أرباح صناعات النصفية تتجاوز مليار درهم بنمو 18%

2 أغسطس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
أرباح صناعات النصفية تتجاوز مليار درهم بنمو 18%

95

قفزت أرباح الشركة القابضة العامة «صناعات» 18% متجاوزة مليار درهم في النصف الأول من العام الحالي قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، فيما بلغ صافي ربح الشركة نحو 453 مليون درهم وبزيادة بلغت 20% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وعززت الشركة، التي تعد إحدى أضخم الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي في الإمارات قدرتها على تحقيق أرباح مستدامة ومتنامية على أكثر من عشرة أعوام، تمكنت خلالها من مضاعفة الأرباح قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، وكذلك من رفع مجموع الأصول بأكثر من سبعة أضعاف، الأمر الذي يعزز من جاهزية الشركة واستعدادها لتنفيذ خطط تنموية طموحة في القطاع الصناعي في الدولة مستقبلاً.

وتشير البيانات المالية لـ «صناعات» إلى ارتفاع إيراداتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 2.5% لتصل إلى نحو 6.8 مليارات درهم، مقارنةً مع نحو 6.6 مليارات درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

أهداف رئيسية

وأكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة «صناعات» أن الشركة عملت منذ إعادة إطلاقها في العام 2004 على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تمثلت في المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات وتأهيل وتطوير كوادر وطنية قادرة على إدارة المنشآت والاستثمارات الصناعية بالإضافة إلى تعزيز الملاءة المالية وخلق موارد مستدامة للشركة تمكنها من المضي في تحقيق التوجهات الحكومية وخططها الاستثمارية من دون تحميل الخزانة الحكومية مخاطر أو أعباء مالية تذكر.

وأضاف النويس أن الشركة تمكنت من المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في الدولة من خلال طرح وتطوير وتأسيس العديد من الاستثمارات والمشاريع الصناعية في مجالات صناعية رئيسة حددتها رؤية أبوظبي 2030، وهي المعادن وخدمات النفط والغاز ومواد البناء والإنشاءات والأغذية والمشروبات، مشيراً إلى أن «صناعات» تمتلك اليوم 6 شركات عملاقة ورائدة في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الصناعات الأساسية والمعادن.

تحفيز القطاع الخاص

ولفت النويس إلى أن «صناعات» نجحت بشكل كبير في تحفيز القطاع الخاص على ضخ استثمارات مالية ضخمة في القطاع الصناعي وذلك من خلال خصخصة بعض شركاتها مثل شركتي «أغذية» و«أركان»، في حين اعتمدت مبدأ الشراكات الاستراتيجية لجلب التكنولوجيا وتطوير قطاع خدمات النفط كما في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.

أما فيما يتعلق بالهدف الثاني للشركة والمتمثل في تأهيل وتدريب وتطوير كفاءات وطنية لإدارة الاستثمارات والمشاريع الصناعية فقد أكد النويس أن «صناعات» حققت إنجازات مبهرة تمثلت في إعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة ذات الكفاءة العالية القادرة على مواصلة مسيرة التنمية والتطوير التي يشهدها القطاع الصناعي غير النفطي في الدولة.

الوظائف العليا

وقال النويس إن الشركة استطاعت توطين ما نسبته 100 % من الوظائف القيادية العليا و54% على مستوى الشركة القابضة كما تمكنت من زيادة أعداد الفنيين والخبراء المواطنين في مختلف شركاتها بشكل يعكس رؤية واضحة وخطط طموحة تقوم على الاعتماد بشكل أساسي على الكفاءات الوطنية في إدارة استثماراتها الصناعية.

الملاءة المالية

أما على صعيد مساعي صناعات لتعزيز الملاءة المالية وخلق موارد مستدامة للشركة فقد أكد النويس أن الشركة واصلت أداءها المتميز وتحقيق نمو مستدام شهدته كافة مؤشراتها المالية، كاشفاً عن أن الشركة استثمرت خلال العقد الماضي ما يزيد على 18 مليار درهم ليرتفع صافي أصولها إلى 26.8 مليار درهم في نهاية النصف الأول من العام الحالي.

وأوضح النويس أن «صناعات» تمكنت من خلال أدائها القوي والمتوازن من تحقيق مبدأ الاستقلالية المالية حيث أصبحت تعتمد على مواردها الذاتية بشكل كامل في تلبية احتياجاتها المالية، لافتاً إلى أن الشركة تقوم بإعادة استثمار أرباحها في تطوير مشاريعها القائمة وتأسيس مشاريع جديدة، حيث تعمل باستمرار على توسيع محفظتها الاستثمارية، والتي كان آخرها شركة الغربية للأنابيب التي تم إطلاقها خلال الربع الأول من العام الجاري بالتعاون مع اثنين من رواد صناعة الحديد اليابانيين.

رؤية واضحة

لدى «صناعات» خطط واستراتيجيات استثمارية مستقبلية ورؤية واضحة ستسهم في تنويع القاعدة الصناعية في أبوظبي وتزيد من مساهمة القطاع الصناعي غير النفطي في دعم الأداء الاقتصادي. وأكدت «صناعات» أنها ستواصل اتباع سياسة تمويل الاستثمارات ذاتياً والالتزام بسياسة اقتراض متوازنة معززة بثقة المؤسسات المالية والتمويلية بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية.

ومن المتوقع أن تحافظ الشركة على وتيرة متنامية من النمو والازدهار والأداء القوي خلال السنوات القادمة مؤكداً توافر عوامل النجاح والتميز في الشركة والمتمثلة في توفر الموارد المالية المستدامة وكثرة الكفاءات والخبرات الوطنية المؤهلة ووجود الرؤية الاستثمارية الواضحة والخطط المتوافقة مع التوجهات الحكومية في دعم وتعزيز وتنويع مصادر الدخل في الدولة

محفظة تضم 8 شركات عملاقة

تضم شركات محفظة «صناعات»:

• شركة الإمارات لصناعات الحديد (حديد الإمارات) وتعتبر الشركة المتكاملة الوحيدة في مجال إنتاج الحديد في الإمارات، وإحدى أكبر منتجي الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي.

• شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وتُعد من أبرز المقاولين الدوليين في مجال الإنشاءات البترولية البريّة والبحرية، وأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات.

• شركة «أركان» لمواد البناء والتي تختص بتصنيع مواد الإنشاء والبناء في الإمارات العربية المتحدة.

• شركة دبي للكابلات الخصوصية المحدودة «دوكاب» وهي مشروع مشترك بين حكومتي أبوظبي ودبي، وتُعد من الشركات الرائدة في مجال إنتاج الكابلات والأسلاك عالية الجودة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

• مجموعة «أغذية» وتُعد من الشركات الإماراتية الرائدة في قطاع الأطعمة والمشروبات، وتدير أصولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

• شركة «الفوعة» وهي أكبر منتج للتمور في العالم، وتدير عمليات تعبئة وتوزيع التمور من أبوظبي إلى 23 دولة في مختلف أنحاء العالم.

• شركة الطويلة لسحب الألمنيوم (تالكس)، وهي ثمرة شراكة استراتيجية مع شركة الخليج للسحب التابعة لمجموعة الغرير، وتدير مصنعاً متطوراً لسحب الألمنيوم بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف طن متري، يقع في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي (كيزاد).

• شركة الغربية للأنابيب، وهي مشروع مشترك بين صناعات وتحالف مكون من رواد صناعة الحديد اليابانيتين، «جي أف إي ستيل كوربوريشن» و«ماروبيني-إيتوشو ستيل إنكوربوريتد». وتدير الغربية مصنعاً يقع في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي (كيزاد)، يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات لإنتاج أنابيب الصلب الملحومة والمقاومة لتأثيرات البيئات الحمضية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 240 ألف طن.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.