عملية جراحية بالعمود الفقري لجنين في رحم أمه

صحة
13 فبراير 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
عملية جراحية بالعمود الفقري لجنين في رحم أمه

image 21 - مجلة مال واعمال

أجرى أطباء بريطانيون عملية في العمود الفقري لجنين بينما كان لا يزال في رحم أمه، حيث كانت الأم بيثان سمسون، البالغة من العمر 26 عاما، قد علمت أن جنينها يعاني من تشوه في عموده الفقري.

وقالت إنها ما كانت لتقبل إجراء إجهاض بعد أن شعرت بتحرك الجنين داخلها.

وقد فتح الرحم خلال العملية التي استمرت 4 ساعات، وتمكن الأطباء من إجراء رتق في الجزء الخلفي من العمود الفقري.
وقالت سمسون إنها وزوجها قد نصحا بالموافقة على إجهاض الحمل بعد تشخيص المشكلة، لكنها في النهاية اختارت الخضوع للعملية.

ووصف الدكتور دومينيك تومسون ، كبير جراحي الأعصاب مستشفى غريت أورموند ستريت تلك العملية بأنها “رحلة لا تصدق”.

وأضاف “حتى الآن كان الوالدان أمام خيارين في حالة كهذه، إما الإجهاض أو توقع جنين بتشوه في عموده الفقري. يوجد الآن خيار ثالث.” وقال إن العملية لا تعني علاجا للحالة لكن وضع الجنين سيكون أفضل بكثير في حال إجراء العملية في مرحلة مبكرة”.
وفتح الرحم خلال العملية الجراحية التي أجريت في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل ورفع الجنين في وضع يسمح بالوصول إلى عموده الفقري وإجراء الجراحة ومن ثم إعادة الحبل الشوكي إلى مكانه.

وقالت الأم: “خرجت من العملية في الواحدة ظهرا وأحسست بالجنين يتحرك في المساء. كان شعورا رائعا حين أحسست بحركة الجنين بعد زوال مفعول المخدر”.

ويعتقد أن سمسون هي الرابعة التي تخضع لعملية من هذا النوع في بريطانيا، إذ تفيد الإحصائيات أن 200 طفل يولدون سنويا في المملكة المتحدة بتشوه في العمود الفقري، وسوف تكون العملية متاحة في بريطانيا بحلول شهر إبريل المقبل.

وتحدث هذه الحالة المرضية التي تسمى “انشطار العمود الفقري” في حال لم يتشكل الحبل الشوكي والعمود الفقري بشكل صحيح خلال الحمل (قبل الأسبوع السادس)،

مما يعني أن الأعصاب تبقى مكشوفة ولا يعرف سبب هذا التشوه لكن الأطباء يشجعون الحوامل على تناول مستحضرات حامض الفوليك من أجل تقليل احتمال حدوث هذا التشوه للجنين.

ويمكن أن يولد الأجنة الذين يعانون من هذه المشكلة مشلولين، أو بمشاكل في الأمعاء الغليظة أو المثانة، كما يمكن أن تؤثر الحالة على الدماغ.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.