حصل برج محمد بن راشد في أبوظبي على جائزة كبرى بعد اختياره سادس أفضل ناطحة سحاب جديدة في العالم، باستحواذه على جائزة «إيمبوريس» لناطحات السحاب المرموقة للعام 2014. ويبلغ ارتفاع البرج 382 متراً، ويتكون من 92 طابقاً، وهو أطول مبنى بمدينة أبوظبي، ويحتل المرتبة 27 على قائمة أطول المباني في العالم.
وكانت شركة «فوستر آند بارتنرز» وضعت تصاميم البرج لشركة التطوير «الدار العقارية» التي قامت بدورها بترسية عقود المقاول الرئيس على شركة الإنشاءات العربية، حيث أنجزت أعمال التشييد في العام الماضي. وتقول شركة الإنشاءات العربية إن هذا البرج يعدّ من أكبر مشاريع الإنشاءات في العالم، وقد نجحت الشركة في تجاوز الكثير من التحديات بكفاءة لتقديم مشروع متميز في كافة جوانبه.
واحتفلت شركة الإنشاءات العربية بدورها في الإنجاز. وقال محمد صادق، مدير المشروع في شركة الإنشاءات العربية، إن كل من عمل في برج محمد بن راشد يشعر بالفخر لحصول هذا المبنى على جائزة عالمية، لاسيما وأنه يشتمل على العديد من عناصر التصميم المتميزة، مثل أطول مصعد بانورامي مفتوح في العالم، وحمام السباحة الأعلى في العالم، والسقف المائل الفريد من نوعه.
تحديات
ومن بين التحديات الأخرى التي تمت مواجهتها خلال مراحل إنشاء برج محمد بن راشد، وهو مشروع يستحوذ على جانب مهم من مجمع مركز أبوظبي التجاري العالمي البالغة مساحته 700 ألف متر مربع، توفير الخدمات اللوجستية لنقل نحو 3000 عامل في المشروع، ناهيك عن المواد اللازمة للطوابق العليا من المبنى.
ويضم البرج 474 شقة وبنتهاوس يمكن الوصول إليها بمصعد مفتوح من الطابق السفلي وصولاً إلى الطابق الـ85.. ويتم استخدام وحدة صيانة للمبنى تعدّ الأولى من نوعها في العالم لتنظيف السطح الخارجي للسقف من الطابق الخامس والثمانين.
وأضاف صادق أن السقف بحد ذاته مثل واحدة من العمليات الأكثر تعقيدًا التي تعاملنا معها حتى الآن، في حين كان يتعيّن علينا ضمان أقصى درجات السلامة والفاعلية عند استخدام وحدة صيانة المبنى من قبل العمال لتنظيف 1700 متر مربع من الزجاج على السطح الخارجي للسقف، والقيام باستبدال ألواح الزجاج بأمان عند الحاجة.
إن هذه المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، لأنه يتوقع من تلك الوحدة أن تعمل بطريقة فريدة على السقف بزاوية 50 درجة، وهو أمر في غاية الصعوبة لوزنها الهائل الذي يصل إلى 15 طناً. وكانت النتيجة التوصل إلى نموذج لنظام يعمل على أتم وجه، لنحصل في نهاية المطاف على نظام رائد.
الجائزة
وجائزة إمبوريس لناطحات السحاب من أشهر الجوائز للهياكل المعمارية شاهقة الارتفاع، وتصدر سنوياً على المستوى الدولي منذ العام 2000. وتتمثل معايير التحكيم الأولية في تميّز التصميم الجمالي والوظيفي.
ويجب أن يكون الحد الأدنى لارتفاع المباني المرشحة لنيل الجائزة 100 متر على الأقل، وأن يكون قد تم إنجازها خلال السنة التقويمية السابقة. وتتولى لجنة تحكيم من خبراء الهندسة المعمارية باتخاذ القرارات المتعلقة بمنح الجوائز للمشاريع الفائزة كل عام.
3 أبراج
تمكنت ثلاثة أبراج أنجزتها شركة الإنشاءات العربية من الاستحواذ على جوائز إيمبوريس خلال السنوات السبع الماضية، وهي: أبراج الاتحاد في العام 2011 في أبوظبي (المرتبة الثالثة)، وبرج الماس بدبي في العام 2009 (المرتبة الثامنة) وبرج روز بدبي في العام 2007 (المرتبة السابعة).
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7Vr
