أسبوع شاق على النفط .. الأسعار تتجه إلى هبوط كبير مع تقلبات السوق

طاقة و نفط
14 يوليو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
أسبوع شاق على النفط .. الأسعار تتجه إلى هبوط كبير مع تقلبات السوق
56cf3801f7d6196015beda39b7226d19 - مجلة مال واعمال

استقرت أسعار النفط دون تغير كبير ، مع استيعاب السوق للتلقبات الكبيرة التي حدثت في وقت سابق من الأسبوع، التي جعلت الخامين القياسيين يواجهان خسارة أسبوعية في تجاهل إلى حد ما لتحذيرات بشأن تقلص الطاقة الإنتاجية الفائضة.
وبحسب “رويترز”، فإن خام القياس العالمي مزيج برنت انخفض 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المائة، إلى 74.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 0523 بتوقيت جرينتش. وكان الخام قد ارتفع أمس الأول، 1.05 دولار للبرميل متعافيا من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عندما بلغ 72.67 دولار للبرميل. ويتجه الخام إلى هبوط أسبوعي بنحو 4 في المائة.
وارتفع الخام الأمريكي خمسة سنتات إلى 70.38 دولار بعد أن ظل منخفضا خلال معظم فترات التداول في آسيا. ويتجه الخام إلى هبوط على أساس أسبوعي بأكثر من 4 في المائة.
وكان هذا الأسبوع شاقا على الخامين حيث منيا بخسائر ثقيلة يوم الأربعاء الماضي، مع تركيز التجار على عودة النفط الليبي إلى السوق في ظل مخاوف بشأن نشوب حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة.
لكن تحذيرا بشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة صدر عن وكالة الطاقة الدولية قاد برنت إلى الارتفاع أمس الأول، ما ساعده على تعويض بعض الخسائر.
إلى ذلك، زاد بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان أمس، توقعاته لأسعار النفط، لكنه خفض تقديراته لنمو الطلب العالمي على الخام للعام الحالي وسط الشكوك المتزايدة التي تحيط بالتجارة الدولية.
وأكد البنك أن أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت ستبلغ في المتوسط 70 دولارا للبرميل في عامي 2018 و2019، ارتفاعا من تقديراته السابقة البالغة 65 و60 دولارا للبرميل على الترتيب.
وقال فريق أبحاث الأسهم الأوروبية لدى البنك في مذكرة “حالة الضبابية حول الزيادة الفعلية لإنتاج “أوبك” والقيود الحالية على الميزانية وتأثيرات العقوبات قد تعني أن أسعار النفط ستظل مرتفعة في الأمد القريب”.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في حزيران “يونيو” الماضي، على زيادات متواضعة في إنتاج النفط بدءا من تموز (يوليو) الجاري، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الزيادات ستكون ناجعة، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات على إيران وهي مصدر مهم للنفط في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
لكن البنك قال “إن أسعار النفط ستكبحها زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة لـ “أوبك” واقتصادات آبار النفط الصخري الأمريكي على خلفية نمو فاتر للطلب في 2018-2019″.
وخفض البنك توقعاته لنمو الطلب لعام 2018 إلى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون برميل في تقديراته السابقة، لكنه زاد توقعاته لعام 2019 قليلا إلى 1.1 مليون برميل يوميا من مليون برميل.
وقال البنك “آفاق الاقتصاد الكلي عالميا وضعف عملات الأسواق الناشئة وتأثير الارتفاع الأخير لأسعار النفط وتأثير العقوبات على إيران وتزايد الضبابية التجارية كلها مخاطر محتملة على نمو الطلب على النفط”.
وتوقع “جيه.بي مورجان” أن يظل نمو الإمدادات العالمية للخام قويا على الرغم من تعطلات للإنتاج في الأمد القصير، وأن يبلغ إنتاج نفط “أوبك” في 2018 نحو 32.9 مليون برميل يوميا.
كما توقع زيادة الإنتاج خارج “أوبك” 2.2 مليون برميل يوميا في 2018 و1.7 مليون برميل يوميا في 2019 “مدفوعا بشكل كبير بالولايات المتحدة وأيضا كندا وروسيا وقازاخستان والبرازيل.
وذكر البنك أن التقلبات في أسواق النفط هذا العام ستستمر على الأرجح، متوقعا استمرار تقلبات السعر في نطاق واسع بين 50 و80 دولارا للبرميل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.