خبراء هولبورن للأصول: المستثمرون في الإمارات يبحثون عن مؤشرات جديدة لتعافي الأسواق المالية واستقرارها

2018-05-22T12:46:40+02:00
fbmjoتحت المجهر
21 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
خبراء هولبورن للأصول: المستثمرون في الإمارات يبحثون عن مؤشرات جديدة لتعافي الأسواق المالية واستقرارها

• تكشف شركة هولبورن للأصول أن أكثر ما يساور العملاء الحاليين من قلق هو نتيجة للتقلبات المتوقعة في الأسواق المالية.
• يوضح خبراء الشركة كيف ساهمت المحافظ الاستثمارية المتنوعة في تحقيق عوائد جيدة خلال الأسواق المستقرة في عام 2017، إلى جانب أهميتها في حماية استثماراتهم من التقلبات التي يشهدها هذا العام.

Stefan Terry, Senior Partner, Holborn Assets

كشفت “هولبورن للأصول”، شركة الاستشارات المالية المستقلة التي يقع مقرها في دبي، عن بعض الحلول المالية الوقائية، وقدمت بعض الإجابات المنطقية لحماية المحافظ الاستثمارية للمستثمرين من الخسائر المالية خلال هذه المرحلة المتقلبة وعدم الاستقرار في الأسواق المالية.

ويؤمن ستيفان تيري، شريك الخدمات المالية والاستشارية لدى شركة “هولبورن للأصول” بأن المحفظة الاستثمارية القوية والمتنوعة والتي تستثمر في عدة مواقع جغرافية وتغطي مجموعة من القطاعات الصناعية والتجارية، وتملك أنواع مختلفة من الأصول بدءاً من الأسهم والسندات المالية بالإضافة إلى السلع التجارية والعقارات، يسمح للعملاء بجني المكاسب المادية خلال فترات النمو واستقرار السوق كما حدث في السوق العالمي عام 2017، ويخفف هذا التنوع في المحافظ الاستثمارية من الجهة الأخرى من حدة المخاطر التي يمكن أن تؤثر عليها نتيجة لعدم استقرار الأسواق وفترات الركود الاقتصادي.

وكشف المستشار الذي يتخذ من دبي مقرا له بأن غالبية الأسئلة التي طرحها المستثمرين في الآونة الأخيرة تدور حول الأثر الذي يمكن أن تحدثه تقلبات السوق وانكماشه على استثماراتهم، ولكنه يرى من وجهة نظره أنه لا داعي لهذا القلق على مستقبل استثماراتهم، فهناك عدة أسباب مقنعة للغاية تؤكد عدم تأثير هذه العوامل على معظم الاستثمارات بشكل كبير.

وفي تعليق له حول الاستقرار في السوق المالي، قال تيري: “شهد عام 2017 استقراراً في قطاع الأسواق المالية على الصعيد الدولي، مما أدى إلى تحقيق المستثمرين مكاسب مالية ضخمة تجاوزت إيراداتها نسبة 20%. وعلى الرغم من ذلك، تعود اليوم موجة من التقلبات والشك في السوق على نطاق واسع نتيجة تنبؤات الوسائل الإعلامية التي أشارت في السابق إلى أن الانتعاش الاقتصادي الحالي لابد أن يتبعه تراجع وهبوط مفاجئ، وذلك بالإضافة إلى العوامل السياسية الدولية المؤثرة على الاقتصاد العالمي أهمها احتمال رفع أسعار نسبة الفائدة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي “بريكسيت”، إلى جانب صعوبة التكهن بسياسات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتائجها.

وأضاف: “ومن الواضح أن هذه العوامل أثارت الشك والتساؤلات لدى العديد من عملائنا، ودفعتهم لطرح الكثير من الأسئلة حول الأثر الذي يمكن تتركه على استثماراتهم في دولة الإمارات وخارجها وما يمكنهم فعله حيال ذلك. وانطلاقاً من إدراكنا لمدى أهمية هذه الاستثمارات بالنسبة للمستثمرين، كشفنا لهم عن عدة أسباب منطقية وواقعية تؤكد عدم الحاجة للذعر واتخاذ القرارات المتسرعة.”

“أولاً، في الوقت الذي يتوقع فيه بعض المحللين تباطؤًا في حركة السوق المالي، هناك أيضًا عدد كبير من المحللين ممن يتوقعون عكس ذلك. ثانياً، يجب أن نتذكر بأن الاستثمارات متوسطة المدى إلى الاستثمارات بعيدة المدى ليست خططاً استراتيجية محسوبة لتحقيق الثراء بسرعة، بل هي محافظ يتم إنشاؤها للحصول على عوائد جيدة على مدى مرحلة زمنية طويلة، ويتم دراستها بالمقارنة مع أوضاع الأسواق العالمية لتكون أيضاً قادرة على الصمود خلال الأوقات الحرجة وفي الأزمات لضمان تحقيق المكاسب المادية.”

“والأهم من ذلك بالنسبة لك كمستثمر، هو أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق مستشارك المالي الذي يجب عليه أن يحرص منذ البداية على تنويع مجالات استثماراتك، ليضمن تقليل حدة المخاطر المحتملة إلى أدنى المستويات تحسباً من حدوث تقلبات في السوق، عوضاً عن تركيز الاستثمار في قطاع واحد، فعلى سبيل المثال، حقق العملاء أرباحاً هائلة من استثماراتهم في الأسهم عام 2017، ولضمان حماية استثماراتهم في الأسهم كان لديهم استثمارات أيضاً في السندات المالية تحسباً من تقلبات الأوضاع في السوق التنافسية.”

وشدد ستيفان على ضرورة إلمام المستثمرين بالحركة الدائرية المتكررة للأسوق على مدار العام، وأكد أن النظر إلى العوائد والإيرادات المكتسبة يجب أن يكون خلال مرحلة زمنية لا تقل عن 3 إلى 5 سنوات، وليس كما ينظر لها البعض معتقدين أن المكاسب المادية يمكن تحقيقها قبل مرور عام من الزمن.

وأردف بقوله: “خلال السنوات العشر الماضية، ارتفع مستوى الوعي بين العملاء من ناحية الشؤون المالية وأصبح لديهم فهم أكثر تعمقاً في مجال استثماراتهم، والأسواق المالية والتخطيط المالي ككل، وهذه الإحاطة بالمعلومات العامة والمالية مفيدة جداً للمستثمرين، فنحن نحرص دائماً على مساعدتهم خطوة بخطوة لاستيعاب المبادئ الأساسية المتعلقة باستثماراتهم.”

“تشكل هذه المعرفة مؤشراً على قدرة الناس على إجراء البحث المناسب والدراسة للأمور التي تهم مصالحهم التجارية ليناقشوا المستشارين بجرأة ووعي حول ما يتعلق باستثماراتهم، وهذا هو عين الصواب. أما بالنسبة للتقلبات في السوق، فيجب أن يكون مستشارك قادراً على إعطاء أدلة ملموسة وسليمة تضمن لك تنوع استثماراتك في السوق المالي كي لا تقلق من هذا الشأن”.

واختتم المستشار المالي ستيفان تيري: “لا يمكن أن يضمن أي مستشار مالي عدم تعرضك لخسارة المال، وإذا ما أكد لك أحدهم ذلك، يجب عليك بدورك التأكد من الطريقة والاستراتيجية المتبعة لتحقيق المكاسب التي يدعيها الاستشاري. ومع ذلك، باعتبار أن الأسواق تمر بحلقات دائرية، لابد لها أن تحقق مكاسب مالية جيدة على المدى البعيد، ومن الضروري أن تنظر كمستثمر إلى المسألة من الجهة العامة عبر مختلف المراحل التي يمر بها السوق عوضاً عن التركيز على المرحلة الراهنة.”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.