عبدالصمد القرشي : 800 عطر تتحدى اشهر دور العطور العالمية

رجال أعمال
14 مارس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
عبدالصمد القرشي : 800 عطر تتحدى اشهر دور العطور العالمية

1-____ _______ ________ ____ ____ _____ ____ ______ ___ _____ ______

تأتي عائلة القرشي السعودية في طليعة العائلات الخليجية شهرة ، اسم العائلة تحول الى علامة تجارية لا يكاد يذكر حتى تفوح رائحة العود والعنبر، كيف لا وهي التي سجلت لنفسها موقعا متقدما جدا في هذه الصناعة الرائجة.

الانطلاقة كانت من مكة المكرمة حيث شهدت افتتاح أول فروع عبد الصمد القرشي ، ضمت في تجارتها العود والعنبر والعطور وتميّزت بأندر الخلطات وأكثرها فرادة، ليتحول بعدها هذا المحل المتواضع إلى نبع فائض بالعطور.

رحل عبد الصمد القرشي مؤسس مجموعة القرشي ، وترك المسيرة لأبنائه الأربعة، ليكملوا مشواراً بدأ كعائلة منذ أكثر من 150 عاماً، إلى أن اصبحت شركة عبد الصمد القرشي واحدة من كبرى شركات العطور على مستوى الخليج العربي، بل وعلى مستوى العالم، حيث وصل عدد فروع الشركة إلى أكثر من ٢٥٠ فرعاً تغطي منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

يقول رجل الاعمال السعودي محمد بن عبد الصمد القرشي الرئيس التنفيذي لشركة عبد الصمد القرشي “انتهجت شركة عبد الصمد القرشي رؤية واضحة لتكون شريكاً في إيصال الصناعة السعودية إلى العالمية، ولقد تطلب ذلك بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل لإيصال هذه التجارة إلى العالمية. مؤكدا أن الشركة بعطورها لا تحمل اسمها فقط، وإنما تحمل اسم “صُنع في المملكة العربية السعودية” بكوادر سعودية نسّقت وأشرفت وأنتجت بالتعاون مع الكوادر والكفاءات الأجنبية الخبيرة”. وفى ظل المنافسة الشرسة داخل أسواق العطور الشرقية، استطاعت شركة عبد الصمد القرشي كسب ثقة العديد من الجمهور وإعجابهم، بمختلف الأعمار والأجناس، لما تضمنتة من إرث عطرى يناسب جميع الأذواق.

يقول افراد العائلة بدأنا، ومن أرض البيت العتيق انطلقنا، ومن حدود الوطن عبرنا، وإلى مختلف بقاع الأرض وصلنا، متوارثين خبرة الآباء والأجداد، مواكبين العصر في تلبية الحاجات، ومختلف الأذواق محقّقين الإنجازات، تاركين ألمع البصمات، ونفتخر نحنعائلة عبد الصمد القُرشيّ(رحمه الله) بإرثها وخبرتها الكبيرة في تجارة العود والعطور منذ أكثر من 150عاماً.

افتتح الشيخ عبد الصمد القرشي أول محالّه في مكة المكرّمة، ضمن عمارة المشروع، المجاورة لدار الأرقم ابن الأرقم المُطِلّة على المسعى، في اتّجاه الصّفا في الحرم المكّيّ الشّريف. وقد ضمّ في صناعته وتجارته كلّاً من العود، والعنبر والعطور. كما تميّز في تصميم وتركيب أندر الخلطات، ليتحوّل بعدها إلى نبعٍ فائضٍ بالعطور.ولأهميّة المشاعر والأحاسيس الخاصة الّتي يزرعها العطر في الإنسان، فقد جال الشّيخ عَبْد الصّمّد القُرشيّ بقاع الأرض المختلفة، فاختار أجمل ما كوّنته الطبيعة من أزهارٍ وأعشاب، فجمع أروعها، وجلب أندرها وأعطرها، عبر رحلات مختلفة، وبمزج هذه الأزهار والأعشاب الرّائعة النّادرة وغيرها، تمكّن الشّيخ المُبتكر من إنتاج خلطات عبقريّة زكيّة، فكانت نقطة تحوّل قَلبت الموازين في عالم العطور. إذ تميّزت تركيباته بنكهة مختلفة، استطاعت أن تولّد لكلّ عطر طابعًا خاصًا به، وأحاسيس جديدة لم تُعرف من قبل، تخطّت معها حدود الحواس لتصل إلى أعالي قمم الخيال، هذا الإبداع المتميّز في عالم العطور، نبع من شخصيّة مميّزة فريدة، تمتّع بها الشّيخ عَبْد الصّمّد القُرشي

نهج الأب المؤسس

يحمل الابناء لوالدهم الامتنان الكبير ، ويقول الابن الاكبر محمد “كان عبد الصمد القرشي رجلاً عصريّاً، ملتزماً بالوسطيّة والأخلاق الحسنة، متمتّعاً بروح النّكتة والدّعابة الّتي تعكس جمال داخله وروحه، مرسّخٌاً بالأصالة والوفاء وحسن الانتماء، معتزاً بعروبته ومعبّراً عنها حتّى في زياراته لكبرى الشّركات في العالم. ففي سويسرا مثلًا، أهدى زيّه السّعودي إلى مالك إحدى الشّركات، فاعتُبرت لفتة مميّزة منه، ذات قيمة معنويّة عالية”.

هذا التّاريخ العريق، ترجمته اليوم شركات عَبْد الصّمّد القُرشيّ، الّتي تضُمّ آلاف المنتجات، وما يُقارب 500 نقطة توزيع مُنتشرة في جميع أنحاء العالم؛ من بينها المملكة العربيّة السعوديّة، الكويت، الإمارات، قطر، عمان، البحرين، الأردن، مصر، لبنان، ليبيا، المغرب… وفي لندن وباريس بالإضافة إلى تركيا…كما تمتلك هذه الشركة عددًا كبيرًا من المصانع، الّتي تعمل على تصميم وتصنيع منتجات قيّمة، تجعل الحياة مُفعمة بالحيويّة.

تجدر الاشارة الى ان جميع المنتجات تصنعها مصانع الشركة في “عبد الصمد القرشي”، وليس التصنيع فحسب، بل التصميم والتعبئة وكل المحتويات مصنعة 100% سعودية المنشأ والتكوين والتصنيع، وهذا ما نفتخر به، ونحن لا نخشى المنافسة العالمية، لأننا ننافس على صناعة وذوق عربي وشرقي لا يمكن للشركات العالمية أن تصل إليه.

ما بين “الشمس وضحاها” و” الليل إذا يغشاها ” كانت حياة المؤسس

توفي عميد الاسرة في التاسعة والأربعين من عمره ليلة عيد الفطر يوم الثلاثين من رمضان ، ويقول رجل الاعمال محمد القرشي “أذكر يومها أننا كنا جالسين على مائدة الإفطار وأخي أنس إلى جانبي، فقلت له عندما يكون رمضان ثلاثين يوماً فأنت تعرف مسبقاً أنه سيكون غداً عيد، لكن عندما يكون رمضان 29 يوماً وتُفاجأ بليلة العيد، تكون الفرحة غير اعتيادية، حتى أن حركة المبيعات تزداد في هذا اليوم. وكان والدي رحمه الله يستمع إلينا فقال لي: يا ولدي الليلة توزع الجوائز، كل من صام وصلى وتعبّد سوف يُعطى جائزته”.

بعدها خرجنا لتأدية الصلاة في مسجد السنوسي بجوار منزلنا، ودخلنا المسجد، وتأخر الإمام، وكما جرت العادة لو تأخر الإمام تقدم والدي للصلاة بالناس، فصلى بهم الركعة الأولى وقرأ فيها “والليل إذا يغشى”، ثم صلى الركعة الثانية وقرأ فيها “والضحى” وكان يجهش بالبكاء ووصل إلى نهاية الآية الكريمة، وقال “الله أكبر” وسقط في المحراب، وكان يقف وراءه آنذاك رئيس الحرس الشخصي لسمو الأمير ماجد سابقاً، الأخ اللواء عبد العزيز الزبيري، فتقدم وأكمل الصلاة بالناس حتى نهايتها، ثم سلّم ووضع يده تحت رأس الوالد ونادى عليه، فيقول لنا والله لم أجد شيئاً يتحرك في والدكم الا لسانه، وهو يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، حتى أن الأمير بندر بن عبد العزيز قدم إلينا لتعزيتنا فقال لي: مبروك اغبط والدك على هذه الميتة لقد نال مبتغاه.

بشهادة ابنائه كان الراحل ملتزماً متديّناً ينهج منهج الوسطية “زرع فينا حب المهنة والقتال في التجارة، لقد كان رحمه الله يعطي كل واحد منا مبلغاً من المال ليختبر قدراتنا، وهذه العملية بحد ذاتها كانت تثقيفاً لنا لكي يجعلنا نعيش مراحل السوق التي عاشها هو والتي مشى عليها”.

توفي المؤسس وكان ابنه محمد في الثامنة عشرة من عمره، فتولى الابن الأكبر إحسان الراية من بعده “فكان لنا بعد الوالد الأب الموجه، وتعاهدنا على كتاب الله ألّا يفرّق بيننا أحد، وأن نسير على نهج والدنا رحمه الله”.

القرشي والصناعة السعودية

شركة عبد الصمد القرشي انتهجت رؤية واضحة لتكون شريكاً في إيصال الصناعة السعودية إلى العالمية، حيث وصل عدد فروع الشركة في أنحاء العالم إلى أكثر من ٢٥٠ فرعاً. وشركة عبد الصمد القرشي اليوم الشركة هي الرئيسة التي تضم تحتها شركات عدة، وتتعامل مع العطور كصناعة سعودية من مكة المكرمة، وتطلب ذلك بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل لإيصال هذه التجارة والمنتج السعودي إلى المصاف العالمية، إن الشركة بعطورها لا تحمل اسمها فقط، وإنما تحمل اسم “صنع في المملكة العربية السعودية”. بكوادر سعودية نسقت وأشرفت وأنتجت في ظل وجود الكوادر والكفاءات الأجنبية الخبيرة التي تعمل بالشركة في توأمة بين الخبرات الأجنبية والأيادي المحلية.

الانطلاقة الى العالمية

الانطلاقة للسوق الأوربية كانت بوابتها باريس معقل العطور، وانطلاقتنا الرئيسية، صادفنا عقبات كبيرة لا تنتهي، حيث دخلنا بشركة تحمل عطوراً مختلفة عن أسواق العطور في باريس وطبيعتها. ونؤكد للعالم أننا ننافس بصدق وأمانة وشرف؛ لا نقلد أحداً، ولكن نريد أن نؤكد أيضا باننا قادمون من السوق السعودية نحمل شعار “صنع في المملكة العربية السعودية” بكل فخر واعتزاز، لأن المنتج لا يمثل الشركة، بل يمثل دولة الصنع المملكة العربية السعودية.

 فلسفة مجموعة شركات عبد الصمد القرشي

يقول رجل الاعمال السعودي محمد القرشي “الصناعة تقوم على أسس عدة ، أهمها: مخافة الله وتقواه، وأن تنظر إلى هؤلاء المستهلكين كأنهم أهل بيتك، فلا تغش ولا تدلّس ولا ترفع السعر، فالبيع الكثير والربح القليل من أهم عوامل انسياب الصناعة والتجارة وتجددها وكسب ثقة الزبون، وذلك لا يكون إلا بالتخلي عن الجشع تجاه إخوانك المسلمين. أما الصبر فهو رفيق التاجر وصديقه، فلو جزع لأول خسارة لما كان تاجراً، فلا بدّ أن يصبر ويأخذ الأمور بالروية والحكمة وعدم التعجل، فكبار رجال الأعمال لم يبنوا تجارتهم في سنة أو سنتين، بل اخذ ذلك منهم الكثير من الجهد والوقت والمعاناة، حتى أصبحوا كما هم الآن. والعامل الثالث هو الثقة، فيجب أن تكون متوافرة بين المصّنع وعملائه من كبار التجار ممّن يمولونه من جهة، وبينه وبين زبائنه من جهة أخرى، فالثقة إذا انعدمت يصبح عدم وجودها عامل هدم لكل ما بناه التاجر من صروح في عالم تجارية”.

الطموح

  مع أكثر من 800 عطر مبتكر و1000منتج مبتكر يحق لشركة عبدالصمد القرشي أن تتباهى بأنها تمتلك إرثاً عطرياً وحسياً لا نظير له، وكل ذلك نوظفه فى إرضاء المستهلك. بلا شك لدينا دراسات وأبحاث تعتمد على فهم أذواق المستهلكين، لنخرج لهم دائماً بالجديد والمتطور لأن إرضاء المستهلكين غاية يصعب الوصول إليها، إلا أننا في عبدالصمد القرشي نعمل ليلاً ونهاراً من أجل كسب ونيل ثقة وإعجاب جميع الأذواق، أما طموحاتنا فهي كبيرة وخطتنا نحو التطور والرقي  تسير وبحمد الله بخطى ثابتة.

الغش والتقليد آفة العصر

عانت عائلة عبد الصمد القرشي من الغش التجاري.. والجرأة قادت أحدهم إلى تغيير لقبه للقرشي واسم ابنه لعبد الصمد بدلاً من متعب ، خسائر العائلة كانت كبيرة من الغش والتقليد، وهنا تقر عائلة عبد الصمد القرشي ” نتكبّد خسائر كبيرة جراء التقليد والغش ،وقد قمنا مؤخراً بتخصيص فريق عمل يضم نخبة من أكبر المتخصّصين والمستشارين لرصد تلك المخالفات واتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية، من أجل حماية منتجاتنا ومحاربة المقلّد والمغشوش”.

مكة المكرمة في ذاكرة القرشي

يعتنق ابناء عبد الصمد القرشي عشقا منقطعا لهذه الرض المكرمة “مكة المكرمة هي منطلق الرسالة المحمدية، ومنها شعّ نور الإسلام لينشر الخير والعدل في كل أصقاع العالم، وفيها بيت الله الحرام والذي تهوي إليه الأفئدة ويقصده الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار لهذه المدينة الذين لهم مكانة في نفسي وفي نفس كل مسلم. وكُلُ منتِجٍ في هذه الأرض المقدسة له مكانته ويكفي الحاج أو المعتمر أن يحمل معه ذكرى عطرية من الديار المقدسة. وما لا يعرفه الناس عن شركة عبد الصمد القرشي أن لها رسالة دينية واضحة ووطنية بحتة، والمتمثلة في تقديم رسالة عطرية للعالم بأكمله بشكل وسطي تعكس مدى قدرتنا على التعايش مع كل الناس، فلا يحكم على الكثرة بما فعلته القلة.

يضيف ابناء القرشي حينما نطلق مسمّيات عربية أصيلة أو دينية على منتجاتنا السعودية، والمنطلقة تحديداً من مكة المكرمة، فإننا نحاول بذلك ملامسة إحساس الفرد حتى خارج بلده، خاصة أن الشركات الأوروبية الكبيرة دائما تحاول التسويق لبعض معتقداتها عبر أسماء منتجاتها، الأمر الذي يجعلنا نبني المنهجية بشكل واضح.

وهناك عناصر عدة تعتمد على اختيار ودراسة الأسماء التي تطلق على العطور، وربط الهوية العطرية بالاسم وفق دراسة متكاملة، إذ إن جزءاً من اختيار الأسماء يتم بناؤه لمداعبة مشاعر الشخص كهوية عطرية من مكة المكرمة.

المنافسة

تتمثل فلسفة المنافسة عند ابناء القرشي في ان الارتقاء بالمقدرة التنافسية إلى مستوى العالمية يعد ضرورياً ليس لكسب حصص في الأسواق العالمية فقط، وإنما للمحافظة على حصص الأسواق المحلية وتعزيزها أيضاً “هذه سياستنا في شركة عبد الصمد القرشي؛ فنحن نعمل دائماً على رفع معدلات الإنتاجية والجودة لدينا إلى المستويات القياسية العالمية، وخير دليل على ذلك نجاح منتجاتنا في الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة وتركيا وغيرها”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.