محمد بن راشد: الإمارات نمــوذج يحتذى في تبنّي المشاريع والمبــادرات الكبرى

أخبار الإمارات
11 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
محمد بن راشد: الإمارات نمــوذج يحتذى في تبنّي المشاريع والمبــادرات الكبرى

11

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات، وتتجسد ملامحها في حركة التوسع النوعي في البناء، هي إحدى ثمار الخطط التنموية الطموحة في دولتنا»، لافتاً سموه إلى أن «الإمارات تكون دائماً منبراً متميزاً للتطوير ونموذجاً يحتذى في تبنّي المشاريع والمبادرات الكبرى، التي تضيف جديداً كل يوم لرصيد الحضارة الإنسانية».

وأضاف سموه: «تعودنا أن تحدي الذات هو مطلب مهم للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز، في الوقت الذي لا ندخر فيه جهداً لتوفير المقومات كافة اللازمة لتعزيز تنافسيتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمن جميع المجالات»، لافتاً سموه إلى أن «(برج خور دبي) هو تحدٍ جديد في التاريخ المعماري البشري، والإمارات تستحق أن تقود هذا التحدي، وتستحق أن تقود الأرقام القياسية في الوصول لقمم جديدة».

جاء ذلك، خلال إطلاق سموه أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الأعمال الإنشائية لـ«برج خور دبي»، الذي من المنتظر أن يكون أطول بناء في العالم باكتمال أعماله الإنشائية في عام 2020، بشراكة بين «دبي القابضة» و«إعمار العقارية».

وتفصيلاً، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أمس، الأعمال الإنشائية لـ«برج خور دبي»، الصرح المعماري الجديد الذي من المنتظر أن يكون أطول بناء في العالم باكتمال أعماله الإنشائية في عام 2020، بشراكة بين «دبي القابضة» و«إعمار العقارية».

وقال سموه في تغريدة له على موقع «تويتر»: «وضعنا بحمدالله أمس، حجر الأساس لأعلى بناء في العالم (برج خور دبي)، الذي سيكون أعلى نقطة معمارية على وجه الأرض بحلول 2020»، مضيفاً سموه أن «البرج الجديد هو تحدٍ جديد في التاريخ المعماري البشري، والإمارات تستحق أن تقود هذا التحدي، وتستحق أن تقود الأرقام القياسية في الوصول لقمم جديدة».

وتابع سموه: «البرج الجديد سيكون قلب مدينة جديدة أيضاً، وإضافة مهمة لخريطة المعالم في العالم، ورمزاً لطموح الإنسان الذي لا سقف له، ولا حدود تحده إلا خياله». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات، وتتجسد ملامحها في حركة التوسع النوعي في البناء، هي إحدى ثمار الخطط التنموية الطموحة في دولتنا، ونتاج حركة اقتصادية نشطة هدفها تحقيق راحة الناس وسعادتهم، مواطنين كانوا أو مقيمين، وكذلك كل من يحل على أرضنا ضيفاً مكرماً، لتكون الإمارات دائماً منبراً متميزاً للتطوير ونموذجاً يحتذى في تبني المشاريع والمبادرات الكبرى التي تضيف جديداً كل يوم لرصيد الحضارة الإنسانية».

وقال سموه: «أطلقنا منذ سنوات (برج خليفة)، الذي أدهش العالم بروعة تصميمه كأعلى بناء على وجه الأرض، واليوم نحتفل بإطلاق صرح جديد ضمن مسيرتنا نحو المستقبل، الذي نعمل على أن يكون لنا فيه سبق الريادة في كل المجالات، من خلال استثمارنا في ترسيخ أسس بنية تحتية قوية تخدم أهدافنا التنموية، وتؤكد قدرتنا على التعاطي بكفاءة مع المتغيرات العالمية المحيطة بخطوات محسوبة ودقيقة، ورؤى واضحة لغد نراه حافلاً بالفرص، وعزم أكيد أن يكون النجاح هو الثمرة التي نجنيها من خلالها».

وأضاف سموه: «لقد تميزنا والحمد لله في إرساء أسس مستقبل واعد، ومع اعتزازنا وفخرنا بكل ما حققناه إلى اليوم من إنجازات، إلا أننا تعودنا أن تحدي الذات هو مطلب مهم للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز، في الوقت الذي لا ندخر جهداً لتوفير المقومات كافة اللازمة لتعزيز تنافسيتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمن جميع المجالات، من خلال دعم المشاريع القائمة، واستشراف الفرص الجديدة، وتحديد كيفية توظيفها التوظيف الأمثل لتعزيز مكانتنا المتقدمة على خارطة الاقتصاد العالمي».

وحضر إطلاق الأعمال الإنشائية في «برج الخور»، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء رئيس «دبي القابضة»، محمد عبدالله القرقاوي، ورئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، محمد علي العبار، وأعضاء مجلس إدارة الشركة، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة.

ويرسِّخ البرج الجديد، وهو من تصميم المهندس المعماري الإسباني السويسري، سانتياغو كالاترافا فالس، سمعة دبي كوجهة رائدة للابتكار والتميز في مجال التصميم والهندسة والعمارة والإنشاء. ويرسم البرج ملامح جديدة للأفق العمراني الفريد لدولة الإمارات، ويرسخ معايير جديدة في هذا المجال، ويشكل البرج المحور الرئيس لمشروع «خور دبي»، الممتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة، ويبعد 10 دقائق عن مطار دبي الدولي، حيث من المنتظر أن يصبح وجهة استثنائية تستقطب الزوار والسياح من داخل الدولة وأنحاء العالم كافة.

ويعتبر «خور دبي» أحد أكبر مشروعات التطوير العمراني في العالم، وتتكامل فيه أحدث تقنيات التصميم والهندسة وخصائص الاستدامة البيئية. ويمثل «خور دبي» الجيل الجديد من المشروعات الذكية، موفراً تقنيات رقمية مبتكرة تثري أنماط الحياة العصرية فيه بالاعتماد على آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وسيتجاوز البرج كل الأرقام القياسية المسجلة للمباني شاهقة الارتفاع بما في ذلك «برج خليفة»، الذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، ليصبح عند اكتماله أطول مبنى في العالم. ويطل «برج الخور» على مشـروع «الواجهة المائية»، وهو مشروع مشترك بين «إعمار العقارية» و«دبي القابضة»، إلى جوار خور دبي، المنطلق الحضاري للإمارة ومهد تاريخها المجيد، وعلى مقربة من محمية «رأس الخور» للحياة الفطرية، التي تم إدراجها ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية برعاية منظمة «اليونيسكو».

ويُعد البرج الجديد من الإضافات الاقتصادية ذات القيمة العالية، ويدعم «خطة دبي 2021»، التي تتضمن في مقدمة أهدافها ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية للسياحة والترفيه والأعمال، وذلك بالتركيز على تحفيز النمو ضمن مختلف القطاعات الأساسية، بما فيها السياحة والضيافة والطيران وتجارة التجزئة وغيرها.

أيقونة معمارية

قال رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، محمد العبّار: «يستقي البرج إلهامه من الرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإيمانه العميق بأن السباق نحو التميز لا نهاية له، فمن (برج العرب) إلى (أبراج الإمارات) و(برج خليفة)، وصولاً إلى (برج خور دبي) الذي احتفلنا أمس، بإطلاق الأعمال الإنشائية فيه، لطالما كانت دبي منطلقاً للابتكار في مجال المباني الشاهقة والتميز في مجالات التصميم والهندسة والعمارة».

وأضاف: «نحن ماضون قدماً في العمل على تخطي حدود المألوف في كل عناصر هذا المشروع الذي يعتبر من أضخم المشروعات التطويرية على مستوى العالم، ويسلط الضوء أيضاً على قيم الأمل والإيجابية التي تحتفي بها دولتنا، ويشكل المشروع رافداً حقيقياً لرؤية سموه حول المدينة الذكية بكل ما تنطوي عليه من خصائص رقمية مستقبلية تواكب تطلعات الأجيال القادمة». وأكد العبار أنه «بدورنا، نبقى على عهدنا بمواصلة الارتقاء بأدائنا واعتماد الأفضل والأحدث في مجال الهندسة والإنشاءات لاستكمال المشروع، بالتزامن مع انطلاقة معرض (إكسبو 2020 دبي)».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.