«الشارقة الدولي للراوي».. رحلة في التراث الإنساني

27 سبتمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
«الشارقة الدولي للراوي».. رحلة في التراث الإنساني

image-1

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، في قاعة المدينة الجامعية، حفل انطلاق فعاليات الدورة 16 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي يقام بتنظيم من معهد الشارقة للتراث، تحت شعار «جُحا تراث إنساني مشترك».

استهلت فقرات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعقبتها كلمة رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم، التي قال فيها «يعود ملتقى الراوي في نسخته الـ16 ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب، وحاضنة التراث العربي التي لم تتخلَ عنه يوماً، فسلطان السند والمدد، ضمير الاتحاد لا يتوانى عن تقديم الغالي والنفيس للثقافة والمثقفين وللتراث العربي، فقد أصبحت الشارقة، في عهده مركزاً للثقافة والعلم والفن».

وأضاف المسلم «أن ملتقى الراوي الدولي لفتة شارقية مميزة تضاف إلى سجل حافل من الألق الشارقي الإماراتي، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً أصبح عربياً ثم دولياً، أما الراوي هنا فلم يعد محلياً مغموراً، بل أصبح راوياً وإخبارياً دولياً يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته».

وأشار إلى أنه تم اختيار شعار «جحا تراث إنساني مشترك»، لما لهذه الشخصية من تأثير في الأطفال والكبار، لذا فإن للأطفال نصيباً كبيراً في هذه الدورة، كما أن النهج العلمي مازال يحيط بالملتقى، إضافة إلى الكم الكبير من الإصدارات المهمة.

المملكة العربية السعودية هي ضيف الشرف لهذا العام، لما تحويه المملكة من إرث حضاري ومكانة مرموقة للراوي والرواة، يمثلها الدكتور سعد الصويان، الباحث المرموق وصاحب المراجع المهمة في التراث.

كما نكرم ربيع عنبر، الباحث العماني الفذ، الذي رهن نفسه للتراث البحري لمدينة صور العريقة، والراحل الدكتور محمد رجب النجار، الباحث الذي كان متميزاً بعلمه وأخلاقه، وأثرى المكتبة العربية بكتب قيمة منها جحا العربي والشطار والعيارين.

تلت ذلك كلمة ضيف شرف الملتقى الدكتور سعد الصويان، من المملكة العربية السعودية، عرض من خلالها تجاربه الشخصية وبحوثه العلمية التي انشغل بها لإحياء التراث والحفاظ عليه، قائلاً «ما أحوجنا إلى إحياء فنوننا الشعبية وصقلها وتقديمها للعالم بأسلوب عصري، حيث إنها مظهر من مظاهر القوة الناعمة التي لو أحسنّا توظيفها لتحولت إلى أداة بالغة التأثير من أدوات الصراع الحضاري».

وأضاف «أدوات القوة الناعمة أدوات بناءة غير مدمرة، فهي جزء من التراث الإنساني المشترك الذي يشكل جسراً للتواصل والتفاهم بين الشعوب، والذي يسهل تقبله من الآخر، لأنه يثري حياته ولا يهدد وجوده». واختتم الصويان كلمته بالثناء على دور الشارقة في حفظ وصون ودعم مختلف أشكال الفنون والآداب والتراث، تحت ظل قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به سموه من خلال مؤلفاته العديدة التي تحفظ للمكان والزمان تاريخه ومكانته وحقائقه. وتخللت حفل الافتتاح مجموعة من العروض الحركية والمسرحية والإنشادية، إضافة إلى عرض فيلم تسجيلي حول حياة وسيرة جحا. وتفضل بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يرافقه عبدالعزيز المسلم بتكريم الشخصيات المحتفى بها في هذه الدورة، وهم الدكتور سعد الصويان، وربيع عنبر، والمغفور له الدكتور محمد رجب، والمغفور له سليمان الكابوري، والمغفور له عبدالله الأحبش.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.