«آل مكتوم» ضمن مراكز الشحن الأكثر إشغالاً عالمياً

29 يونيو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
«آل مكتوم» ضمن مراكز الشحن الأكثر إشغالاً عالمياً

2042

احتفلت مطارات دبي بمرور خمس سنوات على افتتاح مطار آل مكتوم دبي الدولي في دبي ورلد سنترال الذي احتل خلال هذه السنوات القليلة قائمة أكثر 20 مطاراً إشغالاً في العالم في مجال الشحن الجوي.

وتم تدشين مطار آل مكتوم الدولي بافتتاح مركز الشحن التابع له بتاريخ 27 يونيو 2010، حيث حددت مؤسسة مطارات دبي آنذاك خطة طموحة تستهدف في نهاية المطاف إدارة أكبر مطار في العالم وأكثرها تطوراً. وقد استطاعت مطارات دبي منذ ذلك التاريخ تسجيل العديد من الإنجازات على طريق تحقيق هذا الهدف المنشود.

وتمكن مركز الشحن في مطار آل مكتوم الدولي من مناولة (89729) طناً من البضائع المختلفة في أول سنة كاملة من العمليات في عام 2011، وعزز المطار أهميته على خريطة الشحن الجوي العالمية، بعد أن ارتفع حجم كميات الشحن التي تعامل معها إلى 824932 طناً في عام 2014، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي نسبته 276 في المئة.

وأسهم قرار مطارات دبي في تحويل جميع رحلات الشحن من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي في مايو من عام 2014 – بما في ذلك الإمارات للشحن الجوي – في حدوث هذه الطفرة الكبيرة بحجم الشحن عبر المطار.

وأعلنت الإمارات للشحن – سكاي كارغو عن افتتاح مبنى جديد ضخم تابع لها، ما رفع الطاقة الاستيعابية للشحن عبر المطار إلى أكثر من مليون طن في الوقت الراهن، في حين أن التصميم النهائي للمطار يضع في الحسبان رفع طاقته الاستيعابية إلى 16 مليون طن مع اكتمال مراحله كافة.

مسافرون

ولم يكن الإنجاز الذي سجله المطار على صعيد الشحن فقط، بل سجل أيضاً تقدماً على صعيد حركة المسافرين، بعد أن تم الإعلان عن افتتاح أول مبنى للمسافرين ضمن المطار في 27 أكتوبر 2013. وارتفع عدد المسافرين الذين استخدموا المطار خلال سنته الأولى إلى أكثر من 800،000 مسافر خلال عام 2014.

وقد أثبت مطار آل مكتوم الدولي إمكاناته ودوره الفاعل، خاصة مع إطلاق أضخم عملية تطوير لمدرجي مطار دبي الدولي على مدى 80 يوماً في عام 2014، حيث تعامل المطار مع أكثر من 600 حركة أسبوعياً، وحصل على ردود فعل إيجابية من المتعاملين والمسافرين بفضل تصميمه العملي وكفاءته التشغيلية والراحة التي يوفرها لمستخدميه.

ومع توقع مطارات دبي ارتفاع أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي إلى أكثر من 100 مليون مسافر في عام 2020، أعلنت أخيراً عن خطط لتوسيع مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي من 5 ملايين مسافر سنوياً إلى 26 مليوناً. ومن المتوقع أن يبدأ العمل في مشروع التوسعة في العام المقبل، على أن ينتهي في عام 2017.

وأدى النمو القياسي بحركة المسافرين عبر مطار دبي إلى تسريع عملية توسعة مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم، لضمان المكاسب التي سجلها مطار دبي وتربعه على قائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين في عام 2014.

توسعة

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أقر في سبتمبر 2014 مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، بكلفة إجمالية قدرها 120 مليار درهم (32 مليار دولار أميركي)، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 240 مليون مسافر و16 طن شحن سنوياً.

وترتكز رؤية مطار آل مكتوم الدولي على تطويره، ليجسد الجيل القادم من مطارات المستقبل، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات المبتكرة مثل: التطبيقات البيومترية وأنظمة التتبع الذكية للمسافرين، بما فيها أنظمة المسح الضوئي لقزحية العين، والمسح الضوئي لراحة اليد، وبطاقات الصعود للطائرة التي تستخدم تقنيات التردد الراديوي، وغيرها والتي تسهم في تيسير تدفق المسافرين من دون انقطاع عبر مباني المسافرين، بأقل قدر من الإجراءات الورقية.

وتخفيض المسافات التي يمشيها المسافرون ضمن مبنى المسافرين والكونكورس، من خلال اعتماد تصميم هندسي مبدع، مع توفير تسهيلات ومزايا توفر للمسافرين تجربة سفر ممتعة، والحد من طوابير الانتظار، وتقليص الإجراءات الخاصة بالمسافرين من خلال تسهيلات تشمل على سبيل المثال، تأكيد استخدام الخدمة وإنجاز إجراءات السفر خارج المطار)، بما يسمح بتدفق المسافرين على نحو غير متقطع إلى بوابات الصعود .

نجاح

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي: «إن النجاح الكبير الذي يحققه مشروع دبي ورلد سنترال الذي يتضمن مطار آل مكتوم الدولي، هو تحقيق عملي لرؤية الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بإنشاء مركز جوي عالمي في منطقة جبل علي. الأمور تسير بشكل مرضٍ ، ونحن نتوقع إنجاز الكثير في الفترة المقبلة».

وأضاف سمو الشيخ أحمد: «أنه إنجاز يستدعي الاحتفال، ولحظة مثالية لننظر إلى الأمام، واغتنام الفرصة لتعزيز موقف المطار وجعله ضمن قائمة المطارات الرائدة في العالم».

وشهد المطار محطات مهمة منذ تشغيله في عام 2010 كان أبرزها أول رحلة هبطت على أرضه وكانت رحلة شحن تابعة لطيران الإمارات على طائرة من طراز بوينغ 777 قادمة من هونغ كونغ إلى دبي في 20 يونيو 2010، كجزء من الاختبارات للوقوف على مدى جاهزية المطار التشغيلية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.