تراث الأجداد يهبط في مطارات دبي

عبق التراث ونفحات الأجداد والجدات، والعودة إلى الموروث الشعبي، والاستماع للمفردات التي تربطنا بجذورنا الأصيلة، ومشاهدة الفعاليات التراثية المختلفة وبطولات فزاع المميزة.. أشياء تلمسها، عندما تطأ قدماك مطار دبي، حيث وقعت أمس مذكرة تفاهم بين مؤسسة مطارات دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مطار دبي، بحضور جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي وعبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لنشر الوعي حول التراث الثقافي غير المادي، خاصة وأن مطار دبي يستقبل سنوياً أكثر من 82 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يصل العام المقبل إلى 100 مليون مسافر، وسيكون أول يوم للاتفاقية بشكل فعلي في الثاني من ديسمبر المقبل وهو يوم الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات.

أماكن استراتيجية

وأكد جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي، أنه تم اختيار أماكن استراتيجية في المطار داخلياً وخارجياً، لعرض مختلف الفعاليات والبطولات التراثية، ولإحياء الاحتفالات الوطنية، للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية ونشر التراث الثقافي غير المادي للدولة وللتوعية بأنشطة وفعاليات المركز وبطولات فزاع، وتسهيل سبل التسجيل فيها، والانضمام إليها، سواء عبر الوسائل المسموعة أو التعاون في تخصيص مساحات تعريفية، بما فيها منصات العرض داخل المطارات.

ويضيف: إنه لمن دواعي سرورنا تعزيز التعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لدعم رسالته الهادفة لنشر التوعية بين كافة شرائح المجتمع، بما يحقق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في هذا الشأن.

منصات ترويج

وقال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: تناقل التراث بين الأجيال بشكل مبسط، وتعزيز الهوية الوطنية، هو غايتنا الأولى، وبما أن مطارات دبي تمثل الواجهة الأولى لوصول ومغادرة الزوار، فإنها ستمثل منصات قيمة للترويج لسماتنا التراثية المتميزة.

ويضيف: أعداد كبيرة تحط رحالها في مطار دبي، الأمر الذي سيعطي الفرصة أمامنا لتعريف السياح والقادمين الجدد بالفعاليات والأنشطة التي يقيمها المركز، وبالموروث الشعبي الإماراتي ونحن على يقين تام أن تنسيق جهودنا وتعزيز العمل المشترك سيؤدي إلى تحقيق الكثير من الأهداف المشتركة، خاصة وأننا سنقوم بتطوير آليات التعاون لتعزيز وتطوير الموروث الثقافي للدولة.

تفاهم

مذكرة التفاهم تسهم في الارتقاء بسبل التعاون الوطني المشترك بين المؤسسات المحلية، حيث التقت إرادتهما لخدمة القضايا ذات الصلة بصون التراث الثقافي غير المادي في الدولة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة. فقد حرصت مؤسسة مطارات دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعم وتعزيز سبل التعاون