الرجل الذي صنع “إتش أند إم” وجعلت منه مليارديراً

رجال أعمال
29 مارس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الرجل الذي صنع “إتش أند إم” وجعلت منه مليارديراً

Stefan-Persson

ستيفان بيرسون، رئيس مجلس إدارة شركة متاجر الألبسة “H&M” منذ 1998، يُعتبر اليوم أثرى رجل في السويد، إذ قدّرت مجلة “فوربس” ثروته مطلع مارس (آذار) 2016 بـ21.2 مليار دولار.

ولد ستيفان في 4 أكتوبر (تشرين الأول) 1947 بستوكهولد السويدية، ووث مهنة بيع الأزياء بالتجزئة من والده، إيرلنغ بيرسون، الذي أسس متجر الملابس النسائية “هينّه” (وتعني لها) في فاستيراس بالسويد عام 1947. كما افتتحت الشركة متجراً آخر في ستوكهولم، وسرعان ما أصبحت لاعباً أساسياً في سوق الأزياء السويدية، وانتشرت لاحقاً إلى دول أوروبية أخرى. وتمّت إضافة ملابس الرجال عام 1968 عبر استحواذ الشركة على شركة أزياء الصيد الرجالية “موريتز ويدفورس”، وبعد فترة أصبحت الشركة معروفة باسم “H&M”، أي “هينّه وموريتز”.

وانضمّ ستيفان إلى شركة عائلته عام 1972، وساعد في قيادة توسّع الشركة في أوروبا، وكان موجوداً عند افتتاح أول متجر بريطاني للشركة في لندن عام 1979. وتولى قيادة الشركة كعضو منتدب ورئيس تنفيذي لـ”H&M” عام 1982، عندما أصبح والده رئيس مجلس الإدارة.

وخلال أواخر تسعينات القرن الماضي، أصبح “H&M” أكبر سلسلة متاجر للملابس في أوروبا. ومع نموّها، بنت “H&M” سمعتها بناءً على “الموضة السريعة”، وتعني التصاميم العصرية الغير مكلفة، والتي صنعها مصممو الأزياء داخل الشركة نفسها. وسرعان ما انتشرت مفاهيم الشركة في أسواق الألبسة الضخمة، من خلال شبكة من الشركات المصنّعة في دول كتركيا، وبنغلاديش، والصين.

وكان ستيفان مؤمناً بمفهوم الأزياء العالمية وأنها تتيح فرصاً تجارية كبيرة حول العالم، حيث لم يتم تغيير تصاميم “H&M” لتمثّل أسواقاً وطنية أو إقليمية محدّدة. وسمحت هذه الاستراتيجية لستيفان باستغلال اقتصادات كبيرة الأحجام، إذ توسّعت الشركة لتصل إلى الولايات المتحدة عام 2000، وإلى كندا عام 2004. كما تم افتتاح أول متاجر “H&M” في الشرق الأوسط بالكويت والإمارات العربية المتحدة عام 2006، ثم في الصين خلال 2007. وبحلول 2012، شغّلت “H&M” قرابة 2,500 متجر في أكثر من 40 دولة.

ومعظم العلامات التجارية التي تباع في متاجر “H&M” تابعة للشركة، لكن لفت ستيفان انتباه النجوم وحاز على إعجابهم من خلال طلب خطوط الموضة من مصممي أزياء أمثال كارل لاغرفيلد، وستيلا مكارتني، وماثيو ويليامسون، وجيمي تشو، وفيرزاتشي، وأمارني، وكذلك مغنيتا البوب ​​كايلي مينوغ ومادونا.

هذا، وحدثت بعض الأخطاء تحت قيادة بيرسون، كان أبرزها تعيينه بطل التزلّج السابق، فابيان مانسون، عام 1998، ليشغل مكانه كعضو منتدب عندما خلف أباه كرئيسٍ لمجلس الإدارة، واستقال فابيان بعد عامين. وخلال يوليو (تموز) 2009، عيّن ستيفان ابنه كارل-يوهان رئيساً تنفيذياً لـ”H&M”، لكن استمر ستيفان كرئيس لمجلس الإدارة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.