إن تناول الكثير من المواد الغذائية النباتية، والذهاب لصالة الرياضة، ووضع كريم واقي من الشمس، وعدم التدخين، كل هذه السلوكيات الصحية، من المفترض أن تقلل خطر الإصابة بالسرطان.

إلاَّ أنَّ دراسة جديدة كشفت أن “العديد من هذه المجهودات قد لا تفيد كثيرًا، حيث إن ثلثي حالات السرطان لدى البالغين تعود إلى طفرات جينية عشوائية، تؤدي إلى نمو الورم”. وبعبارة أخرى، تصاب معظم الحالات بالسرطان عن طريق سوء الحظ.

وتأتي هذه الدراسة التي أجرتها جامعة “جنوز هوبكنز”، بعد أن فهم الباحثون سبب تعرض بعض أنسجة الجسم، مثل تلك الموجودة في الأمعاء الدقيقة والبنكرياس، لمعدلات أعلى من خطر الإصابة بالسرطان من غيرهم.

وأظهرت الدراسة، أنه “كلما زاد عدد انقسامات الخلية التي تتحملها الأنسجة، كلما زاد معدل خطر الإصابة بالسرطان”.

وعلى الرغم من أن الباحثين حددوا 22 نوعًا من السرطان، يحدث إلى حد كبير بسبب الطفرات العشوائية، وجدوا أن 9 أنواع أخرى مثل سرطان الجلد والرأس والرقبة والقولون والمستقيم والرئة، مرتبطين بعوامل بيئية يمكن على الأقل السيطرة عليها جزئيًا، مثل التعرض لآشعة فوق البنفسجية، والتدخين. وهذه الأنواع التسعة تتأثر أيضًا بعوامل وراثية، مما يعني أن الكشف الدوري يمكن أن يساعدك على التعرف على الورم، قبل أن يصبح مهددًا للحياة.

وخلاصة القول هنا أنَّ “السرطان هو مجموعة من الأورام الناجمة بدرجات متفاوتة عن العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، والطفرات الجينية العشوائية”.

وتشير جمعية السرطان الأميركية، إلى ضرورة اتباع سلوكيات صحية، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الدهون الحيوانية وغني بالفواكه والخضار، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتقليل التعرض للآشعة فوق البنفسجية والإقلاع عن التدخين.