المدارس في الإمارات تطلق شراكة مع الأولمبياد الخاص من خلال برنامج تبادل ثقافي

تعليم
6 فبراير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
المدارس في الإمارات تطلق شراكة مع الأولمبياد الخاص من خلال برنامج تبادل ثقافي

IMG_1699

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 عن إطلاق شراكة مع أكثر من 40 مدرسة حكومية وخاصة في أبوظبي، وذلك ضمن برنامج المدرسي “تبني دولة”، الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر.

ويشهد برنامج تبني دولة التفاعلي مشاركة طلاب المدارس في الإمارات، وتواصلهم مع رياضيي الأولمبياد الخاص القادمين من جميع أرجاء العالم. وستقوم كل مدرسة ضمن البرنامج بإطلاق شراكة مع أحد المنتخبات الوطنية، حيث سيتمكن الطلاب من التفاعل مع اللاعبين بشكل مباشر.

ومن خلال التبادل الثقافي مع الرياضيين العالميين، سيكون بإمكان الطلاب في الإمارات التعرف بشكل موسع على الثقافة الإماراتية، وتأسيس نادي مدرسي لمشجعي كل دولة مشاركة في دورة الألعاب. كما يهدف برنامج تبني دولة لترسيخ قيم الأولمبياد الخاص والتي تشمل التسامح والتضامن بين الطلاب في الإمارات إلى جانب التعرف على الإعاقات الذهنية من منظور عالمي.

ويقوم البرنامج الثقافي على سلسلة من الفعاليات التي تمتد على مدار العام، حيث تتضمن “اللعب المشترك” (الرياضات التي يشارك فيها أشخاص من أصحاب الهمم وأشخاص من دون إعاقات ذهنية)، وتبادل اللغات، وتعليم الطرف الآخر أغنية محلية، وتبادل الوصفات، ومنافسات القصة القصيرة، وغير ذلك من الأنشطة.

وفي تصريح له، قال سعادة محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا لاستضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019: “يحظى برنامج تبني دولة بأهمية بالغة، لدوره البارز في إثراء حياة الجيل القادم في الإمارات. ومن خلال ترسيخ قيم الأولمبياد الخاص بين الطلاب وفي نظام التعليم، وخاصة في السنوات الدراسية الأولى، يمكن لهذا البرانج أن يساهم في نشر الفائدة بين جيل المستقبل. ومع استعدادنا لاستضافة لدورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018، ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، فإننا نأمل أن نساهم في نشر روح التضامن والمشاركة والتسامح من خلال هذا البرنامج الذي يتمتع بقيمة هائلة”.

ستكون أبوظبي أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الإقليمية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في غضون سنة واحدة تفصل بينهما فقط. وسوف يتوجه أكثر من 1200 رياضي من دول مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أبوظبي في الفترة من 17 إلى 22 مارس من هذا العام، للمشاركة في الدورة التاسعة للألعاب الإقليمية. وسيشارك الرياضيون في 16 لعبة، تستضيفها ثمانية مواقع مختلفة تتضمن أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.

وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

يذكر أن ألعاب الأولمبياد الخاص تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية. وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية، أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.