إنتاج الخام السعودي قد يقفز إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع المقبلة

عربي
30 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
إنتاج الخام السعودي قد يقفز إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع المقبلة

5723f8fb850f5

صرحت مصادر في قطاع النفط السعودي، “إن إنتاج المملكة من الخام سيرتفع إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع المقبلة لتلبية الطلب على الكهرباء في فصل الصيف”.
وبحسب “رويترز”، فإن الإنتاج مرشح للارتفاع إلى نحو 10.5 مليون برميل يوميا خلال الصيف، وأفادت ثلاثة مصادر أن إنتاج نيسان (أبريل) لم يسجل تغيرا يذكر عند نحو 10.15 مليون برميل يوميا.
وقد تساعد تلك التوقعات على تهدئة مخاوف السوق من تخمة المعروض في الأسواق العالمية بعد أن تعثرت مباحثات تثبيت الإنتاج التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الحالي.
وذكرت المصادر أن الإنتاج سيظل على الأرجح دون تغير يذكر عند 10.2 إلى 10.3 مليون برميل يوميا وإنه قد يرتفع بنحو 200 ألف إلى 300 ألف برميل يوميا في أشهر الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى نحو 10.5 مليون برميل يوميا.
وغالبا ما يرتفع الإنتاج في الصيف عندما تستخدم المملكة أكثر من 800 ألف برميل يوميا لتوليد الكهرباء مع ارتفاع الطلب على تكييف الهواء، وتملك “أرامكو” عملاق قطاع النفط، طاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يوميا مع الاحتفاظ بفائض يراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا لاستخدامه في حالة تعطل الإمدادات العالمية.
لكن الإنتاج لم يصل أبدا إلى 11 مليون برميل يوميا، وكانت المملكة قد ضخت 10.56 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) 2015 وهو مستوى قياسي من الإنتاج. وأبقت الإنتاج دون تغير يذكر في آذار (مارس) عند 10.22 مليون برميل يوميا ولم تكشف بعد عن بيانات نيسان (أبريل).
وباعت “أرامكو” خلال الشهر الجاري 730 ألف برميل للتحميل في حزيران (يونيو) للمصفاة الصينية شاندونج تشامبرود للبتروكيماويات وهي واحدة من بين 20 مصفاة مستقلة، وكانت تلك هي أول عملية بيع فوري من أرامكو لمصفاة مستقلة، لكن مصادر في قطاع النفط صرحت “إن مثل تلك الصفقة لا يجب النظر إليها على أنها تصعيد لأي معركة على الحصة السوقية”.
وقال محللون نفطيون “إن بيع “أرامكو” شحنة خام فورية إلى شركة تكرير صينية مستقلة، يفتح جبهة جديدة في مجال الهيمنة على سوق النفط الآسيوية، ويبعث برسالة قوية إلى منافستيها في روسيا وإيران بأن معركة الحفاظ على الحصة السوقية ما زالت مستمرة”.
وتبيع “أرامكو” الخام عادة من خلال عقود لأجل عام أو أكثر، وبموجب سعر بيع رسمي بدلا من المعاملات الفورية، وفي حين تبيع الشركة شحنات فورية من آن لآخر إلى شركات التكرير الأوروبية والهندية على سبيل المثال، فإن هذه هي المرة الأولى التي تبيع على أساس فوري إلى شركة تكرير صينية غير حكومية، بما يسلط الضوء على مرونة جديدة في المبيعات.
وقال فيرندرا تشاوهان المحلل لدى “إنرجي أسبكتس” في سنغافورة، “إن السعوديين يظهرون مزيدا من المرونة لدخول تلك السوق من أجل الحصة السوقية، حيث يشير ذلك إلى استراتيجية تسويق أكثر إبداعا وأقل جمودا”.
وأفاد مصدر مطلع في القطاع بأن “أرامكو” باعت لشاندونج تشامبرود شحنة تشمل الخام العربي الثقيل بفرق سعر عن متوسط خامي عمان ودبي، وكان سعر البيع الرسمي لشحنات أيار (مايو) من الخام العربي الثقيل قد تحدد بخصم 3.65 دولار للبرميل عن متوسط عمان ودبي.
وخرجت الشحنة من موقع تخزين “أرامكو” في جزيرة أوكيناوا اليابانية، الذي تديره الشركة للوقاية من حالات تعطل المعروض، ولكي تستطيع الاستجابة السريعة للطلب القصير الأمد، وغطت روسيا معظم زيادة الطلب من المصافي المستقلة الصينية التي لم يسمح لأغلبيتها باستيراد الخام إلا من العام الماضي لتصبح موسكو أكبر مورد للنفط إلى الصين في آذار (مارس) وفي أربعة أشهر منفصلة من 2015 وتنحي السعوديين جانبا.
وأوضح متعامل كبير أبرم صفقات مع السعوديين والمستوردين الصينيين أن طرح السعودية شحنة فورية على مصفاة مستقلة يشير إلى رغبتهم في تلبية طلب معظم المصافي المستقلة المتزايدة، كما يبعث برسالة إلى المنتجين الآخرين خاصة إيران، مفادها أن السعوديين مستعدون للفوز بالمنافسة القوية في السباق على الحصص في السوق الآسيوية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.