قرارات عشوائية تعمق الخسائر الأسبوعية للأسواق العربية

30 سبتمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
قرارات عشوائية تعمق الخسائر الأسبوعية للأسواق العربية

18

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات متذبذبة، مالت نحو الضعف والعشوائية على مستوى قيم وأحجام التداولات، وإغلاقات المؤشر العام، مع نهاية جلسات الأسبوع الماضي، في اتجاه نحو تواصل الهبوط.
فيما تراجعت عوامل التماسك والصعود خلال جلسات التداول، والتي جاءت كنتيجة مباشرة للتذبذبات التي تسجلها أسواق النفط، والقرارات ذات العلاقة، بالإضافة إلى القرارات المالية والاقتصادية التي تتجه الدول النفطية لإقرارها، والتي من شأنها التأثير مجددا على قيم السيولة المتداولة بين الأفراد، إلى جانب تأثيرها على السيولة الاستثمارية الإجمالية المتوفرة.
وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة “صحارى” للخدمات المالية، أن التطورات التي أحاطت بأسواق النفط والقدرة على إدارة الأسعار والإنتاج كان لها أكبر الأثر على قرارات المتعاملين لدى الأسواق خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي ضاعف من الخسائر وعمق من التراجعات على الأسهم القيادية والمتوسطة، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية على خسائر عميقة وفرص استثمارية محدودة كماً ونوعاً.
وأوضح التقرير أن الاتجاهات المضاربية خلال جلسات التداول شكلت أكثر مصادر التحفيز بشقيه السلبي والإيجابي، في حين تراجع نصيب عمليات جني الأرباح من إجمالي القرارات المنفذة من قبل المتعاملين لدى البورصات، يأتي ذلك في ظل استمرار تراجع قيم السيولة المتداولة وتراجع فرص نموها ودخول المزيد من السيولة الاستثمارية خلال الفترة الحالية.
وأشار التقرير إلى أن مسارات التحفظ وعدم المخاطرة تزداد قبيل الإغلاقات ربع السنوية، وارتفاع حالة عدم اليقين التي تحيط بقرارات المستثمرين حول قيم الاستثمار ومواقعها وتوقيتها خلال الفترة القادمة وحتى نهاية العام الحالي.
وبات المتعاملون لدى الأسواق وعند مستوى التذبذب المسجل متساوين على مستوى طبيعة القرارات والتفضيلات، ومستوى المخاطر التي يمكن تحملها، وبالتالي سيطرة حالة الثبات على القيم والقرارات عند المستوى الأدنى حتى اللحظة.
يذكر أن تنوع مسار الضغط وانحسار فرص الاستثمار الجيدة التي أفرزتها القيم الإجمالية لتوجهات المتعاملين، وقراراتهم النهائية، فرضت المزيد من القيود على حركة المستثمرين وخفضت خياراتهم الاستثمارية بين جلسة وأخرى، إضافة إلى تأثيرها المباشرة على التقليل من سيطرة وتأثير الأسهم القيادية على مسار التداولات والإغلاقات اليومية، الأمر الذي دفع بالاتجاه نحو المزيد من الخسائر على أسعار الأسهم، ذلك أن الأسهم القيادية تشكل الحصة الأكبر من قيم التداول اليومية وتفضيلات كافة فئات المضاربين وتوجهاتهم الاستثمارية.
فيما لم تفرز جلسات التداول السابقة أي تحسن على مواقع الأسهم المتوسطة والصغيرة، عند هذا المستوى الحالي من مخاطر الاستثمار وضعف إمكانية التقييم للفرص المتاحة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.