الإسترليني يعاود الارتفاع فوق 1.30 دولار

11 يوليو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الإسترليني يعاود الارتفاع فوق 1.30 دولار

Traders work on the floor of the New York Stock Exchange (NYSE)عاد الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع فوق مستوى 1.30 دولار مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح بعد انتعاش بسيط في الإقبال على المخاطرة على رغم بقاء التوقعات القاتمة في شأن قيمة العملة البريطانية بعد تصويت البلاد لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ومع ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية تراجع الطلب على الين كملاذ آمن وتجاوز الدولار الأسترالي المرتبط بالنمو آثار خفض توقعات التصنيف الائتماني للبلاد من جانب مؤسسة «ستاندرد آند بورز».
وارتفع الإسترليني 0.9 في المئة أمام الدولار إلى 1.3044 دولار بعدما انزلق إلى أدنى مستوى في 31 عاماً عند 1.2798 دولار أول من أمس. وانخفضت قيمة العملة البريطانية بنسبة تفوق 14 في المئة منذ إعلان نتيجة التصويت المؤيد للانسحاب من الاتحاد مع توقع بعض المحللين استمرار انخفاض العملة البريطانية إلى 1.20 دولار في الأشهر المقبلة مع استعداد «بنك إنكلترا» المركزي لتيسير السياسة النقدية.
وانخفض الدولار بنسبة 0.2 في المئة أمام الين إلى 100.97 ين ليظل فوق أدنى مستوى له والذي بلغ 99 يناً في 24 حزيران (يونيو) بعد يوم من التصويت في الاستفتاء البريطاني.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.7467 دولار أميركي بعدما خفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» توقعاتها للتصنيف الائتماني لأستراليا إلى سلبي من مستقر. لكن العملة عوضت خسائرها وبلغ سعر تداولها 0.7518 دولار أميركي من دون تغير يذكر خلال اليوم مقارنة بالإغلاق السابق.
وقال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة «أليانز» الألمانية، إن على الساسة البريطانيين التحرك بصورة عاجلة وتنظيم صفوفهم بعد التصويت لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي مضيفاً أنهم إذا فشلوا في التوصل إلى «خطة بديلة» موثوقة في شأن اتفاق تجارة حرة فإن الجنيه الإسترليني قد يهبط نحو سعر التعادل مع الدولار. وقال العريان لوكالة «رويترز» إن بريطانيا تواجه مزيداً من الغموض الذي يكتنف البنية الهيكلية لاقتصادها وانخفاض وتيرة النمو الاقتصادي وارتفاع أخطار الانزلاق إلى الركود بعد التصويت.
وارتفع الذهب بعدما صعد إلى أعلى مستوى له منذ آذار (مارس) 2014 أول من أمس مدعوماً بالمخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن ارتفاع الأسهم والدولار حد من مكاسبه. وتعاني الأسواق المالية تقلبات حادة منذ تصويت البريطانيين في 23 حزيران لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي وهو ما دفع الأسهم إلى التراجع بينما سجلت عائدات بعض السندات مستويات قياسية منخفضة. وعزز ذلك جاذبية الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة.
وجرى تداول الذهب في السوق الفورية بارتفاع 0.2 في المئة عند 1366.66 دولار للأونصة بينما سجلت العقود الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) ارتفاعاً مقداره 1.20 دولار إلى 1368.30 دولار للأونصة. وبلغ الذهب في السوق الفورية أعلى مستوى له منذ آذار 2014 عند 1374.91 دولار للأونصة في الجلسة السابقة لكنه واجه صعوبات في الحفاظ على تلك المستويات مع ارتفاع أسواق الأسهم والدولار.
وفي أنحاء أخرى أظهرت بيانات أن احتياطات الصين من الذهب زادت إلى 58.62 مليون أونصة في نهاية حزيران ارتفاعاً من 58.14 مليون أونصة في نهاية أيار (مايو). ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة 0.1 في المئة إلى 20.09 دولار للأونصة في حين ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1084.60 دولار للأونصة بينما انخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 603.22 دولار للأونصة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد نزولها على مدى ثلاث جلسات متتالية بدعم من مكاسب أسهم شركات السلع الاستهلاكية الكبرى مثل «دانون» و»أسوشيتد بريتش فودز». وزاد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.2 في المئة بعد هبوطه في الجلسات الثلاث الماضية في حين صعد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 في المئة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني واحداً في المئة في حين زاد «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة و»داكس» الألماني 0.7 في المئة.
وفي مؤشر قد يدعم الأسواق، أُعلِن عن نمو الإنتاج الصناعي البريطاني بأسرع وتيرة له في ست سنوات خلال الأشهر الثلاثة حتى أيار بما يشير إلى أن القطاع كان متجهاً للمساهمة في النمو الاقتصادي قبل التصويت لمصلحة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.9 في المئة في ثلاثة أشهر حتى أيار مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليها وهي أعلى نسبة زيادة منذ أيار 2010 وتعكس نمواً قوياً شهده نيسان (أبريل).
وتراجع «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات للجلسة الثالثة على التوالي مع استمرار القلق في أسواق الأصول المنطوية على أخطار بسبب المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونزل المؤشر القياسي 0.7 في المئة ليغلق عند 15276.24 نقطة متأثراً بصعود الين من جديد مع تجدد المخاوف المرتبطة بالانفصال البريطاني.
وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات أول من أمس على ارتفاع وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيمتنع عن رفع أسعار الفائدة قريباً على رغم بيانات تظهر أن أكبر اقتصاد في العام استعاد قوته الدافعة في الربع الثاني. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 78 نقطة تعادل 0.44 في المئة إلى 17918.62 نقطة. وصعد «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 11.18 نقطة توازي 0.54 في المئة إلى 2099.73 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 36.26 نقطة أو 0.75 في المئة ليصل إلى 4859.16 نقطة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.