النفط يتراجع مع ارتفاع مخاوف الحرب التجارية

طاقة و نفط
30 مايو 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
النفط يتراجع مع ارتفاع مخاوف الحرب التجارية

355 5 - مجلة مال واعمال

انخفضت أسعار النفط بنحو واحد في المئة، أمس، بفعل مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، لكن النقص النسبي للمعروض النفطي في ظل تخفيضات الإنتاج التي تطبقها «أوبك» والتوترات السياسية في الشرق الأوسط منحا بعض الدعم للأسعار وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت لشهر أقرب استحقاق 69.53 دولار للبرميل بانخفاض 58 سنتاً أو 0.8% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.46 دولار للبرميل بانخفاض 70 سنتاً أو 1.2% مقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وعلى الرغم من المخاوف الاقتصادية، فإن الطلب على النفط العالمي ما زال قوياً ومن المرجح أن يسجل أكثر من 100 مليون برميل يومياً في المتوسط في العام الحالي للمرة الأولى، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتجتمع منظمة (أوبك) وبعض حلفاء المنظمة بما في ذلك روسيا، في أواخر يونيو/حزيران أو مطلع يوليو/تموز، لمناقشة سياسة الإنتاج مستقبلاً.
وقال أنطون سيليانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، امس الأربعاء، إن بلاده ستدرس احتمال تمديد العمل باتفاقها مع أوبك لخفض إنتاج النفط.
بدورها، أفادت بيانات الناقلات، ومصدران في قطاع النفط أن صادرات إيران من الخام هبطت كثيراً في مايو/ أيار إلى نحو 400 ألف برميل يومياً، بعدما شددت الولايات المتحدة القيود على مصدر الدخل الرئيسي لطهران.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما انسحبت من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية. وبهدف وقف مبيعات إيران من النفط بالكامل، أنهت واشنطن هذا الشهر إعفاءات من العقوبات كانت منحتها لبعض مستوردي الخام الإيراني.
ورغم ذلك، صدرت إيران نحو 400 ألف برميل يومياً منذ بداية الشهر الحالي، وفقاً لبيانات من «رفينيتيف أيكون» ومصدرين في القطاع يتتبعان التدفقات، وهو ما يقل عن نصف وتيرة إبريل/ نيسان. ومعظم هذا الخام يتجه إلى آسيا.
وأدى هبوط الصادرات إلى تقلص المعروض في السوق وتعزيز الأسعار، فضلاً عن الانخفاض الشديد في إيرادات إيران. وتمثل قلة المعلومات حول معدل تدفق الشحنات بالضبط مشكلة لأعضاء «أوبك» وحلفائها، المقرر أن يجتمعوا في يونيو/ حزيران لتحديد سياسة إنتاج النفط.
وقال أحد المصدرين «أتوقع صادرات بنحو 400 ألف برميل يومياً»، وهو ما يمثل زيادة على نحو 250 ألف برميل يومياً في الأسبوعين الأولين من الشهر. وذكر المصدر الثاني أن صادرات مايو/ أيار قد تصل إلى 500 ألف برميل يومياً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.