المنتدى العالمي الأول للأمراض غير المعدية يعقد في الشارقة

2015-11-01T09:58:01+02:00
صحة
1 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
المنتدى العالمي الأول للأمراض غير المعدية يعقد في الشارقة

ِ58

تحت رعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسّسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، تستضيف إمارة الشارقة في 13 نوفمبر/‏تشرين الثاني الجاري، أول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية، الذي يقام بالتعاون بين تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وتأتي استضافة الشارقة لهذا المنتدى، بعد نحو عام من اختيار تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الراعية الفخرية لمنتدى تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، في سبتمبر/‏أيلول 2014، تقديراً لجهود سموّها في مكافحة مرض السرطان والأمراض غير المعدية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

ويهدف المنتدى الذي يشارك فيه عدد من أهم المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم، ومجموعة كبيرة من الخبراء والمختصّين بهذا الشأن، إلى حشد المزيد من الاهتمام والموارد لدعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الأمراض غير المعدية، وتحديداً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما يسعى إلى إدراج قضية هذه الأمراض على جدول الأجندة العالمية.
وقالت أميرة بن كرم، رئيسة مجلس الإدارة، والعضوة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: «جاءت فكرة تنظيم هذا المنتدى العالمي، بمبادرة أطلقتها سموّ الشيخة جواهر القاسمي في سبتمبر/‏أيلول 2014، خلال لقاء سموّها عدداً من مسؤولي وممثلي المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم في نيويورك، وتجسّد هذه المبادرة اهتمام سموّها الكبير بمكافحة الأمراض غير المعدية على الصعيد العالمي، وإدراكها لأهمية إيجاد منصة دولية مُدعّمة بالحقائق العلمية والبحوث والدراسات، لتنطلق منها جهود منظمات المجتمع المدني في التصدي لهذه الأمراض».
وأضافت بن كرم «تُعدّ الأمراض غير المعدية مثل السرطان، والقلب، والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة، السبب الرئيسي لنحو ثلثي الوفيات حول العالم، فضلاً عمّا تُلحِقه تلك الأمراض من أضرارٍ اقتصادية واجتماعية بالأفراد والأسر والحكومات، فعلى مدى العقدين المقبلين، يتوقع أن ترتفع الخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الأمراض غير المعدية إلى ثلاثين تريليون دولار، ولذلك فإن هذه القضية تتطلب جهوداً دولية موحدة للتصدي لها، وإيجاد حلول وقواعد عمل مشتركة صالحة للتطبيق على مستوى العالم، وتحديداً في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، ونسعى من خلال المنتدى الذي يعدّ خطوة دولية مهمة جداً للتصدي لهذه الأمراض التي تصيب المجتمعات كافة حول العالم، إلى اعتماد بيان الشارقة للتصدي للأمراض غير المعدية، والحدّ من تداعياتها السلبية على المجتمعات في كل أنحاء العالم».
وسيشهد المنتدى مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالأمراض غير المعدية وسبل التصدي لها، من خلال مجموعة جلسات تستعرض دراسات حالات لتجارب سابقة، إلى جانب إقامة ورش عمل حول طرق وسبل الحفاظ على الصحة، والوقاية من الأمراض غير المعدية.
وأشار خوسيه لويس كاسترو، رئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، إلى سعي التحالف للاستفادة من الالتزامات الأخيرة التي أعلنها زعماء العالم، لخفض الوفيات والإعاقة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، وقال: «ينعقد المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية في لحظة محورية وفي الوقت المناسب، وخصوصاً بعد إدراج مكافحة الأمراض المعدية أولوية صحية في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، الذي جاء بعد سنوات من الجهود الدولية الكبيرة، مضيفاً أنه يوجد الآن التزام سياسي قوي أكثر من أي وقت مضى، للعمل على الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
وأضاف «سوف يسهم المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية في تفعيل حركة المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية، خصوصاً في هذا المنعطف المهم، كما نسعى لتجهيز المناصرين لمكافحة هذه الأمراض، للاستعداد للمرحلة القادمة من الاستجابة العالمية لجهود المكافحة».
وأكد أن التحالف «على يقين بأن حراك مجتمع مدني قوي يمكنه القيام بثلاثة أدوار أساسية وهي المناصرة، والمساءلة، والتوفير المباشر لخدمات مكافحة الأمراض غير المعدية».
يذكر أن استضافة الشارقة لأول منتدى عالمي لتحالف الأمراض غير المعدية، يضاف إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها سموّ الشيخة جواهر القاسمي، بهدف التخفيف من معاناة المرضى المصابين بالسرطان، ومن بينها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي أطلقت عام 1999، بهدف نشر الوعي بالسرطان بكل أشكاله، وتوفير نفقات العلاج للمرضى والمصابين، وخلال رحلة عملها الطويلة الحافلة بالإنجازات، تمكنت الجمعية وبفضل دعم سموّها من تقديم الدعم المادي والمعنوي إلى 1380 مريضاً ومريضة من مختلف أنحاء الإمارات.
وأطلقت سموّ الشيخة جواهر القاسمي في مايو/‏ أيار 2015، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان «الصندوق الدولي لسرطان الأطفال»، الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، وتسريع عملية إنقاذ أرواحهم، وتبرعت سموّها بمبلغ مليون دولار أميركي، من خلال «مؤسسة القلب الكبير»، ليشكل هذا المبلغ أول إيرادات الصندوق.
وتقديراً لجهود سموّها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي، في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز جهود مكافحة مرض السرطان، وإطلاق المبادرات لرفع الوعي العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، اختار مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في شهر يونيو/‏ حزيران 2013، سموّ الشيخة جواهر القاسمي، سفيرة دولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطانات الأطفال في العالم، ضمن برنامج الإعلان العالمي للسرطان.
تأسس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في عام 2009، وهو شبكة تضمّ ألفي مؤسّسة في 170 دولة معنية بتحسين وسائل وطرق الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، ويهدف إلى توحيد الجهود العالمية الرامية للحدّ من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، بنسبة 25% بحلول عام 2025.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.