الصناعات الغذائية في الامارات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي

أخبار الإمارات
18 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الصناعات الغذائية في الامارات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي

التوجه الى القطاع الصناعي خيار القيادة الرشيدة

المناطق الصناعية في دبي تساهم في نمو القطاع  الصناعي

downloaddownload

تطمح دولة الإمارات العربية المتحدة الى خلق اقتصاد متكامل لا يعتمد على مداخيل البترول والغاز التي تمثل الجزء الاكبر من الناتج المحلي، لذا لجأت الحكومة الى التوجه نحو القطاع الصناعي كركيزة أساسية لتنويع  مصادر الدخل أولاً ، وكخيار استراتيجي لصالح الاستقرار الاقتصادي ثانياً، وبدا واضحاً للمؤسسين الأوائل للدولة أهمية هذا الخيار، بدءاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي طالما حرص على التحول عن النمط الاستهلاكي نحو الإنتاجية والاكتفاء الذاتي، ومما لا شك فيه أن دولة الإمارات خطت خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية وكبداية أنشأت مدنا صناعية، واستقدمت خبرات أجنبية لتأسيس صناعات محلية قادرة على المنافسة واستقطاب الاستثمارات، بالتزام مع إنشاء المعاهد الصناعية لإعداد وتدريب اليد العاملة بالإضافة إلى إنشاء مراكز أبحاث متخصصة.

لم تكن لجهود دولة الامارات العربية المتحدة الا ان تكلل بالنجاح من خلال بناء قطاع صناعي قوي يساهم بـ 15 بالمائة من الناتج المحلي وهي نسبة متقدمة على مستوى الاقتصاديات الناشئة، كما يتوقع ان تصل هذه النسبة الى 25 بالمائة مع حلول عام 2025 ، حيث بات القطاع الصناعي جزءا من هوية المواطن وعامل استقرار مادي ومعنوي على المستوى المحلي ناهيك عن المراكز المرموقة التي تبوأتها عدد من الصناعات الاماراتية على الصعيد العالمي.

الصناعات الغذائية دعم أكبر لبناء اقتصاد متكامل

أصبحت الصناعات الغذائية تشكل حافزا ودعما كبيرين للقطاع الصناعي وتعد باكورة القطاعات الانتاجية في الامارات العربية المتحدة كونها الاسرع نوما كما ونوعا، واذا كان تأمين حد ادنى من الاكتفاء الذاتي على هذا الصعيد قد شكل حجر الاساس لتطوير هذه الصناعات الا ان عامل الامن الغذائي الذي اعتمدته الدولة منذ البداية كان هو الاخر سببا مباشرا لتاسيس قطاع صناعي وغذائي يخطي كل الاحتياجات المحلية، ما كان له كبير الاثر في تنامي ثقة المواطنين والمقيمين في دولة الامارات في ما تنتجه مصانع الغذاء المحلية نتاهيك عن الانتشار السريع لهذه المنتجات على جميع الاصعدة سواء محلية أو عالمية ،وما استحواذ الصناعات الغذائية على الكم الأكبر من الاستثمارات المخصصة للقطاع الصناعي، سواء من مواطنين أو أجانب، والتي قاربت نحو 44 مليار درهم، سوى دليل واضح على أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت مركزاً إقليمياً رئيسياً في عملية الإنتاج الغذائي، ويعوّل عليها كمصنّع عالمي موثوق على هذا الصعيد.

61 مليار درهم قيمة نشاط قطاع الصناعات الغذائية بحلول 2018

بفعل النشاط الكبير لقطاع الصناعات الغذائية في الامارات العربية المتحدة وارتفاع حجم الانتاج من سنة الى سنة اخرى فانه من المتوقع الوصول الى 61.2 مليار درهم أي 19.7 مليار دولار امريكي قيمة نشاط مختلف شركات الصناعات الغذائية في الامارات، ان ارتفاع قيمة النشاطات ان دل على شيءانما يدل على ازدهار القطاع الصناعي عامة وانتاج المواد الغذائية خاصة، فالصناعات الغذائية في الامارات العربية المتحدة تتجه نحو منحى تحقيق الاكتفاء الذاتي والظفر بالريادة في المجال الصناعي ومن ثم تحقيق عائدات كبيرة تعود بالربح على ميزانية الدولة.

شركات الصناعات الغذائية في الامارات تميز وجودة

لم تكن لشركات الصناعات الغذائية في الامارات العربية المتحدة الا ان تجعل من القطاع الصناعي يضفر بالريادة في الأسواق العالمية،  فالمنتجات الإماراتية وصلت إلى مستويات متقدمة جداً من الجودة مما يمكنها من منافسة المنتجات الأوروبية لما تتمتع به من سمعة مرموقة في مختلف المحافل الدولية مع ارتباطها بأفضل مستويات الجودة، ومما لا شك فيه إن دبي تشكل منصة مثالية لتوسع الشركات المختلفة لصناعة الأغذية في الأسواق الإقليمية والدولية لما توفره من مقومات تنافسية وبنية تحتية ولوجستية متطورة، فضلاً عن انفتاحها التجاري والاستثماري على العالم.

437 شركة صناعات غذائية في “جافزا”

أكثر من 400 شركة في مجال صناعة الاغذية والمشروبات تحتضنها “جافزا” والتي لا تخلو من الشركات العالمية مثل مثلي ونيليفر،وهاينز،وكرافت، وبي آند جي،وبيبسي كولا،وشركة الخليج للصناعات الغذائية حيث تتخذ هذه الشركات من “جافزا” قاعدةانطلاقلهانحوسوقضخميضمأكثرمنمليارينسمةمنالشرقالأوسطمروراًبجنوبشرقآسياوصولاًإلىدولالكومنولثالمستقلة، كما حققت شركات الصناعات الغذائية والمنطوية تحت لواء “جافزا” نمواً في حجم تجارتها يقد رب 15 مليارو321 مليون درهم عام 2012 ومن المتوقع مضاعفة هذه النسبة خلال الخمس سنوات المقبلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.