، وممثلين عن الصحافة العالمية. وشارك في جلسات النقاش التي استضافتها الفعالية كل من ألويس مهالانجا، رئيس دائرة التكنولوجيا والابتكار الخاص بالتغير المناخي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومنصور جناحي، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات والحلول التوربينية، ومانويل كون، نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال والاستراتيجية لدى سيمنس في دولة الإمارات، ومحمد القاضي، المدير العام لصندوق الوطن. وركزت جلسات النقاش على ما توفره تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة من فرص غير مسبوقة لتوظيف التكنولوجيا في تحقيق الازدهار العالمي.

كما شارك الحضور في نشاط ابتكاري صممته شركة “ليجو” لتشجيع المشاركين على التفكير الإبداعي الهادف إلى توظيف الابتكار في تحقيق أهداف اجتماعية إيجابية. ونظم خبراء الابتكار العديد من المحاضرات التي تناولت مجموعة من المواضيع الهامة بما في ذلك ريادة الأعمال، وكيفية توفير التمويل اللازم للحلول الابتكارية، وتطوير المهارات والتصميم الإبداعي للشركات الناشئة.

وفي اليوم الثاني من الفعالية، شارك كل من مالك المدني، رئيس الفريق التنفيذي ومدير إدارة استراتيجية التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ومانويل أوسا، رئيس العمليات لدى برنامج الغذاء العالمي، وعضو لجنة التحكيم لتحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع، وخديجة الجابري، مديرة الشراكات والتواصل في مؤسسة دبي للمستقبل، وسانديب باهوجا، المدير لدى أيديو وبالم وود (IDEO & Palmwood)، في جلسة نقاش أدارتها كارولين فرج، نائب رئيس شبكة CNN للخدمات العربية، وتناولت موضوع مستقبل الابتكار المفتوح.

واستمع الحضور إلى محاضرة ألقاها براشانت بي كي جولاتي، المستشار في مؤسسة دبي للمستقبل، حول الطرق التي يمكن للشركات الناشئة من خلالها التغلب على التحديات التي تواجه أعمالهم وتحقيق أهدافهم. بالإضافة إلى محاضرة ألقتها إليسا فريحة، المؤسسة والمديرة الإدارية لشركة “وومينا” الاستثمارية حول دور رائدات الأعمال في تحقيق التغير المجتمعي الإيجابي. واختتمت الفعالية بورشة عمل وظفت التصميم الابتكاري في استكشاف طرق استخدام الابتكار المفتوح للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.