«التخطيط» : برامج تعزيز الانتاجية تستهدف تحفيز التنمية

admin
منوعات
admin8 يوليو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
«التخطيط» : برامج تعزيز الانتاجية تستهدف تحفيز التنمية

التخطيط1  - مجلة مال واعمالأكد مدير وحدة برامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس محمد العضايلة أن التنمية عملية مستمرة يتعامل معها أفراد المجتمع المحلي ومؤسساته بهدف إحداث تغيير جذري وإيجابي لأوضاعه ليصبح مجتمعا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا منتجا، يتمتع أفراده بمستوى معيشي أفضل مما كان عليه سابقاً.

واضاف خلال لقاء عقدته وزارة التخطيط الخميس الماضي مع عدد من المستفيدين من الشركات الطلابية ضمن اطار برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية ان التنمية تعتمد على التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية من جهة وعلى مشاركة الفعاليات الأهلية من المجتمع المحلي من جهة أخرى، والتي بحكم تواجدها بين أفراد المجتمع قادرة على تحديد المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ووضح الحلول المناسبة لها.

وقال ان برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية والذي تم إطلاقه في العام 2002 يهدف إلى تحفيز التنمية المحلية المستدامة وزيادة إنتاجية الفئات المستهدفة من المواطنين وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفقراء في مجتمعاتهم المحلية وأماكن إقامتهم، بالإضافة إلى تمويل وتقديم الدعم والمساندة للجهات المنفذة وضمان التنسيق فيما بينها لتحقيق هذه الاهداف.

واشار الى انه يتم تنفيذ برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي، الإنتاجية والتمويل وبناء القدرات والذي يسعى الى تقديم الدعم الفني والاستشاري للأفراد وهيئات المجتمع المحلي لتطوير افكارهم وبناء قدراتهم لإقامة مشاريعهم الانتاجية الخاصة بهم، وبرنامج مشاريع دعم الجمعيات التعاونية والخيرية بالمشاريع المولدة لفرص العمل والمدرة للدخل، وبرامج تمكين جيوب الفقر والذي يتم تنفيذه في 32 منطقة جيب فقر في مختلف محافظات المملكة والتي تم تحديدها وفقا لمسوحات دخل ونفقات الاسر، بالإضافة الى برامج دعم الاقراض الصغير.

اما المحور الثاني البنية التحتية والخدمات الحكومية فيشمل مشاريع التدخل المباشر لاحتياجات البنية التحتية للمناطق الفقيرة، الطرق الزراعية، ودعم تنفيذ مبادرة مدرستي في المناطق الفقيرة.

ويشمل المحور الاخير تطوير البيئة الشبابية المنتجة العديد من الانشطة والمبادرات والمشاريع ومن أهمها تعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب، دعم الأندية الرياضية، والتدريب العسكري لطلبة المدارس، مشيرا ان الهدف العام من محور تطوير البيئة الشبابية المنتجة بالعمل هو تهيئة الشباب وتفعيل قدراتهم للمساهمة في عملية التنمية المحلية.

وبين ان ذلك يتم من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات الهادفة إلى صقل شخصية الشباب ورفع إنتاجيتهم، ومن هذه المبادرات مشروع الشركات الطلابية والذي يتم تنفيذه من قبل مؤسسة إنجاز، حيث يهدف المشروع إلى بناء قدرات الشباب الأردني الجامعي في مجالات الريادة والأعمال .

وقال ان من البرامج الأخرى الموجهة للشباب برنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات الحكومية «درب» والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز وصقل مهارات الطلبة واكتشاف القدرات المكنونة لديهم خلال السنوات الدراسية الجامعية وزيادة عدد الفرص المتاحة للتدريب العملي في الشركات وخاصة في المحافظات التي تواجه محدودية في هذه الفرص وإعطاء الطلبة خبرة عمليه عن واقع السوق ومكان العمل لتسهيل انخراطهم فيه بعد التخرج.

كما يتم تنفيذ مشروع الزمالة من خلال برنامج إرادة، حيث يتم تدريب الخريجين من الجامعات والمعاهد في مؤسسات القطاع الخاص وإكسابهم المهارات الضرورية التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل.

قصص نجاح

وتم خلال اللقاء ضمن البرامج المختصة بريادة الأعمال عرض مشاريع مبتكرة، حيث قامت إنجاز وبدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتنفيذ «برنامج شركة» في كلية الأميرة رحمة الجامعية في منطقة زي-السلط لهذا العام حيث تم اختيار ثمانية عشر طالباً للالتحاق بالبرنامج.

ويقوم الطلاب خلال هذا البرنامج بتأسيس شركة خاصة برأس مال محدد وإدارة كاملة تحت إشراف متطوع مؤهل ومدرب من إنجاز، ومن خلال الشركة يقوم الطلاب بإجراء أبحاث تسويقية لتحديد احتياجات السوق المحلي، مما يصقل مهاراتهم الإدارية ويثري معرفتهم بإدارة الشركات، وفي نهاية البرنامج تتم تصفية الشركة وتوزع الأرباح على المساهمين.

وكان طلاب كلية الأميرة رحمة قد اطلقوا شركتهم «فرسان التغيير»تحت إشراف المتطوعة المهندسة سوزان النمري «صاحبة مكتب هندسي» وذلك بعد أن تم طرح 104 اسهم للاكتتاب بقيمة دينارين للسهم الواحد، حيث تم جمع 208 دنانير كرأس مال للشركة، وعمدت الشركة إلى تشغيل عدد من النساء وربات الأسر الفقيرة التي تقطن بمنطقة زي وعلان وأم جوزة المحيطة بموقع الجامعة، وحرصت على أن تشرك في هذا المشروع بعض ربات الأسر ممن يعانين من إعاقات جسدية تجبرهن على المكوث داخل منازلهن، ومن المنتجات التي قامت السيدات بتصنيعها «اللبنة والشطة والمخللات والجميد والسماق والأعشاب البرية والعطرية والزعتر وغيرها من المنتجات.

اما مشروع «Simple Samples» والذي اطلق من جامعة اليرموك فيقوم على فكرة الاستفادة من الخامات المتوفرة في السوق وتدويرها وتحويلها إلى منتجات جديدة تتسم بالبساطة والسعر المناسب وتكون في نفس الوقت ذات قيمة عالية للمجتمع المحلي، حيث تم صنع خزانة للأحذية مكونة من ستة رفوف مصنوعة من القماش الفائض عن الحاجة من محال الخياطة والمناسب لإنتاج الخزانة، وتتميز الخزانة بسهولة النقل والحفظ فهي تطوى على شكل حقيبة مما يسهل حملها ولها مواصفات غير موجودة في السوق.

يشار انه تم في وقت سابق توقيع اتفاقية بين وزارة التخطيط ومؤسسة إنجاز تساهم فيها الوزارة في تمويل برنامج «الشركات الطلابية» حيث سيتم تنفيذ برنامج الشركة في الجامعات الحكومية على ثلاث مراحل خلال السنوات الثلاث «2011-2014».

يذكر ان نتائج المرحلة الاولى من البرنامج للعام 2011 – 2012 ادت الى تأسيس 53 شركة طلابيّة «14 في الشمال، 25 في الوسط، 14 في الجنوب منها 60% شركات إنتاجية و40% شركات خدمية ،وتم تخريج 1130 طالبا وطالبة من البرنامج منهم 345 الشمال، و464 الوسط، و321 الجنوب، كما ان هنالك 53 متطوعا ومتطوعة من القطاع الخاص مؤهل ومدرب وحوالي 21 جامعة وكلية جامعية اشتركت في البرنامج.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.