أبوظبي تخطط لتجميع أول طائرة تجارية في 2018

admin
سياحة
admin24 يوليو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
أبوظبي تخطط لتجميع أول طائرة تجارية في 2018
طائرة تجارية  - مجلة مال واعمال

أكد المدير العام لشركة “مبادلة لصناعة الطيران”، حميد الشمري، أن الشركة الإماراتية ستبدأ في تجميع أول طائرة تجارية بالكامل في مصنعها بمدينة العين بإمارة أبوظبي في عام 2018 من خلال شراكتها مع شركة “بياجيو” الإيطالية.

وقال الشمري في محاضرة ألقاها حول “خطة أبوظبي 2030” فيما يتعلق بصناعة الطيران، والمجمع المتكامل لصناعة الطيران في مدينة العين، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة، في مجلسه الرمضاني بأبوظبي، “إن إنتاج هذه الطائرة يعد جزءا من استراتيجية ترمي إلى المساهمة في التطوير المتواصل لمكانة أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران”.

وذكر أن “مبادلة لصناعة الطيران” المملوكة لحكومة أبوظبي في عام 2006 استحوذت على حصة بنسبة 31.5 بالمئة من الأسهم في بياجيو المتخصصة في إنتاج الطائرات وقطع المحركات والمواد المكونة لهياكل الطائرات.

وأشار الي أن أبوظبي اختارت في إطار رؤيتها 2030 الدخول في صناعة هياكل الطائرات وتتوقع أن تحقق هذه الصناعة مساهمة في الناتج الاجمالي لدولة الامارات في عام 2030 يتراوح بين واحد وثلاثة في المئة.

طلب كبير

وأشار الشمري إلى أن سوق الطائرات التجارية كبيرة جداً وأن طلبات الطائرات التجارية تقدر بنحو 33 ألفا و500 طائرة تجارية حتى عام 2030 وستحظى منطقة الشرق الأوسط منها بطلبيات تقدر بنحو 2500 طائرة مؤكدة في الفترة بين2011 و2030.

كما أشار الى أن أكبر الأسواق ستكون منطقة الباسيفيك التي تحتاج الى 11.500 طائرة تجارية خلال هذه الفترة. وقال: إن الامارات تحتل موقعاً استراتيجياً على الخريطة العالمية لصناعة هياكل الطائرات كونها تصل الى 60 في المئة من سكان العالم خلال ست ساعات فقط.

وقال الشمري إن “مبادلة لصناعة الطيران” أنشأت شركة “ستراتا” لصناعة هياكل الطائرات بعد دراسات لواقع السوق العالمية وتتطلع للفوز بحصة كبيرة من سوق تصنيع هياكل الطائرات في العالم والمنافسة مع اللاعبين الكبار في العالم في هذا المجال مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول.

وأكد أن “ستراتا” تملك عناصر التنافس الأساسية في صناعة هياكل الطائرات التي تعتمد على توفير المواد الأولية والطاقة وبناء القدرات العلمية اللازمة في هذه الصناعة.

عقود من “بوينغ” و”إيرباص”

كما أكد أن شركة “ستراتا” وهي إحدى شركات “مبادلة والمتخصصة بصناعة هياكل الطائرات” حصلت على عقود من المصنعين الرئيسيين للطائرات لتصميع هياكل الطائرات بقيمة ملياري دولار في شهر يوليو 2009 وذلك قبل شهرين من بدء إنشاء مصنعها لتصنيع هياكل الطائرات في مدينة العين بامارة أبوظبي في سبتمبر من العام ذاته وسلمت أولى الطلبيات لشركة “ايرباص” في الشهر العاشر من عام 2009.

ووصل عدد الطلبيات التي تم تسليمها الى “ايرباص” 154 طلبية حالياً.

وقال إن الشركة بدأت في صناعة هياكل الطائرات بامتلاك التكنولوجيا اللازمة لتصنيعها من “المواد المركبة” التي يتم تصنيعها في الامارات بديلاً عن استخدام المعادن في تصنيع الهياكل وذلك لخفة وزنها وصلابتها القوية قياساً مع المعدن وعمرها الزمني غير المحدود اضافة الى انخفاض كلفتها.

وأشار الى أن المصنعين للطائرات بدأوا باحلال المواد المركبة في تصنيع الهياكل بنسبة 5 في المئة عام 1975 ونسبة 50 في المئة عام 2008 وستصل الى 80 في المئة عام 2030.

وأكد الشمري أن “ستراتا” تسعى لتكون أحد أكبر موردي “الذيل العمودي” لطراز 787 بحلول 2017 وكشف في هذا الصدد عن توقيع عقد لتصنيع أجزاء من طائرات “بوينغ” بقيمة 3,67 مليار درهم مدته 10 سنوات بقيمة تصل تقوم بموجبه “ستراتا” بتصنيع مكونات هياكل لطرازي 777 و787 دريم لاينر من المواد المركبة.

ولفت إلى أن قيمة العقد متقاربة لقيمة العقدين الآخرين مع “إيرباص” و”إلينيا” الإيطالية، والبالغة بليون دولار لكل منهما. لتصل قيمة العقود التي تمتلكها الشركة حالياً حوالي بليوني دولار.

وأوضح أن “بوينغ” تعتبر مصنعاً رئيسياً للطائرات بقيمة تتجاوز التريليون دولار، وأنها تستورد نحو مليار قطعة من مصنعيهم حول العالم، مشيراً إلى “اهتمام “بوينغ” الرئيسي بالسلامة كما الحال في “إيرباص”، إضافة الى أنه لديهم أسلوب خاص للتصنيع.

ولفت الى أن ستراتا للتصنيع “ستراتا” حققت إنجازاً عزز من موقعها التنافسي في سوق صناعة الطيران العالمي وذلك بإبرامها لاتفاق خاص بأعمال طائرات إيرباص من الطراز (A350 XWB) مع الشركة البلجيكية الرائدة سابكا والتي تعتبر الشريك من الدرجة الأولى في تقاسم المخاطر مع إيرباص في مجال تصميم وتصنيع هياكل دعم الرفارف وأسطح دعم الرفارف.

مبيعات كبيرة

وتوقع الشمري “أن تحقق شركة “ستراتا” بحلول عام 2014 مبيعات بقيمة تتجاوز الـ300 مليون دولار سنوياً من جميع صفقاتها مع الشركات المصنعة”، مؤكداً أن شركة “مبادلة لصناعة الطيران تعمل على التأسيس لقطاع صناعة طيران عالمي ومستدام يتمتع بأهمية حيوية كبيرة في دولة الإمارات، حيث تشكل ستراتا محوراً أساسياً لهذا التطور”.

وأكد أن “مبادلة لصناعة الطيران” تعمل على بناء، “مجمع العين لصناعة الطيران “نبراس” الذي سيضم مختلف الشركات والمعاهد العلية المتخصصة بصيانة وتصنيع الطائرات المدنية والعسكرية”.

وقال “إننا نعمل في المراحل النهائية لتخطيط المدينة وتصميمها حيث يوجد جهات فاعلة حالياً هي “كلية هوريزون” والبدء بعمليات التصميم النهائي للمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” الذي يبلغ حجم الاستثمارات فيه مع الشركاء 800 مليون دولار”.

و”ستراتا” و”كلية العين الدولية للطيران” إضافة إلى مطار العين، فضلاً عن مخطط لتطور مدينة إمداد لوجستية في مطار العين.

وأضاف أن الخطوة التالية ستتمثل في فتح المجال للقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية لتبدأ بالاستثمار داخل “نبراس”، حيث نعمل مع الحكومة لتجهيز البنية التحتية لكل المستثمرين.

وأكد أن مبادلة لصناعة الطيران أبرمت اتفاقات تعاون مع شركات عالمية المستوى في قطاعي النقل الجوي وصناعة الطيران، مستفيدة خلال ذلك من الخبرات العالمية للتقنيات المتطورة والمتكاملة، ومن قواعد التصنيع المتطورة التي تضم منشآت حديثة وقاعدة عملاء عالمية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.