الصين تتوقع أن يسجل إنتاج حبوبها الغذائية الصيفية رقما قياسيا هذه السنة

admin
منوعات
admin21 يوليو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
الصين تتوقع أن يسجل إنتاج حبوبها الغذائية الصيفية رقما قياسيا هذه السنة

حبوب - مجلة مال واعمالاقتربت اعمال حصاد الحبوب الغذائية الصيفية من نهايتها مؤخرا في بعض المقاطعات الصينية الكبرى لإنتاج الحبوب الغذائية مثل مقاطعة شاندونغ شرق الصين ومقاطعة خنان وسط الصين.

هذا ما قاله تشن مينغ شان, المتحدث الإعلامي وكبير الاقتصاديين من وزارة الزراعة الصينية, مؤخرا في مدينة جينان حاضرة مقاطعة شاندونغ, مضيفا أن حصاد القمح قد تجاوز 90 بالمئة في عموم البلاد,حيث اوضح الانتاج المتوقع من حقول القمح واحوال الحصاد الفعلي انه من المتوقع ان يسجل انتاج الحبوب الغذائية الاجمالي وانتاج وحداتها رقما قياسيا في التاريخ .

وأضحت المعلومات أن الحبوب الغذائية الصينية حققت «زيادة لثماني سنوات متوالية» منذ عودتها الى زيادة الإنتاج في العام 2004, وبلغ انتاجها 1.14 تريليون جين ( الكيلوغرام الواحد يساوي جينين اثنين) في السنة الماضية مقابل 609.5 مليار جين في العام 1978الذي بدأت فيه الصين بتنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح علي العالم الخارجي بزيادة 87 بالمئة خلال اكثر من ثلاثين سنة بعد الإصلاح والانفتاح علي الخارج .

رغم الزيادة المستمرة بانتاج الحبوب الغذائية, إلا أن كمية استهلاكها شهدت ارتفاعا سريعا, وليس لإنتاج الحبوب الغذائية الصينية الاجمالي حيز مرن كبير للغاية, بل بالعكس تظهر الزيادة المستمرة في مستوى اعتماد الصين على استيراد الحبوب الغذائية من خارج الصين.

ففي العام 2003 كانت الصين دولة مصدرة بصورة صافية للمنتجات الزراعية , ولكن في العام 2011 بلغ العجز التجاري للمنتجات الزراعية الصينية 34.12 مليار دولار امريكي بزيادة 47.4 بالمئة عما كان في العام 2010, اضافة الى استيراد كميات كبيرة من فول الصويا والذرة الصفراء.

اعرب كونغ شيانغ تشي, مسؤول بجامعة الشعب الصيني, ان الصين تعتمد حاليا على استيراد اكثر من 80 بالمئة من فول الصويا, وفي العام 2011 , اصبحت زراعة ما يكافئ حجم المنتجات الزراعية الصينية المستوردة تحتاج الى مساحة 635 مليون مو ( الهكتار الواحد يساوي 15 مو ) .

وقال المسؤول « انخفضت نسبة الاكتفاء الذاتي الصيني من الحبوب الغذائية الي حوالي 91 بالمئة.

وتماشيا مع ارتفاع مستوى المعيشة, شهدت حاجة الناس الى المواد الغذائية مستهلكة الحبوب الغذائية مثل اللحوم واللبن والبيض ازديادا بعض الشيء, كما شهدت اسعار الخضراوات واللحوم وغيرها من المنتجات الزراعية والجانبية تقلبا دائما, واوضح ذلك ان توازن تموين المنتجات الزراعية الصينية في حالة توتر .» أعرب فلاحون وخبراء كثيرون ان الصعوبة في زيادة انتاج الحبوب الغذائية ستشتد في المستقبل.

وقال تشيوي شيوه ون, رئيس هيئة الزراعة لمحافظة بينغيوان في مقاطعة شاندونغ شرق الصين, «ازداد انتاج الحبوب الغذائية سنويا في الصين, وفي السنوات الأخيرة ازداد انتاج الحبوب الغذائية بأكثر مما كان قبل العام 2005 بفضل تعميم زراعة انواع الحبوب الغذائية الجيدة وتسميد الأراضي بحسب التربة والحراثة العميقة, ولكن النسبة المئوية لزيادة انتاج الحبوب الغذائية انخفضت تدريجيا في السنتين الأخيرتين من حيث العموم, اذ وصل انتاج وحدتها الى مرحلة عنق الزجاجة مع بلوغه لمستوي معين.»

وقال تشانغ تشونغ جيون, الممثل المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدي الصين وكوريا الديمقراطية ومنغوليا, ان فائض الايدي العاملة في الارياف الصينية شهد تناقصا, وتماشيا مع الزيادة السريعة في الإيرادات المحققة عبر العمل خارج الريف تشهد مزايا ايرادات الفلاحين المحققة عبر الزراعة انخفاضا مستمرا مع انخفاض الايرادات النسبية المحققة عبر زراعة الحبوب الغذائية, وبدأت حماسة استثمار الفلاحين في الزراعة تنخفض في بعض المناطق الصينية.

على صعيد استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية التي تلعب دورا مهما في زيادة انتاج الحبوب الغذائية, تواجه الصين ايضا مشكلة الافراط في استخدامها. وأوضحت المعلومات ان كمية استهلاك اليوريا الصينية احتلت حوالي 35 بالمئة من الإجمالي العالمي في هذا الصدد ما يعد اكثر بكثير من نسبة قلة مساحة الاراضي الزراعية الصينية البالغة 10 بالمئة من الاجمالي العالمي في هذا المجال.

يرى بعض الخبراء أن الإفراط باستخدام الاسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية لا يتسبب بتلويث التربة وموارد المياه فحسب بل يؤدي الى مشكلة التصلب الارضي وتقوية قدرة الحشرات والاعشاب الضارة علي مقاومة المبيدات الحشرية, بالاضافة الى تشكيل تأثيرات سلبية على استمرار زيادة الايرادات في مرحلة لاحقة.

علاوة على ذلك تواجه الصين الضغوط الهائلة الناجمة عن مساحة الاراضي الزراعية وجودة الأراضي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.