العقارات السكنية في دبي تترقب انتعاش 2017

عقارات
22 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
العقارات السكنية في دبي تترقب انتعاش 2017

30

نشر«دوبيزل» تقريره العقاري الأول بالتعاون مع «جيه إل إل» ويتطرق التقرير الذي صدر خلال فعالية The Exclusive Agency Club TEACفي نسختها الثانية – إلى الرؤى والتوجهات في سوق العقارات السكنية في دبي، حيث يتوقع التقرير تسجيل تحسن تدريجي في هذه السوق للعام 2017.
يأتي التعاون بين «دوبيزل» و«جيه إل إل» بالدرجة الأولى في إطار جهودهما المبذولة ومساعيهما الحثيثة لتعزيز الشفافية في سوق العقارات الإماراتية، وهذا من شأنه تمكين المشترين والمستأجرين والمستثمرين والعملاء من اتخاذ قرارات مدروسة قائمة على المعلومات ولعب دور محوري في ترسيخ سوق مستدامة لتبادل البيانات. وتشير بيانات التقرير إلى أن مستوى كل من أسعار البيع والإيجار في دبي تراجع خلال العام الفائت، ولكنه بدأ في الوقت الراهن بالاستقرار، نظراً لوصول السوق إلى نهاية دورتها الحالية. ويتوقع التقرير انتعاش السوق في العام المقبل، وذلك استناداً إلى التوقعات بأن النمو الاقتصادي في دبي سيرتفع في عام 2017، بفارق ضئيل عن عام 2016.
ويرجح التقرير أن يشهد القطاع السكني في دبي نمواً مستداماً في العرض. ويتوقع أن تبلغ الزيادة السنوية في العرض على العقارات السكنية خلال الفترة من 2017 حتى 2019 متوسطاً نسبته 4% سنوياً، قياساً بالمتوسط المسجل في السنوات السابقة والبالغ 3%. وعلى غرار السنوات السابقة، ثمة كثير من المشاريع المعلن عنها، علماً أن عدد هذه المشاريع يفوق التي يُرجح تسليمها في موعدها المحدد، مع الأخذ بالحسبان أنه من المحتمل أن يبقى معدل تحقيق الأرباح المالية منخفضاً على اعتبار أن العديد من المشاريع المعلن عنها لم تبدأ بعد، في حين تشهد بعض المشاريع التي شرعت بالعمل بعض التأخيرات.

ومن المفترض أن يتم إنجاز بناء 1600 وحدة سكنية في منطقة دبي الجنوب بحلول عام 2020، في حين يتوقع الإعلان عن المزيد من المشاريع السكنية في عام 2017، خصوصاً أن التحضير لمعرض «إكسبو 2020» من شأنه أن يعطي زخماً قوياً للإسراع في إنجاز تلك المشاريع.
زيادة ثقة المستثمرين

ويستند التحسن الطفيف في الأداء بحلول عام 2017 إلى عناصر عدة وهي: زيادة ثقة المستثمرين ومعرفتهم بأن السوق يُشارف على الاقتراب من معدلها الدوري، والتحسينات الطارئة على البيئة التنظيمية وزيادة الشفافية في السوق، والتعافي التدريجي لأسعار النفط، والاستثمار الحكومي المتواصل في قطاعات الضيافة والطيران والرعاية الصحية وغيرها من قطاعات النمو، والزيادة في معدلات العمالة وأنشطة البناء قبيل انطلاق معرض «إكسبو 2020». وتوحي بيانات «دوبيزل» أن قطاع السوق المتوسطة قد شهد انخفاضاً بسيطاً في سعر المبيعات لكل قدم مربعة مقداره (-2%) مقارنةً بمشاريع الإسكان التي سجلت هبوطاً قدره (- 6%) خلال العام الفائت. وكان مشروع الفرجان السكني قد حقق زيادة في أسعار المبيعات لكل قدم مربعة بمقدار 3%. وسجلت الفلل في مثلت قرية جميرا ارتفاعاً بنسبة 1%. ويبلغ سعر القدم المربعة في كل منها 985.5 درهم.

الشراء عبر الإنترنت

وقالت آن بوثيللو، مديرة أولى لتسويق المنتجات العقارية في «دوبيزل»: «نتوقع أن تكون معظم المشاريع القادمة على هيئة شقق سكنية؛ حيث ستسجل المشاريع الجديدة كمشروع الفرجان نمواً ملحوظاً بحيث تعرض مزيداً من شققها السكنية ضمن قطاع السوق المتوسطة في السنوات القليلة المقبلة. وتسلط بيانات «دوبيزل» الضوء على زيادة إقبال مشتري العقارات عبر الإنترنت في مشاريع السوق المتوسطة والمشاريع معقولة التكلفة مثل مشروع الفرجان السكني وقرية جميرا الدائرية ومثلث قرية جميرا ومدينة دبي الرياضية؛ حيث بلغ عدد الباحثين عن العقارات في قرية جميرا الدائرة 9.7 مليون باحث على موقع «دوبيزل» في الربع الأخير وحده.
أما بالنسبة لأبرز المخاطر التي يتوقع أن تواجه الانتعاش في 2017 فتتمثل بمزيد من التباطؤ الذي قد يطرأ على اقتصاد دبي أو ارتفاع معدل نشوء المخاطر الذي قد يفضي بدوره إلى عرض مفرط. ومن المقرر تسليم ما يزيد على 11 ألف وحدة في الربع الأخير من 2016، إلى جانب أكثر من 30 ألف وحدة قيد التنفيذ مخطط تسليمها في 2017.

الاستثمارات البريطانية

وتراجعت الاستثمارات البريطانية في قطاع دبي العقاري من 9% في النصف الأول لعام 2015 إلى 7% في الفترة ذاتها من هذا العام. ولقد سبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هبوطاً حاداً في قيمة الجنيه الإسترليني مما أدى إلى انخفاض قيمة الاستثمارات الخارجية للمملكة المتحدة في إمارة دبي، حيث إن الأسعار هي الأعلى نسبياً. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر المستثمرون البريطانيون من ضمن قائمة الخمسة الأوائل في ما يتعلق بمعاملات بيع العقارات خلال النصف الأول من عام 2016، إلى جانب المستثمرين من الإمارات والهند والمملكة العربية السعودية والباكستان.
وقال كريج بلامب، مدير قسم الأبحاث في «جيه إل إل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «بالغ المطورون في تقدير الجداول الزمنية المقررة لإنجاز الشقق في دبي وتسليمها؛ إذ تم تسليم حوالي 30% فقط من كافة المشاريع المعلن عنها خلال السنوات القليلة الماضية».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.