دبي تتنافس على “تقدير” شركات التشييد والعمال معا

عقارات
19 ديسمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
دبي تتنافس على “تقدير” شركات التشييد والعمال معا

021ea7d4-bf56-444d-83dc-96d353f015a4_16x9_600x338 (1)

من يتأمل في مسار تطور مدينة دبي العمراني يدرك أن طريق النهضة لا يمكن أن يتأتى بدون التزام حقيقي تجاه التقدم والبناء ومواصلة عجلة التنمية التي تتسارع وتيرتها بقدر التحدي والرغبة في التطوير والابتكار، فأصبحت دبي كعادتها تتنافس مع ذاتها على سلم النجاح، غير أنها وفي كل مرة ترتقي درجات السلم مع أشخاص تفانوا في مساندة مبادراتها الكثيرة، والتي كان آخرها إطلاق مبادرة لتكريم وتقدير العمال وأصحاب العمل الذين اتحدوا لخلق أفضل الممارسات العالمية.
وترى دبي أن التكريم والتقدير بحق العمالة هو جزء لا يتجزأ من أخلاق وعادات شعب الإمارات وتجسيداً لمبدأ التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها، الأمر الذي سيمهد ويؤسس لآفاق جديدة من التعاون الإيجابي بين العمال والشركات المستقطبة لهذه العمالة وبالأخص في مجال التشييد والعمران.
وأكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي ورئيس جائزة تقدير، أن المبادرة التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي خلال شهر أكتوبر الماضي، تجسد مرحلة جديدة من الشراكة بين العمالة وأصحاب العمل “الشركات” وتطوير أداء منسوبي القطاع الخاص وخلق روح المنافسة والإبداع في جميع القطاعات، والتي ستستهل الجائزة بتقييم قطاع التشييد والبناء كمرحلة أولية، ومن ثم التوسع في مجالات أخرى كالمصانع والمناطق الحرة.
وقال بن سرور خلال لقاء مع “العربية.نت” على هامش مؤتمر جائزة “تقدير”، إن تكريم الشركات والعمال لأفضل الممارسات في قطاع التشييد والبناء سيسهم في خلق نوع من الشفافية المطلوبة والالتزام والشراكة بين الطرفين. وأضاف، “نجاح وتميز مدينة دبي يحتم عليها العناية بأدق التفاصيل التي من شأنها أن ترفع كفاءة وأداء منسوبي القطاع الخاص، والجائزة بدورها ستخلق روح المنافسة بين الشركات وبين العمالة للتأقلم والانخراط بسوق العمل وفق اللوائح التنظيمية للمدينة خصوصاً مع فوز الإمارات بإستضافة “إكسبو 2020″، علينا أن نصغي بكل حرص لكل ما من شأنه أن يعيقهم في أداء مهامهم، ونحن نطمح منهم مبادلتنا الإخلاص والتفاني في العمل، هي شراكة سترتقي بجميع الأطراف وستؤسس لنوع فريد من العلاقة على مستوى العالم”.
وتعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي خصصت للشركات المتميزة في قطاع التشييد والبناء والعاملين في تلك الشركات، وهي خطوة لدعم مساعي دولة الإمارات في مجال رعاية حقوق العمالة والارتقاء بكفاءة القطاع الخاص وتقديم نموذج يحتذى به على المستوى الدولي في العدالة الاجتماعية، بالإضافة لإعداد مؤشرات واضحة لنهج الإمارات في التعامل المنصف مع العمالة وتحسين أسلوب حياتهم المعيشية في الدولة، والذي سينعكس بدورة ايجاباً على التقارير الاقتصادية والاجتماعية لتصنيف مدينة دبي دولياً.
وأوضح بن سرور أن الجائزة تستهدف في نسختها الأولى الشركات التي تضم أكثر من ١٠٠ عامل، على أن يحق للشركات الصغيرة التقدم بطلب الترشيح إذا ما استوفت الشروط، وتتألف الجائزة من خمس فئات تتراوح ما بين الخمس نجوم والنجمة الواحدة. وتوقع أن تشارك ٢٨٢ شركة و٥٠٠ ألف عامل في دبي خلال المرحلة الأولى، وستخول الشركات الفائزة بخمس وأربع نجوم الأحقية والامتيازات للحصول على المشاريع الحكومية.
وأشار إلى أن المراحل الأولية للجائزة ستشمل معايير فنية محددة ومنها التقييم الورقي والترشيح ومن ثم التقييم الميداني الذي يمهد لزيارات ولقاءات داخل الشركات ووضع خطط عمل وورشات تدريب للجانبين. وكالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.