بريطانيا والولايات المتحدة تطلقان محادثات حول اتفاق للتجارة

دولي
24 يوليو 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
بريطانيا والولايات المتحدة تطلقان محادثات حول اتفاق للتجارة
_97048348_foxnew

من المرتقب أن تبدأ بريطانيا محادثات مع الولايات المتحدة، بهدف رسم تفاصيل اتفاق تجاري محتمل، لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وسيمضي وزير التجارة الدولية البريطاني، ليام فوكس، يومين في واشنطن للتباحث مع نظيره الأمريكي روبرت ليثيزر.
وتقضي قواعد الاتحاد الأوروبي بألا توقع بريطانيا أي اتفاق تجاري، إلا بعد مغادرتها الاتحاد.
وقال السيد فوكس إنه “من المبكر أن يكشف عن ما قد يتضمنه الاتفاق المحتمل”.
وحذرت شركات واتحادات عمالية بريطانية من مخاطر محاولة التوصل لاتفاق بشكل سريع.
وقالت وزارة التجارة الدولية إن المحادثات يتوقع أن تركز على “توفير اليقين والاستمرار، والثقة المتزايدة للشركات البريطانية والأمريكية، في الوقت الذي تغادر فيه بريطانيا الاتحاد الأوربي”.
وأضاف السيد فوكس: “مجموعة العمل البريطانية الأمريكية للتجارة والاستثمار وسيلة لضمان أن يعرف كل منا مشاكل الآخر، وتحديد المناطق التي يمكننا العمل فيها معا، من أجل تعزيز روابط التجارة والاستثمار بيننا”.
“أمور إجرائية صغيرة”
قال آدم مارشال، المدير العام لاتحاد غرف التجارة البريطانية، إن الخبرة الأمريكية في مثل هذه المفاوضات تجعل من الصعب على بريطانيا التوصل لاتفاق جيد.
وأضاف لبي بي سي: “نحن نعود مجددا إلى لعبة هذا النوع من المفاوضات، بعد 40 عاما من فعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي”.
وأردف مدير اتحاد غرف التجارة: “ولذلك اعتقد أنه في وقت مبكر من هذه العملية، سيثور لدينا قلق حول قدرة بريطانيا على أن تتفوق على الولايات المتحدة، في مفاوضات شاقة ومعقدة”.
وقال مارشال إنه بينما سترحب مجموعة عمل اتحاد غرف التجارة البريطانية بالمحادثات البريطانية – الأمريكية، حول كيفية زيادة التبادل التجاري بين البلدين، إلا أن التركيز يجب أن ينصب على تطوير “أمور إجرائية صغيرة”، مثل إلإجراءات الجمركية بدلا من اتفاق تجاري شامل.
وعبر كل من اتحاد النقابات العمالية (تي يو سي) واتحاد عمال يونايت Unite البريطانيان عن قلقهما، من التوصل لاتفاق تجاري سريع مع الولايات المتحدة.
وقالت فرانسيس أوغريدي، رئيسة اتحاد النقابات العمالية (تي يو سي)، لصحيفة الغارديان: “على الوزراء أن يركزوا على كيفية الحصول على أفضل اتفاق ممكن مع الاتحاد الأوروبي، بدلا من أن يلقوا بأنفسهم على سرير ترامب”.

“قال ترامب أنه يتوقع إبرام اتفاق تجاري “قوي” مع بريطانيا “في القريب العاجل”
لكن المحلل الاقتصادي المستقل، مايكل هيوز، قال لبي بي سي إن “المحادثات مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة أمر مهم”.
وأضاف: “أن يكون لدينا بعض الأفكار الأولية وبعض المبادئ الأساسية الواضحة شيئ معقول”.
وقال هيوز إن المحادثات الحالية من المتوقع أن تركز على الخدمات المالية والزراعة.
وأضاف: “في كلا المجالين، فإن بريطانيا سيكون عليها أن تخفف من بعض المعايير التي تعتمدها الآن، سواء فيما يتعلق بالأغذية المعدلة وراثيا، أو فيما يتعلق بقواعد عمل شركات الخدمات المالية في بريطاينا، وذلك بهدف التوصل لاتفاق، ولذلك فإنه اتفاق حساس”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع إبرام اتفاق تجاري “قوي” مع بريطانيا، “في القريب العاجل”.
وحينئذ قال مسؤول حكومي بريطاني إن ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، اتفقا على إعطاء أولوية للعمل من أجل التوصل لاتفاق تجاري، لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوربي.
حقائق عن التبادل التجاري بين البلدين
يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بالفعل أكثر من 200 مليار دولار (150 مليار استرليني).
في عام 2015، بلغت قيمة الصادرات الأمريكية من السلع والخدمات إلى بريطانيا نحو 123.5 مليار دولار، أي بزيادة بنسبة 4 في المئة مقارنة بعام 2014، وذلك وفقا لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي.
الولايات المتحدة هي أكبر مصدر منفرد للاستثمار الأجنبي المباشر داخل بريطانيا.
يملك كل من بريطانيا والولايات المتحدة استثمارات متبادلة بقيمة تريليون دولار، في اقتصاد كلا البلدين.
تدعم التعاملات التجارية بين البلدين أكثر من مليون وظيفة في كلا البلدين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.