لكن بعد حين

admin
مقالات
admin24 يوليو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
لكن بعد حين
اراء  - مجلة مال واعمال

“الجيد يفرض نفسه” مقولة دائما نرددها للتعبير عن الأشخاص المتقنين لعملهم أو المنتجات ذات الجودة العالية. هذه المقولة قد لا يكون لها مكان عند نسبة كبيرة من رواد الأعمال خصوصا الذين يدخلون السوق لأول مرة بسبب عدة عوامل من أهمها الاحساس بضغط متواصل من أن وراءه دينا يثقل كاهله ويقض مضجعه ويجب سداده في وقت محدد.

ضغط الدَّيْن المتواصل يجعل بعض أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة يتنازلون عن كثير من عوامل الجودة الفنية والإدارية رغبة في تعظيم الربح وأملا في التخلص من الدين بأسرع وقت ممكن. هذا التنازل قد يكون مفيداً الآن ولكن تبقى آثاره السيئة المستقبلية حجر عثرة في تغيير نظرة الزبون عن المنشأة أو المنتج ويحتاج جهداً مضاعفاً وزمناً طويلاً لتغيير قناعات الزبائن.

قد يقول قائل إن موضوع الجودة ضخم جداً بحيث يصعب على منشأة صغيرة أو متوسطة تطبيقه بالشكل المطلوب. هذا الكلام صحيح لكن ليس مطلوباً من رواد ورائدات الأعمال الغوص في تفاصيل الجودة بمفهومها الكبير وإنما الاهتمام بأمرين في كل مرة تبيع سلعة أو تقدم خدمة لزبائنك.

-1 الوفاء بالمتطلبات المتفق عليها مع الزبون.
-2 تنفيذ العمل بصورة صحيحة من أول مرة وكل مرة وبدون عيوب.

إن الإصرار على الجودة الفنية والإدارية للسلع والخدمات قد لا تكون مريحة للمنشأة في البداية ولكنها تأصل وجود المنشأة ومنتجاتها وتمنحها فرصة جيدة للنمو في سوق عالي المنافسة ولهذا اسمحوا لي أن أغير في المقولة لتصبح “الجيد يفرض نفسه لكن بعد حين”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.