حبوب كينوا تصنّف بالمثالية للزراعة في الظروف المناخية الحارة في الإمارات

أخبار الإمارات
3 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
حبوب كينوا تصنّف بالمثالية للزراعة في الظروف المناخية الحارة في الإمارات
د. ناندوري راو

أحد العلماء المشاركين في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية بأبوظبي يؤيد وينصح المزارعين في الإمارات بزراعة حبوب كينوا

د. ناندوري راو
د. ناندوري راو

أقر علماء بأن حبوب ’كينوا‘ العصرية تعتبر المحصول الأمثل للزراعة في الظروف المناخية الخاصة كتلك التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد سنوات من الجهود والتجارب الزراعية.

ومن العام 2010، عكف المركز الدولي للدراسات الملحية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه ومركز خدمات المزارعين بأبوظبي على القيام بسلسلة من الاختبارات على مجموعات معينة من حبوب ’كينوا‘ لمعرفة المزيد عنها وعن احتمالات زرعها وتربيتها في المناطق التي تتمتع بطبيعة صحراوية قاحلة.

وأكد د. ناندوري راو، العالم المتخصص في أبحاث الجينات النباتية في المركز الدولي للزراعة الملحية، أن حبوب كينوا تتمتع بقدرات استثنائية للتكيف مع الظروف البيئية الصعبة والنمو الازدهار فيها.

وفي حديث له قبيل مشاركته في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي يقام يومي 16 و17 فبراير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، قال: ”أظهرت التجارب التي قمنا بها في الإمارات في سبيل تحديد أربعة أنماط جينية، بأنها ملائمة للنمو في التربة الرملية كتلك المنتشرة في أنحاء ا لجزيرة العربية. وقد طابقت تماما أعلى الكميات من المحاصيل التي تم الإشارة لها في المناطق التقليدية التي تزرع فيها حبوب ’كينوا‘ مثل بوليفيا، البلد الأصلي المنتج لهذه الحبوب. هذا يجعل من حبوب كينوا المحصول الأمثل للزراعة في البيئات الصعبة وأشجع المزراعين على زراعتها في حقولهم“.

وجاءت نتائج الاختبارات على منتجات كينوا مثيرة، والتي كانت حوالي 10.5 طن/هكتار، حتى المباه العالية الملوحة، عندك راعتها في المزارع المالحة المهجورة التي لا يمكن للمحاصيل التقليدية النمو فيها.

وإلى جانب قدرته على تحمل الضغوط، تعتبر حبوب كينوا أحد أكثر المحاصيل الغذائية صحة. وأضاف الدكتور راو: ”إنها أفضل بكثير من المحاصيل الغذائية الأساسية الدارجة، مثل الرز والذرة“.

وخلال كلمته التي سيلقيها في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يوم الأربعاء 17 فبراير على مسرح الابتكارات، سيناقش الدكتور راو امكانات كينوا الكبيرة التي من شأنها أن تجعل منه محصولا مستقبليا معتمدا للزراعة الذكية. ويثق الدكتور راو بأن قابلية المنتج للنمو في مختلف البيئات وقيمته الغذائية العالية ستجعلان منه منتجا أساسيا يلعب دورا هاما في مقابلة الطلب المتنامي عالميا على الغذاء.

وأضاف: ”أثق تماما الثقة أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لإيجاد حلول مبتكرة لشح المياه في قطاع الزراعة وجعل الابتكارات العملية أداة فعالية بين يدي المزارعين. يمكنها أن تعالج الكثير من القضايا التي نواجهها في قطاع الزراعة اليوم“.

ووفقا لتقرير الدكتور راو يوجد أكثر من 15000 نوع إضافي محفوظة في البنوك الجينية، معظمها في مناطق الآنديز والتي لم يتم فحص امكاناتها وقيمتها الغذائية بعد خارج حدود أميركا الجنوبية.

ويشهد المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، استعراض أكثر من 300 ابتكار زراعي يمكنها إعادة تشكيل مستقبل الزراعة المستدامة حول العالم.

ومن المتوقع أن يشهد ’المنتدى، الذي يقام جنبا إلى جنب مع ’معرض الدواجن الدولي‘ الشرق الأوسط وأفريقيا المرافق له، مشاركة أكثر من 500 عارض للتقنيات المبتكرة، مما يجعل أبوظبي محطة لأكبر فعالية زراعية في المنطقة. كما يتوقع المنظمون ارتفاع عدد الزوار الذي بلغ العام الماضي 4,550 زائراً من 85 دولة.

ويحظى المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية برعاية كل من وزارة الشؤون الرئاسة بدولة الإمارات، جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومركز خدمات المزارعين، الشركة الإماراتية للصناعات الغذائية، أنظمة كوبيرت الأحيائية، إيه جي سي أو، غودان وكوول فارم، وبدعم من معهد مصدر، جامعة أريزونا، مملكة هولندا، مبادرة كلينتون للمناخ، ’سي تي إيه‘، ’جلوبال جي أيه بي‘، ’المجموعة الاستشارية للأبحاث الزراعية الدولية‘، ’منصة أس إيه آي‘، جامعة فاغننغن ومركزها للأبحاث ومكتب أبوظبي للمؤتمرات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.