الهناندة : «زين» تعمل جاهدة لتحقيق رؤى الملك للمساهمة بتخفيف مشكلتي الفقر والبطالة

admin
تكنولوجيا
admin26 فبراير 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
الهناندة : «زين» تعمل جاهدة لتحقيق رؤى الملك للمساهمة بتخفيف مشكلتي الفقر والبطالة

زين  - مجلة مال واعمالقال الرئيس التنفيذي لشركة زين – الاردن احمد الهناندة أن وصول سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة الى نسبة انتشار وصلت الى حوالي الـ 120%، أمر يتطلب من جميع المعنيين بالقطاع المحافظة على مستوى السوق والعمل على تطورها باستمرار ، مؤكدا ان المطلوب الآن المحافظة على السوق التي تعد احد روافد الاقتصاد الوطني، حيث يورد هذا القطاع مبالغ ليست بالقليلة الى الخزينة، وبما أن المساهمة الاجمالية المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الاجمالي تبلغ حوالي الـ14.5% ، فيجب علينا أن نجد حالة من التوازن للمحافظة على هذه النسبة بدون زيادة العبء على المستهلك.

وأضاف خلال حوار شامل مع « الدستور « أنه وبالنظر الى أهمية القطاع كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني ولتجاوزالتحديات والعقبات التي يعد أهمها بوادر تراجع ايرادات الشركات العاملة فيه وبالتالي تراجع ارباحها. فان تحفيز نمو القطاع يتطلب من الجهات المعنية تشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتوفير البيئة المناسبة لاستمراريته بالدرجة الأولى ونموه وارتقائه ثانيا.

وانتقد الهناندة بعض الممارسات الخاطئة التي تقع في قطاع الاتصالات في المملكة سواء من ناحية التشريعات والرقابة التنظيمية، مما ينعكس سلبا على القطاع ، الذي يعاني كثيرا من التحديات ومنها ارتفاع اسعار الكهرباء الذي حمّل الشركة زيادة على الفاتورة ما نسبته 60% خاصة وان « زين « تعد الشركة الاكثر عددا في انتشار الابراج في المملكة مما يعني ذلك ان تكون الاكثر تاثرا في القطاع جراء هذه المشكلة، مشيرا الى انه رغم ذلك لم تقدم « زين « اي اعتراض حماية لمصالح الوطن التي تقتضي الترشيد ومواجهة ازمة الطاقة.

وبين الهناندة ان زين من اوائل الشركات التي اسست اقساما تعني بالمسؤولية الاجتماعية والمشاريع المستدامة، وانها قامت بتحديد القطاعات التي ستغطيها من خلال توجهاتها وحسها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المملكة، خصوصا قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة وعدة قطاعات اخرى ومن خلال ذلك تعمل زين لاضافة قيمة تعود بالنفع على تلك القطاعات وبشكل مستمر ومنها مشاريع لازالت قائمة منذ تاسيس الشركة واخرى تمتد الى 10 سنوات بالاضافة الى المنح الجامعية التي وصلت الى نحو 81 منحة مايشكل نحو 300 طالبا على مقاعد الدراسة تقوم زين بدعمهم ، مشيرا الى ان كافة تلك المبادرات تاتي من ايمان شركة زين بضرورة مشاركتها مع المجتمع المحلي والمساهمة بتنميته.

واضاف الهناندة انه ومع التحديات الاخيرة التي يشهدها الاردن خاصة مشكلتا الفقر والبطالة واللتان تشكلان العبء الاكبر على الحكومة والمواطنين، الامر الذي جعل شركة زين وبحسها وواجبها كاحدى الشركات الكبرى في المملكة ان تساهم بحل تلك المشكلة ولو بشكل جزئي من خلال اطلاق مشاريع مناسبة واحتياجات المجتمع المحلي ومنها اتخاذ الشركة خطوة جديدة بتحديد نحو 100 مدير بالشركة عملهم يقوم على المسؤولية الاجتماعية والاعتناء بالعائلات الفقيرة وذلك بتحديد مخصصات في الشركة لتلك الغاية، مما يساهم بحل مشكلة الفقر خصوصا في المناطق البعيدة والنائية، بالاضافة الى معالجة مشكلة البطالة والتي قامت زين بدورها بزيادة وتوسعة مكاتبها في المحافظات و قريبا سيتم فتح عدة مكاتب للشركة في محافظات العقبة وجرش واربد وذلك لتوظيف اهالي المنطقة، بالاضافة الى ان الشركة تقدمت ايضا لفتح مكتب اخر في جامعة اليرموك لتوظيف طلبة الجامعة وستعود ارباح المكتب لصندوق الطالب الفقير في الجامعة.

وتابع الهناندة : بما يخص مشاركة الشركة بالتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة «فقد قامت الشركة بانشاء مراكز تدريب مهني لصيانة الهواتف الخلوية ( وهناك عدد كبير ممن تم تدريبهم صاروا موظفين ) سواء في محافظة الزرقاء و الطفيلة ومنطقة وادي السير واحدى الجامعات في الجنوب حيث يتم الان التحضير لتلك الغاية بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني، بالاضافة الى ان هنالك ايضا مشروع يتم التباحث لانشائه في محافظتي الكرك والطفيلة بالتعاون مع وزارتين، مشيرا الى ان ذلك ياتي تماشيا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني و حثه على اشراك القطاع الخاص في تنمية المجتمع المحلي والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص».

وحول تاثير الاحداث السائدة في الوطن العربي وما يسمى بـ»الربيع العربي»، على قطاع الاتصالات في المملكة اكد الهناندة ان لا تاثيرات على القطاع داخليا، مستدركا بان هنالك تاثرا في الايرادات المتأتية من التجوال الدولي بعد تراجع السياحة، وعمليات التبادل التجاري التي تتضمن الاتصالات الدولية خاصة مع الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار، مبينا انه لايوجد اي تاثير جراء الربيع العربي سوى ان القطاع لم يشهد اي نمو خلال تلك الفترة.

وعن مدى تاثر القطاع وخاصة المكالمات بعد الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، اوضح ان هذه المواقع ساهمت بزيادة الطلب على خدمات الانترنت في المملكة، حيث بلغ عدد مشتركي الانترنت في شركة زين لغاية 31/12/2011 نحو 220 الف مشترك في شبكة الجيل الثالث واذا تم اضافة مشتركي الانترنت على الخلوي يصل العدد الى نحو 700 الف مشترك، مشيرا الى ان نسبة انتشار الخلوي «الخدمات الصوتية» في المملكة

وصلت الى 120%.

وقال الهناندة ان القطاع خرج من عصره الذهبي بالخدمات الصوتية مع انخفاض الايرادات وذلك نتيجة البيئة التنافسية التي وصفها بالبيئة غير الصحية، وذلك بسبب بعض الممارسات الخاطئة في القطاع وغياب البيئة التنظيمية لعملية التنافسية، خاصة وان القطاع يدفع ما نسبته 41% من ايراداته و25% من الارباح للدولة، مما نتج عن ذلك عدم وصول قطاع الاتصالات الى ذروته بما يخص البنية التحتية المطلوبة وان القطاع ما زال بحاجة الى المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية، مشيرا الى ان شركة زين استثمرت في عام 2010 نحو 120مليون دينار وفي العام الماضي نحو100 مليون دينار في البنية التحتية، وان الشركة ستقوم خلال العام الحالي باستثمار ماقيمته 85 مليون دينار.

وتوقع الهناندة الدخول بالعصر الذهبي في خدمات الانترنت، الا ان هنالك تاثيرات وتحديات قد تواجه القطاع ومنها الخدمات الصوتية، مؤكدا ان نسبة انتشار الانترنت في المملكة وصلت الى 10% فقط مغايرا ما يتم تداوله بان نسبة الانتشار وصلت الى 42%، وذلك لان نسبة الـ42% هي نسبة المستخدمين وليس المشتركين لان النسبة الحقيقية للمشتركين بخدمات الانترنت فقط 10%.

وبين الهناندة ان تشريعات وانظمة قطاع الاتصالات بحاجة الى اعادة النظر للنهوض بالقطاع وتمتعه ببيئة تنافسية استثمارية صحية، من خلال اشراك القطاع بوضع وتعديل هذه التشريعات، خاصة وان ايرادات الدولة من القطاع تصل الى نحو 450 مليون دينار سنويا، وان كل موظف في قطاع الاتصالات يستفيد منه نحو 80 مواطنا وعاملا اخر بطريقة غير مباشرة من خلال نقاط البيع والوكلاء والموزعين وشركات الاجهزة الخلوية، اضافة الى اصحاب المحال التي يتم استئجار عقاراتهم مما يتطلب ذلك تظافر الجهود من كافة الجهات المعنية ومن القطاع نفسه، مشيرا الى ان المستفيدين من اجارات المواقع فقط في شركة زين يبلغ نحو 2000 شخص مما يشكل كذلك دخلا شهريا لعائلاتهم .

وعن موضوع عرض الجيش اكتفى الهناندة بالقول ان الشركات تتابع الموضوع حاليا مع الجهات المعنية.

وفي ما يلي تفاصيل أوفى للحوار مع الرئيس التنفيذي لشركة زين – الاردن احمد الهناندة :

* أعلنتم في شركة زين نهاية العام الماضي عن توجه لافتتاح مراكز بيع في المحافظات ضمن جهود الشركة بالمسؤولية الاجتماعية لتشغيل الشباب في 5 محافظات، الى أين وصل الموضوع وهل افتتحتم مراكز في محافظات وما هي المحافظات التي ستفتتحون فيها مثل هذه المراكز؟.

– زين ماضية في الاستمرار بنهج يقوم على توفير واطلاق مبادرات مستمرة وذات أثر مباشر وطويل الأمد في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأردنيين لا سيما في المحافظات والمناطق النائية وجيوب الفقر. وسنواصل العمل على تركيز مبادراتنا للمسؤولية الاجتماعية على ظاهرتي الفقر والبطالة، لكون هاتين الظاهرتين من الأكثر تأثيراً في واقع الاقتصاد الأردني.

– ونحن بالفعل في صدد تأسيس واطلاق مجموعة من الفروع التابعة للشركة في محافظات المملكة، سيكون الهدف الرئيسي منها توفير فرص العمل للأردنيين في المحافظات التي يجري اطلاق هذه الفروع فيها، وهدفنا من خلال هذا المشروع يتجاوز الأهداف التجارية لهذه الفروع وخصوصاً ان الشركة تمتلك شبكة كبيرة وبتغطية آمنة لمحافظات المملكة كافة.

– سيبدأ المشروع باطلاق فروع في ثلاث محافظات هي جرش، معان، والطفيلة، حيث جرى تحديد موقع جرش و بوشر العمل بانشائه و يتوقع ان يبدأ باستقبال المشتركين مع نهاية شهر نيسان و العمل جار ٍ على تحديد المواقع الاخرى في معان والطفيلة فيما سيتوسع المشروع في محافظات أخرى وفي المناطق الأقل حظاً حتى في العاصمة،وأشير هنا بأن هذا التوجه ينسجم مع الرؤى الملكية في تطويع كل ما من شأنه دعم المحافظات، ويترجم مساعي زين للمساهمة في مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني الخاصة بانشاء صندوق لتنمية المحافظات وفي خلق فرص عمل مدرة للدخل لأبنائنا في المحافظات.

* ما هي ابرز مؤشرات عمليات الشركة حتى نهاية العام الماضي؟

– تمتلك شركة زين الحصة السوقية الأكبر في سوق الاتصالات الخلوية حيث أظهر أخرتقرير للهيئة بأن الحصة السوقية للشركة تبلغ حوالي الـ 37%.

– عدد مشتركي زين يبلغ حوالي الـ 3 مليون مشترك.

-وصل عدد المشتركين في الانترنت حتى نهاية 2011 حوالي 700 الف مشترك وهي فترة قياسية جداً، منها ما يقارب الـ 220 الف اشتراكات منزلية .

-الشركة قامت بضخ استثمارات بلغ حجمها خلال فترة الـ 16 سنة الماضية (من العالم 1995 حتى نهاية العام2011 ) قرابة 721 مليون دينار.

– رفدت زين خزينة الدولة حوالي 1.307 مليار دينار منذ تأسيسها ولغاية نهاية العام الحالي 2011.

-سجلت نسبة الازدياد في استخدام خدمات البيانات و المحتوى في العام 2011ما نسبته 60% مقارنةًّ بالعام 2010

-بعد اطلاقنا لخدمات الـ HSPA+ في أذار من العام 2011 زادت قاعدة زين للانترنت العريض النطاق بواقع عشرة أضعاف

– في بداية العام 2011 كانت حصتنا السوقية في الانترنت 8% الا اننا و بعد اطلاقنا للـ HSPA+ تمكنا من زيادتها خلال عشرة شهور لتصل الى 37%.

* بالنسبة للمؤشرات سابقة الذكر ما هي أهداف الشركة لهذه المؤشرات حتى نهاية العام ، وما هي الحصص السوقية التي تسعون لتحقيقها؟

– هدفنا هو المحافظة على ريادتنا في سوق الاتصالات المحلية من حيث استحواذنا على الحصة السوقية الأكبر، و سنسعى الى مضاعفة حصتنا في الاشتراكات المنزلية خلال العام القادم وسيعزز مساعينا لتحقيق ذلك الازدياد المتوقع في نسبة انتشار الأنترنت، و حدة المنافسة بين الشركات المزودة للخدمة ( المشترك يحول من شركة الى أخرى)، فنحن ننظر الى حجم الاشتراكات في الانترنت التي لا تتجاوز الـ 9% وليس على نسبة الاستخدام التي سجلت حوالي 42%.

* كيف تقيمون واقع سوق الاتصالات والمنافسة في المملكة سواء في الخلوي أو الانترنت، وكيف ستتجه المنافسة خلال العام الحالي وأين سترتكز؟ وما هو التوجه بالنسبة لخدمات المحتوى والخدمات الاضافية وخدمات التطبيقات؟.

– ان اتجاهات السوق خلال العام الحالي2012 ستشمل منافسة اكبر وانخفاض أسعار خدمات الانترنت عريضة النطاق بتقنياتها المختلفة، الى جانب زيادة انتشار هذه الخدمات ونمو ايراداتها وبنسب اكبر من النمو في اشتراكات وايرادات المكالمات الصوتية، اذ ان هناك ازديادا كبيرا في حجم الحركة الهاتفية الصوتية على الخلوي، ولكن هذه الزيادة لا يقابلها ارتفاع كبير في الايرادات وذلك نتيجة لانخفاض الاسعار وتقديم العروض المنافسة في السوق المحلية، كما أن ثمة تحولا لدى المشترك في الطلب على خدمات الاتصالات بحيث لم تعد تقتصر على المكالمات الصوتية ولكن هنالك طلب على الخدمات الاضافية والمحتوى والتطبيقات.

-وبعدما وصلت البنية التحتية في المملكة من شبكات الاتصالات والانترنت الى مستوى متقدم والتأسيس لقاعدة جيدة من اشتراكات الانترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة، فان على القطاع والمشغلين الانتقال الى مرحلة جديدة من التطوير وتقديم الخدمات الجديدة التي تبنى على الانترنت، وذلك بشراكات بين مشغلي الخلوي والشركات من قطاعات اقتصادية مختلفة ما من شأنه تسهيل حياة المواطنين بتطبيقات وخدمات الكترونية تقوم على الانترنت، وهو الامر الذي سيسهم ايضاً في زيادة الاعتماد على الانترنت وزيادة انتشارها.

-ونحن في شركة زين سنصب جل اهتمامنا في الفترة المقبلة على خدمات الصوت والبيانات وحلول الاعمال والشركات ، وسنركز بشكل مستمر على تقديم العروض على شكل حزم تضم خدمات الصوت والبيانات لجميع الشرائح مع التركيز على المحافظات وقطاع الشباب . -اما فيما يخص الانترنت والتطبيقات الخلوية فنحن نتجّه لتعزيز استراتيجيتنا في مجال تدعيم انتشار استخدام الانترنت المتنقل وصناعة المحتوى والتطبيقات ، والتي ترتكز على ثلاثة محاور؛ هي تكثيف وزيادة وتنويع المحتوى والتطبيقات الموجودة، وتقديم محتوى أكثر جودة، وتوفير محتوى عربي ويلائم المجتمعات المحلية. -واشير هنا الى أن دخول الشبكات الحديثة للانترنت عالية السرعة مثل الـ HSPA+؛ والنمو المتزايد في انتشار الأجهزة الخلوية الذكية، سيدفعان باتجاه نمو الطلب واستخدام الانترنت المتنقل والمحتوى وبرامج وخدمات التطبيقات التي دخلت كل مجالات الحياة اليومية للمستخدم؛ اذ أن السرعات العالية التي توفرها الشبكات الحديثة، الى جانب المميزات والاضافات في الأجهزة الذكية، كل ذلك يسمح باستخدام «محتوى أكثر غنى.

-سنعمل في المرحلة المقبلة على تطوير آلاف التطبيقات باللغة العربية بالتعاون مع المطورين العرب حول العالم وضم هذه التطبيقات المناسبة للجمهور العربي الى متجرها للتطبيقات الذكية.

– أن «زين» في استراتيجيتها لصناعة المحتوى والتطبيقات، تركّز على توفير الملاءمة للمطورين والمبرمجين وشركات المحتوى الأردنية «للعمل مع الشركة كشركاء» في اتجاه تطوير واستحداث خدمات محتوى وتطبيقات، وهو الأمر الذي يساعد في اتجاه تعزيز وتنويع المحتوى لدى الشركة من جهة، وتطوير ورفع تنافسية هذه الصناعة محلياً من جهةأخرى.

* ما هي تحديات قطاع الاتصالات والشركة خلال المرحلة الحالية، وما هي مطالب الشركة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات؟.

-أبرز التحديات التي يواجهها مشغلو قطاع الاتصالات في الأردن و حتى على مستوى العالم هو التطور الهائل في التكنولوجيا، والقدرة على مواكبة هذا التطور.

ورغم أن هناك العديد من التقنيات تم تطبيقها في الأردن قبل غيره من الدول، حتى المتقدمة منها، الا أن محدودية حجم السوق، وتدني العائد منها بسبب المنافسة وانخفاض الأسعار، يبقي أمر مواكبة التكنولوجيا تحديا صعبا.

-أما على الصعيد المحلي فان وصول سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة الى نسبة انتشار وصلت الى حوالي الـ 120%، لهو أمر يتطلب من جميع المعنيين بالقطاع المحافظة على مستوى السوق والعمل على تطورها باستمرار ، فدورنا الآن المحافظة على السوق التي تعد احد روافد الاقتصاد الوطني، حيث يورد هذا القطاع مبالغ ليست بالقليلة الى الخزينة، وبما أن المساهمة الاجمالية المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الاجمالي تبلغ حوالي الـ14.5% ، فيجب علينا أن نجد حالة من التوازن للمحافظة على هذه النسبة بدون زيادة العبء على المستهلك.

-وبالنظر الى أهمية القطاع كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني ولتجاوزالتحديات والعقبات التي يعد أهمها بوادر تراجع ايرادات الشركات العاملة فيه وبالتالي تراجع ارباحها.لذلك فان تحفيز نمو القطاع يتطلب من الجهات المعنية تشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتوفير البيئة المناسبة لاستمراريته بالدرجة الأولى ونموه وارتقائه ثانيا.

– وفيما يتعلق بالبنية التحتية للقطاع، فهناك ضرورة لتفهم الوضع الحالي من جميع الاطراف سواء واضع السياسات او المنظم او المشغلين، اضافة الى الوصول الى البنية التحتية بشكلها المتكامل، فمن المعروف بان الشركات تعيد استثمار جزء من هذه الارباح في السوق المحلية، وبالمقابل الاسعار تنخفض .. التحدي امامنا هو كيف يمكن تحقيق الربح مع المحافظة على الاسعار.وهنا تجدر الاشارة الى أننا في شركة زين نعيد استثمار جزء من ارباحنا في السوق، على سبيل المثال نحن في العام 2010 استثمرنا ما يزيد على 30% من ارباحنا ، ونشدد هنا على أهمية توفير بيئة تنافسية صحية في القطاع تتماشى مع متطلبات مستقبلية للاستثمار وتطوير البنية التحتية للقطاع، وخصوصاً مع المنافسة وانخفاض الأسعار الذي انعكس على ايرادات وأرباح الشركات اللازمة لعمليات الاستثمار والتطوير وتطوير الخدمات للمستهلك.

كما ان أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات في المملكة هو نشر ثقافة الانترنت ، التي تتطلب تظافر الجهود بين الشركات العاملة في القطاع والهيئة ووزارة الاتصالات الى جانب دعم وزارة المالية لهذه الجهود حيث أن نشر الانترنت سينقل القطاع والمشغلين الى مرحلة جديدة من التطوير وتقديم الخدمات الجديدة التي تبنى على الانترنت وذلك بشراكات بين مشغلي الخلوي والشركات من قطاعات اقتصادية مختلفة ما من شأنه تسهيل حياة المواطنين بتطبيقات وخدمات الكترونية تقوم على الانترنت.

وأشير هنا الى ضرورة تركيز جهود المنظّم خلال المرحلة المقبلة لتدعيم المنافسة في أسواق فرعية غير سوق الخلوي التي وصلت مرحلة متقدمة من المنافسة، فنحن نطالب بفتح مجال المنافسة في القطاعات الأخرى المرتبطة بقطاع الاتصالات كالثابت والخطوط المؤجرة(Leased lines) والانترنت السلكي. ADSL . كما أن عدم التوازن في تحقيق المصلحة المشتركة للمستفيدين من القطاع : المشترك،الشركات العاملة في القطاع، وفي المحصلة خزينة الدولة ، مما ادى الى ظاهرة حرب الأسعارمما يؤدي في المحصلة الى الحد من القدرة على تطوير البنية التحتية و انخفاض الايرادات و التأثير على جودة الخدمات.

كما ان أهمية الاستقرار في التشريعات وثباتها ومواكبتها للتطور في التقنية والعدالة في تطبيقها بدون استثناءات يلعب دورا رئيسيا في مواجهة التحديات في القطاع، فوضوح واستقرار التشريعات يسهم في وضوح الرؤية لدى المشغلين والمستثمرين ويدفعهم الى الاستثمار وبناء الخطط على نحو مستقر.

-الحفاظ على استقلالية جهة التنظيم (الهيئة) حسبما سن المشرع من خلال قانون الاتصالات، فضلا عن نجاعة العمل المؤسسي بين الجهات صاحبة العلاقة كافة (التشريع، التنظيم، والشركاء الحقيقيون في صناعة الاتصالات).

* هنالك حديث عن تأسيس شركة لادارة واستكمال شبكة الألياف الضوئية الحكومية بالشراكة بين الحكومة والشركات، هل توافق زين على دخول هذه الشراكة وما هي نظرتكم للفكرة برمتها؟.

– بالطبع زين على استعداد للدخول في مشروع مشترك مع الحكومة وشركات الخدمات وشركات الاتصالات التي تستخدم البنية التحتية الحالية، اذ أن وجود أعمدة الكهرباء والأسلاك النحاسية تحت الارض من دون استخدامها بالطريقة الصحيحة يضيع فرص كبيرة في المملكة لتطوير ومواكبة الدول المتقدمة، فالاردن سيتطور حتماً باستخدام هذه البنية التحتية، فعلى سبيل المثال وبالنظر الى تاريخ الولايات المتحدة، فسوف نلاحظ أن عصر النطاق العريض كان المساهم الرئيسي في زيادة انتاجية العمل وأثره تجاوز تأثير السكك الحديدية بين المدن وذلك بحسب الاحصائيات ، مما يبين لنا أهمية عملنا كفريق واحد حتى نتمكن من جعل شبكة الانترنت سهلة الوصول من جميع انحاء المملكة، بالاضافة الى ذلك، فان تكلفة بناء شبكة الانترنت عريض النطاق عبر أعمدة الكهرباء يساوي تقريبا 1/10 من تكلفة شبكة الانترنت تحت الارض وأن الشبكة الحديثة أسرع 50 مرة في الانتشار.

* ما هو حجم الاستثمار المخطط لهذا العام وأين سيوجّه؟

– ان الشركة مستمرة في الاستثمار في البنية التحتية، وذلك مع الطلب المتزايد على خدمات الانترنت ورغم تراجع الايرادات من خدمات المكالمات الصوتية نتيجة المنافسة العالية في السوق وتاثر ربحية الشركات نتيجة هذه المنافسة ، فنحن نخطط في العام الحالي 2012 لضخ المزيد من الاستثمار في البنية التحتية للشركة وبالشكل الذي يسمح بتقديم اكثر الخدمات تطوراً في اسواق الاتصالات، فستخصص الشركة هذا العام حوالي 85 مليون دينار لتوسعة و تطوير البنية التحتية للانترنت و توسعة شبكة الألياف الضوئية ، ومع نهاية 2012 من المتوقع أن يصل عدد المواقع لدى زين حوالي الـ 2000 موقع سيكون لها دور رئيسي في استيعاب الطلب المتزايد على خدمات الانترنت عريضة النطاق عبر الخلوي او الحاسوب.

-ان هذا الأستثمار هو استمرار لما جرى استثماره من قبل الشركة خلال السنوات الماضية، اذ استثمرنا في العام 2011 حوالي 100 مليون دينار في تطوير شبكتنا واستكمال بنيتها التحتية بشكل يسمح باطلاق العديد من الخدمات الجديدة المتاحة عبر تقنية الـ HSPA+ التي أطلقتها الشركة خلال شهر آذار (مارس) من العام الماضي، ليرتفع بذلك حجم استثمارها في الشبكة خلال سبع سنوات 550 مليون دينار (حيث استثمرت الشركة في الشبكة بلغت نحو 450 مليون دينار منذ العام 2005 ولغاية نهاية العام 2010.

* برأيكم ما هي التحديات التي تواجه خدمة الجيل الثالث؟ وما هي ابرز مؤشرات الشركة في هذه الخدمات منذ اطلاقها قبل نحو عام؟

– لابد بأن الازدياد في عدد مستخدمي هذه الخدمة يدفعنا الى المحافظة على مستوى عال من نوعية الخدمة وذلك عبر الاستثمار في البنية التحتية للشركة وتوسعتها بشكل يسمح باستيعاب النمو الحاصل في عدد مستخدمي خدمات الـ HSPA+، كما ان من أبرز التحديات هو توفير عرض النطاق «Bandwidth « الذي يسمح بتقديم سعات ذات حجم أكبر للتنزيل و التحميل (جيجا بايت) وبالأخص مع التغير الحاصل في النمط الأستهلاكي للمشتركين والذي ادى الى الازدياد في حجم الاستخدام نتيجة لتحول الأستخدام من تصفح الانترنت الى استخدام التطبيقات و الخدمات التي يطلق عليها اسم الـ (Rich Media) والتي تحتاج الى عرض نطاق «Bandwidth «أكبر.

* هل تتوقعون مزيدا من الانتشار للهواتف الذكية وتطبيقاتها ولماذا؟

– نلمس اليوم حركة نشطة في مجال توفير الهواتف الذكية بأسعار معقولة وهو الامر الذي دعّم انتشارها بشكل كبير، فيما ما يزال المجال مفتوحاً خلال المرحلة المقبلة للمزيد من انتشار هذه النوعية من الهواتف، حيث باتت قدرة المواطن الأردني للحصول على هاتف ذكي صارت أعلى من ذي قبل، وذلك مع تسابق الشركات المشغلة للخدمة الخلوية بتوفير اجهزة ذكية باسعار مدعومة، وتوفير خيارات التقسيط لبعض الانواع، فضلاً عن التسابق الكبير بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية وتنويع العلامات التجارية بخيارات اسعار متنوعة ، كما أن انتشار الهواتف الذكية من جهة، والتسابق في مضمار تطوير وتنويع تطبيقات للهواتف الذكية كل ذلك سيسهم بزيادة استخدام الانترنت في المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة . ونتوقع زيادة في عدد مشتركي الانترنت عبر الموبايل مع انتشار الهواتف الذكية بعد اعفائها من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات والنمو في صناعة التطبيقات ، وهنالك بأن دراسة محايدة متخصصة في دراسة اسواق الاتصالات، اظهرت العام الماضي أن حوالي 41.6 % من أجهزة الهواتف الخلوية المستخدمة من قبل الأردنيين هي هواتف ذكية، وان حوالي 61 % من مستخدمي الهواتف الذكية يستعملون التطبيقات.

* هل تعتقدون بان شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة مثل الفيسبوك غيرت واقع استخدام الانترنت في المملكة والعالم؟.

– بالطبع لقد أسهم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير واقع استخدام الانترنت، فعلى سبيل المثال أظهرت الدراسات بأن استخدام الفيس بوك يشكل 50% من استخدام الناس للانترنت عبر الهواتف الخلوية. كما أشارت الدراسات المحلية الى أن 2.1 من الاردنيين اي ما يشكل 32% من مستخدمي الانترنت يستخدمون الفيس بوك.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.