لأول مرة.. تحويل خلايا جلدية بشرية إلى أنسجة عضلية بالقلب

admin
صحة
admin23 مايو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
لأول مرة.. تحويل خلايا جلدية بشرية إلى أنسجة عضلية بالقلب

جلد صناعي - مجلة مال واعمالتمكن مجموعة من الباحثين بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، ولأول مرة، من إنتاج أنسجة عضلية جديدة بالقلب لاستبدال الخلايا الميتة عقب التعرض لفشل عضلة القلب والأزمات القلبية، وذلك عن طريق إعادة برمجة خلايا الجلد، المستخرجة من المرضى أنفسهم، وتحويلها إلى خلايا جذعية محفزة “pluripotent ‎stem cells”، تتحول فى النهاية إلى خلايا قلبية عضلية قادرة على النبض والاندماج بصورة طبيعية مع خلايا القلب ليستكمل نشاطه ووظائفه الحيوية. 

جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية “the European Heart
‎ journal”، على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثانى والعشرين من مايو الجارى.

وتمتاز هذه الأنسجة الجديدة بقبول الجسم والجهاز المناعى لها وعدم رفضها، نظراً لأنها مستخرجة من الأشخاص أنفسهم.

فى الوقت نفسه، أشار الباحثون إلى وجود بعض العراقيل التى تعوق استخدامها حاليا، وقد تستغرق من ٥ إلى ١٠ سنوات لتصبح بعدها الخلايا الجذعية جاهزة للتجارب الإكلينيكية.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعدما قاموا بأخذ عدد من خلايا الجلد لاثنين من مرضى فشل عضلة القلب الذكور، تبلغ أعمارهما ٥١ و٦١ عاما، وقاموا بإعادة برمجة تلك الخلايا، وذلك بتضمين ٣ جينات جديدة لتعمل كعوامل للنسخ وتعرف باسم:”Sox2” و “Klf4‎‏”‏ و “Oct4″، ثم قاموا بعد ذلك بإدخال حمض الفالبرويك إلى نواة الخلية.

وحرص الباحثون أن لا يتضمن هذا المزيج السابق أحد عوامل النسخ الذى يستخدم لإنتاج الخلايا الجذعية، ويعرف باسم “c-Myc”؛ وذلك لأنه ثبت دوره فى الإصابة بمرض السرطان. وأضافوا أن هذه الخطوة جعلتهم يتغلبون على أكبر العوائق التى تتمثل فى خروج الخلايا الجذعية عن حكم السيطرة وتحويلها إلى أورام سرطانية.

وأضاف الباحثون، أن الخلايا الجذعية المحفزة كانت قادرة على التمييز، وتحولت إلى خلايا عضلية قلبية، وتطورت فى النهاية إلى أنسجة عضلية قادرة على الامتزاج والالتحام مع أنسجة القلب الأصلية فى خلال ٢٤ – ٤٨ ساعة، لينبضا معا ويؤديا وظيفة القلب بصورة طبيعية، وذلك بعد أن تم زرعها فى قلب أحد الفئران.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.