قصة نجاح ليليان بيتنكور…

سيدات أعمال
8 ديسمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
قصة نجاح ليليان بيتنكور…
308126-liliane-bettencourt-diapo-1

تتربع على عرش ثروة لا تأكلها النيران. صحيح أن والدها أوجين شولر، قدّم لها على طبق من فضة، أشهر شركة منتجة لأفخر أنواع مستحضرات التجميل في العالم، إلا أنها الحق يُقال، جدّت واجتهدت وسهرت الليالي لكي تطوِّرها وتجعلها مواكبة للعصر الحديث حتى باتت شركة عملاقة بكل ما للكلمة من معنى. تميّزت بصبرها وطول أناتها وحنكتها في رسم الخطط ووضع استراتيجيات طويلة الأمد.

إنها ليليان هنرييت شارلوت بيتنكور، سيدة الأعمال الفرنسية، وأكبر المساهمين في شركة “لوريال” لإنتاج مستحضرات التجميل الفاخرة.

مرحلة التدريب

تعتبر ليليان ثالث أغنى امرأة في العالم إذ تقدر ثروتها الخاصة بـ 2 .33 مليار دولار. ولدت عام 1922 في العاصمة الفرنسية باريس، وهي إبنة أوجين شولر ولويز مادلين بيرت الوحيدة. أسس والدها شركة “لوريال” عام 1909 وفي عام1927 وحين كانت ما تزال في الخامسة من العمر، توفيت والدتها. وعندما غدت في الخامسة عشرة من عمرها، التحقت بشركة والدها حيث تدرّبت على تركيب مستحضرات التجميل والإهتمام بمحتوى العبوات ووضع الملصقات عليها وشرح حسناتها ومميزاته، حتى باتت خبيرة محنّكة في هذا المجال الحيوي في حياة كل امرأة.

زواج وثروة كُبرى

تعرفت ليليان على الرجل السياسي الفرنسي أندريه بيتنكور وأغرمت به وتزوجا في عام 1950. شغل زوجها منصب وزير في الحكومة الفرنسية في ستينات وسبعينات القرن الماضي. وبعد ذلك عُيِن نائباً لرئيس شركة “لوريال”.

أسلم والدها الروح في عام 1957 واستلمت ثروته وممتلكات شركة “لوريال” وأمست المساهمة الرئيسية في الشركة العالمية. وفي العام 1974، استشرست في حماية ممتلكاتها ومصالحها وشركتها حين رفضت أي عملية استحواذ او تأميم لشركة “لوريال”. وفعلاً وبعدما بذلت جهوداً جبارة، بقيت الشركة التي أسسها الوالد في كنف العائلة حتى الآن. فتلافياً للتأميم ، سارعت ليليان الى استبدال نصف حصتها في “لوريال” بحصة في شركة “نستله”.

“بيتنكور شولر”

وبالتعاون مع زوجها أندريه، أنشأت في عام 1987 مؤسسة “بيتنكور شولر” الخيرية لدعم الأبحاث والمشاريع الطبية وتطوير المجالات الثقافية لما فيه خير الإنسانية جمعاء.

والجدير ذكره، ان مؤسسة “بيتنكور شولير” تخصِّص نحو خمسة وخمسين في المئة من رأس مالها، لتمويل القطاع التعليمي والأبحاث العلمية والطبية والمشاريع الإنسانية والإجتماعية والثقافية والفنية.

كذلك تمنح المؤسسة مجموعة من الجوائز للمبدعين في كل المجالات، من ضمنها “جائزة ليليان بيتنكور لعلوم الأحياء”، وهي جائزة سنوية تمنح لأفضل باحث في العلوم الطبية والحيوية في أوروبا تحت سن 45 عاماً، وتبلغ قيمة الجائزة نحو 250 ألف يورو.

مركز الصدارة بلا منازع
حالياً تحتل “لوريال” مركز الصدارة في نوعية مستحضرات التجميل وجودتها على المستوى العالمي. فمنتجاتها الفاخرة، متوافرة في أكثر من130 بلداً وفي كل القارات، وتقدم المنتجات التجميلية الضرورية للعناية بجمال المرأة والمحافظة على أنوثتها، وهي تتراوح ما بين مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر وشتّى أنواع الصبغات. ولعل أهم ما ساهم في رفع الأسم شركة “لوريال” عالياً، الى جانب جودة مستحضراتها، الإعتماد على أفضل المواد الأولية من جهة، ومن جهة أخرى الإستعانة بأمهر الخبراء وأوسعهم علماً ومعرفة في مجال التجميل والعناية بالبشرة وذلك منذ لحظة تأسيسها على يد أوجين شولر لتغدو علامة تجارية موثوقة تتزاحم عليها كبرى مراكز التجميل ومحلات بيع الماكياج والعطور ومستحضرات التجميل في العالم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.