تعويضات بنحو 423 مليون دولار بعد سرقة عملات رقمية في اليابان

دولي
29 يناير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
تعويضات بنحو 423 مليون دولار بعد سرقة عملات رقمية في اليابان

_99775328_mediaitem99775327

أعلنت إحدى أكبر الشركات اليابانية المتخصصة في تداول العملات الرقمية أنها سترد غالبية أصول افتراضية بقيمة 534 مليون دولار سُرقت في هجمات قرصنة إلكترونية.

وتعهدت شركة “كوين-تشيك” Coincheck برد أكثر من 46 مليار ين ياباني (423 مليون دولار) من مالها الخاص لعملاء فقدوا ممتلكاتهم من عملة “نيم” NEM الافتراضية يوم الجمعة.

وأوقفت الشركة – ومقرها طوكيو – التعاملات عقب رصد اختراق لعمليات التداول الرقمي الخاصة بها.

وتشير تقارير إلى إن نحو 260 ألف عميل تضرروا من الاختراق.

وأوضحت كوين-تشيك أن المبلغ الذي تعهدت برده يغطي نحو 90 في المئة من خسائر العملاء من النيم، والتي قدرت بنحو 58 مليار ين ياباني.

شركة يابانية تتعرض لأكبر “سرقة عملات رقمية” في العالم
بيتكوين: هل تريد الحصول على راتبك بعملة مشفرة؟
وعقب اكتشاف الاختراق يوم الجمعة، أوقفت الشركة عمليات سحب وإيداع جميع العملات الإلكترونية باستثناء البيتكوين.

وقالت الشركة إن لديها العنوان الإليكتروني الذي أرسلت إليه الأموال المسروقة.

وتشير تقارير إلى أن نحو 10 آلاف شركة في اليابان تقبل السداد بالعملات الافتراضية.

وفي عام 2014، انهارت شركة “إم تي جوكس” MTGox اليابانية للتداول في الأصول الرقمية بعد اعترافها بضياع 400 مليون دولار في سطو إلكتروني.

وحدث الاخترق في الساعة 2:57 صباح الجمعة بتوقيت طوكيو (17:75 مساء الخميس بتوقيت غرينتش)، لكن الاختراق لم يكتشف حتى الساعة 11.25 صباحا بتوقيت طوكيو، أي بعد نحو 8 ساعات ونصف، وفقا لبيان من كوين-تشيك.

وأبلغت الشركة الشرطة ووكالة الخدمات المالية في اليابان بالواقعة.

حجم الخسائر

وهوى سعر النيم، عاشر أكبر عملة افتراضية من حيث القيمة السوقية، بنحو 11 في المئة في 24 ساعة إلى 87 سنتا، وفقا لشبكة بلومبيرغ لأخبار الاقتصاد.

وتعرضت عملات رقمية أخرى لخسائر يوم الجمعة، إذ هبطت البيتكوين بنسبة 3.4 في المئة وعملة “ريبل” Ripple بنحو 9.9 في المئة.

وفاقت خسائر الجمعة ما خسرته شركة إم تي جوكس في عام 2014، حين قالت الشركة إنها خسرت 850 ألف بيتكوين. غير أن الشركة أعلنت لاحقا العثور على 200 ألف وحدة من العملة الافتراضية في محفظة إلكترونية قديمة.

وبعدما تسبب انهيار الشركة في صدمة لعالم العملات الافتراضية، أقرت اليابان نظاما لإصدار تراخيص يفرض المزيد من الرقابة على شركات تداول العملات الرقمية مثل كوين-تشيك.

وقال مارك أوستوولد، الخبير الاستراتيجي في أسواق المال العالمية، لشبكة بلومبيرغ “ما هو الأثر الذي لا يمكن زواله لما حدث؟ في الحقيقة تصعب الإجابة على هذا السؤال. فاليابان من أكثر الدول دعما للعملات الافتراضية بين دول مجموعة العشرين، لذا فهم هناك لا يريدون أن تتعرض مؤسسات التداول في هذا النوع من الأصول لمزيد من الضغوط. وسوف يكون من المهم متابعة رد الفعل الرسمي من قبل الجهات التنظيمية تجاه ما حدث”.

عن كوين-تشيك؟

تأسست شركة كوينتشيك عام 2012 في العاصمة اليابانية طوكيو، ويعمل بالشركة حوالي 71 موظفا، وفقا للأرقام المسجلة في أغسطس/ آب الماضي.

ويقع مقر الشركة في حي شيبيوا، وهي منطقة معروفة بتأسيس عدد كبير من الشركات الجديدة، إذ كان مقر ميتغوكس يقع هناك أيضا.

وأذاعت الشركة اليابانية للتداول في العملات الافتراضة كوينتشيك إعلانات في التلفزيون الوطني الياباني ظهر فيها نجم الكوميديا الياباني المعروف تتسوروديغاوا.

وقال كونيهيكو ساتو، أحد عملاء الشركة، إنه أودع في حسابه لديها أصولا افتراضية تصل قيمتها إلى 500 ألف ين ياباني قبيل الهجوم الإليكتروني. وأضاف أنه لو يتصور أبدا أن تتعرض الشركة لهذا الاختراق.

كيف يتم تداول العملات الافتراضية؟
بينما تصدر الحكومات والبنوك التقليدية نقودا مطبوعة، تصدر العملات الافتراضية من خلال عملية إليكترونية معقدة تسمى “التعدين”. وتراقب التعاملات في هذا النوع من الأصول من عبر شبكات كمبيوتر منتشرة في جميع أنحاء العالم تعمل اعتمادا على تقنية تُسمى “سلسلة الكتل”.

وهناك الآلاف من العملات الافتراضية، يوجد غالبيتها على الإنترنت، بخلاف العملات الورقية والمعدنية التي نستخدمها.

وربما من الأفضل اعتبار العملات الافتراضية بمثابة أصول قابلة للتداول أكثر منها كأموال. فغالبية مالكي البيتكوين، على سبيل المثال، يبدو أنهم من المستثمرين. لكن طبيعة التعامل في الأصول الافتراضية، التي تسمح للمتداول فيها بعدم الكشف عن هويته، اجتذبت الكثير ممن يمارسون أنشطة إجرامية.

وتُحدد قيمة العملة الافتراضية على أساس عدد المتداولين الذين يبدون رغبة في الشراء والبيع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.