الـبـنـك الـدولـي : شـبـكات الأمان لا تغطي ثلثي أشد الناس فقراً في العالم

admin
دولي
admin17 مايو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
الـبـنـك الـدولـي : شـبـكات الأمان لا تغطي ثلثي أشد الناس فقراً في العالم

أعلن البنك الدولي أن برامج شبكات الأمان الاجتماعي تضاعفت في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، ولكنها لا تغطي حتى الآن أكثر من ثلثي سكان العالم الأشد فقراً البالغ عددهم 1.2 مليار شخص – وهم من يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم.
وأضاف البنك في تقرير جديد بعنوان حالة شبكات الأمان الاجتماعي عام 2014 أن أكثر من مليار شخص في 146 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يستفيدون من برامج شبكات الأمان الاجتماعي، إلا أن 870 مليون شخص من أشد الناس فقراً في العالم مازالوا دون تغطية من هذه الشبكات.
وتشمل برامج شبكات الأمان الاجتماعي تحويلات نقدية وعينية تستهدف الأسر الفقيرة والمحرومة، وذلك بهدف حماية الأسر من أثر الصدمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية، وغيرها من الأزمات؛ وضمان أن يكبر الأطفال وهم يتمتعون بالصحة ويحصلون على تغذية جيدة ويتمكنون من  الانتظام بالمدارس ومواصلة التعلم؛ وتمكين النساء والفتيات؛ وخلق فرص العمل.

والتقرير هو الأول في سلسلة من الدراسات التي ترصد وتتحدث عن نمو شبكات الأمان الاجتماعي وتغطيتها في العالم النامي، وتسلط الضوء على الابتكارات الواعدة، وتراجع السياسات العامة المهمة والتطورات العملية في هذا المجال.
وقال التقرير لقد تعزز نمو شبكات الأمان الاجتماعي من خلال أدلة متزايدة على تأثيرها على الحد من الفقر، وتحسين الرعاية الصحية والتغذية للأطفال والأمهات، وزيادة الانتظام بالمدارس وتعزيز نتائج التعلم، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تم إنجاز ما مجموعه 53 تقييماً جديداً للأثر عن شبكات الأمان الاجتماعي، معظمها في أفريقيا. ويجري تجميع أدلة قوية عن منافع شبكات الأمان الاجتماعي وفقا لما يشير إليه التقرير.
وفيما يتعلق بتغطية شبكات الأمان الاجتماعي على مستوى العالم،  يوضح  التقرير أن البلدان التي لديها مستويات متدنية من الدخل تواجه أكبر الفجوات فيما يتعلق بالوصول إلى أشد الناس فقراً:  وفي البلدان المنخفضة الدخل، حيث يعيش 47 في المائة من السكان في فقر مدقع، تغطي شبكات الأمان الاجتماعي أقل من 10 في المائة من السكان، أما في البلدان ذات الدخل المتوسط  المنخفض، تصل شبكات الأمان الاجتماعي إلى حوالي ربع السكان الذين يعانون الفقر المدقع، إلا أن نصف المليار الباقين من أشد الناس فقراً لا تشملهم شبكات الأمان حتى الآن.
وقال التقرير ان الوضع في افضل  حالاته في البلدان المصنفة في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، حيث تغطي شبكات الأمان الاجتماعي حوالي 45% ممن يعانون الفقر المدقع.
ويشير التقرير إلى أن توسع برامج شبكات الأمان الاجتماعي، بخاصة في شكل تحويلات نقدية، واضح بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء، وعلى سبيل المثال، فإن 37 بلداً أفريقيا لديها حالياً برامج للتحويلات النقدية غير المشروطة، وهو ما يقرب من ضعف العدد عما كان عليه الوضع منذ أربع سنوات. وعلى الصعيد العالمي، فقد ارتفع عدد البلدان التي لديها برنامج للتحويلات النقدية المشروطة من 27 بلداً للعام 2008 إلى 52 بلداً للعام 2013، وهناك اتجاهات مماثلة جديرة بالملاحظة لأنواع أخرى من برامج شبكات الأمان، مثل الأشغال العامة.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن متوسط الانفاق على دعم الوقود أعلى 4 مرات من الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي، وقد لوحظ وجود أنماط إنفاق مماثلة في الهند والكاميرون وماليزيا والإكوادور وإندونيسيا وبنغلاديش.
وهناك حالياً حوالي 68 بلداً لديها استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية مُطبقة تحدد هذه الأساليب داخل النظام، وذلك ارتفاعاً من 19 فقط لعام 2009، وبالإضافة إلى ذلك، هناك 10 بلدان أنشأت الآن هيئات مؤسساتية لتنسيق برامج الحماية الاجتماعية على مستوى مختلف القطاعات والوزارات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.