“الذئبة المُزمن” مرض يهاجم الجهاز المناعي.. ويهدد الحياة!

صحة
5 سبتمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
“الذئبة المُزمن” مرض يهاجم الجهاز المناعي.. ويهدد الحياة!

Doc P 622972 637032688756418871 729044 large - مجلة مال واعمال

يُعدّ مرض الذئبة الذي يُعرف أيضًا بـ” الذئبة الحمراء” (SLE) التهابا مزمنًا كانت قد أُصيبت به النجمة العالمية سيلينا غوميز سابقًا.

“الذئبة المُزمن” هو مرض مناعة ذاتية مُزمن يُسبّب التهابًا في جميع أنحاء الجسم، ويُهاجم الجهاز المناعي الجسم، ويُعد هذا المرض مهددًا للحياة، إذْ قد يُسبّب تلفًا دائمًا في الأعضاء. ومن شأن هذا المرض التأثير على مختلف أعضاء وأنسجة الجسم، بما في ذلك: المفاصل، البشرة، القلب، الدم، الرئة، إضافة إلى المخ والكلى.

أنواع الذئبة

– الذئبة الحمامية الشاملة

أكثر الأنواع شيوعًا، وقد تتراوح الحالة من خفيفة إلى شديدة، وتُسبّب أعراضًا قد تزداد سوءًا مع الوقت ثم تتحسّن، وتشمل الأعراض طفحًا جلديًا وتحسسًا ضوئيًا من أشعة الشمس، إضافةً إلى تقرحات داخل الفم أو الأنف وفقدان شعر متزايد.

– الذئبة الجلدية

يقتصرُ هذا النوع على البشرة وقد يُسبّب طفحًا جلديًا في أي مكان وجروحًا دائمةً تترك ندبات، وقد تظهر هذه الحالة كأحد أعراض الذئبة الحمامية الشاملة.

– ذئبة حمامية محدثة بالأدوية DILE

تنتجُ هذه الحالة نتيجة الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، وتُحاكي أعراض النوع الأول، ولكن لا تؤثر على الأعضاء الرئيسية.

– الذئبة الوليدية

حالةٌ نادرةٌ للغاية وتؤثر على الأطفال المولودين لأمهات مصابات بمرض الذئبة، وتشمل أعراضها طفحًا جلديًا وانخفاض عدد خلايا الدم ومشاكل في الكبد بعد الولادة، وفي حين قد يُعاني بعض الأطفال من عيوب خلقية في القلب، إلا أن معظم الأعراض تزول بعد بضعة أشهر.

تختلفُ أعراض مرض الذئبة باختلاف أجزاء الجسم المصابة، وقد تختفي الأعراض فجأةً، وتُعد الأكثر شيوعًا هي: الحمى، الإعياء، ألم المفاصل، طفح جلدي في أي منطقة أو الوجه، جروح جلدية، ضيق النفس، ألم في الصدر، صداع، ارتباك أو فقدان الذاكرة، إضافةً إلى ارتفاع ضغط الدم وتحول البول للون داكن أو ظهور دم فيه.

لا يزال الخبراء حتى الآن يبحثون في أسباب مرض الذئبة، ولكنهم حدّدوا عدة عوامل خطرة ومحفّزة للمرض.

– عوامل بيئية

أوضح الخبراء أن عوامل مثل التدخين والتوتر والتعرُّض للسموم مثل ما يُعرف باسم غبار السيليكا، تُساهم في الإصابة بالذئبة.

– العوامل الوراثية

مثل العديد من الأمراض، وجود تاريخ عائلي للإصابة بالذئبة، يزيد خطر الإصابة بالمرض.

– الهرمونات

كشفت بعض الدراسات أن اضطراب الهرمونات، مثل زيادة مستويات هرمون الإستروجين، قد يُسهم في الإصابة بالذئبة.

– العدوى

وجد الخبراء علاقةً بين العدوى، مثل عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV) أو فيروس ابشتاين بار (EBV)، أحد أنواع الهيربس البشري أو التهاب الكبد C، والإصابة بالذئبة.

– الأدوية

ووجد الباحثون علاقةً أيضًا بين الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، مثل الـ”هيدرالازين” أو “بروكاييناميد” والـ”كينيدين”، والإصابة بالمرض.

حتى الآن لا يوجد علاج يُشفي من الذئبة، بينما تُساعد العلاجات المتوفّرة على التخفيف من أعراض المرض، وتشمل العلاجات: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs أو مضادات الملاريا، إضافةً إلى العلاج بهرمون “ديهيدرو ايبي آندروستيرون” وعلاج ” كورتيكوستيرويد” أو الأدوية المثبطة للمناعة، وذلك حسب الحالة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.