مؤشرات إيجابية لسوق العقارات السكنية في دبي

عقارات
14 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
مؤشرات إيجابية لسوق العقارات السكنية في دبي

355 1 1 - مجلة مال واعمال

أظهر سوق العقارات في دبي بعض المؤشرات الإيجابية خلال الربع الأول 2020، تجلت من خلال الارتفاع السنوي في حجم المبيعات، وتباطؤ وتيرة انخفاض قيمة العقارات في جميع مناطق الإمارة. ولكن على الرغم من ذلك، فإنه من المرجح أن تظهر نتائج وتداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا بشكل ملحوظ في الربع الثاني من هذا العام، وفق أحدث تقرير صادر عن شركة «تشيسترتنس»، الذي يسلط الضوء على واقع القطاع العقاري في دبي خلال الربع الأول من عام 2020.
وفي ضوء ذلك، شهد الربع الأول إطلاق 4,458 وحدة سكنية جديدة في مختلف مناطق التملك الحر، مقارنة بـ 6,328 وحدة سكنية للفترة نفسها من عام 2019 بتراجع واضح نسبته 30%، وبانخفاض أكبر إذا ما قورن بالربع الأول من عام 2018 الذي شهد إطلاق أكثر من 12,000 وحدة سكنية جديدة.

مرونة القطاع

قال كريس هوبدن، رئيس الاستشارات الاستراتيجية لدى تشيسترتنس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «شهد قطاع العقارات السكنية في دبي مرونة واضحة مع بداية 2020، بالتزامن مع الزيادة السنوية في حجم المبيعات التي تسهم بلا شك في خلق حالة من التفاؤل لدى المشترين. وفي الوقت الذي شهدنا فيه استمرار انخفاض قيمة العقارات في هذا الربع على نحو لامس الانخفاض الربعي، والسنوي، يعد انخفاض عدد الوحدات السكنية الجديدة التي تم إطلاقها في هذا الربع خطوة إيجابية، لاسيما وأن ارتفاع المعروض على مدى سنوات طويلة ساهم في انخفاض قيمة العقارات».

الشقق السكنية

في سوق المبيعات، انخفض متوسط أسعار الشقق السكنية 1.8% في الربع الأول، في تباطؤ واضح عن معدل الانخفاض السنوي الذي وصل إلى 3% في الربع الأول من العام الماضي. وفي هذا السياق، شهدت مدينة دبي الرياضية التراجع الأكبر على مستوى الأسعار من 692 درهماً إلى 670 درهماً للقدم المربعة، تليها ديسكفري جاردنز، إلى 558 درهماً من 576 درهماً لكل قدم مربعة في الربع السابق.
وشهدت المناطق الأخرى من دبي على غرار «ذا جرينز» والمدينة العالمية «إنترناشونال سيتي» مرونة أكبر وانخفاضاً طفيفاً بنسبة تقل عن 1% بالمقارنة مع الربع الأخير من عام 2019، في الوقت الذي حافظت فيه الأسعار في منطقة دبي لاند على استقرارها من دون أي تغيير يذكر عن الربع السابق بواقع 700 درهم للقدم المربعة. أما المنطقة الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً في متوسط أسعار الشقق فكانت الخليج التجاري، حيث صعد سعر القدم المربعة من 1,000 درهم إلى 1,007 دراهم في هذا الربع.

مبيعات الفلل

بدوره، شهد سوق مبيعات الفلل تراجعاً ضئيلاً بلغ 0.8% خلال الربع الأول، في تباطؤ ملحوظ مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، مع الإشارة إلى أن تخمة المعروض لا تزال تضغط على متوسط الأسعار في سوق الفلل، وتتسبب باستمرار تراجعها.

وشهدت منطقة «جميرا بارك» أكبر انخفاض ربعي في أسعار الفلل بنسبة 2%، ليتراجع سعر القدم المربعة من 740 درهماً إلى 725 درهماً، في حين أن الربع الأخير من العام الماضي شهد انخفاضاً في أسعار الفلل بنسبة 8%. كما تراجعت الأسعار في منطقة المرابع العربية بنسبة 1.6%، حيث سجلت القدم المربعة 795 درهم.
كما شهدت مناطق نخلة جميرا والبحيرات انخفاضات طفيفة بنسبة لا تتجاوز 1%، في حين ارتفعت الأسعار في كل من الينابيع «ذا سبرينجز»، و«ذا ميدوز»، ليصل متوسط سعر القدم المربعة إلى 832 درهماً.
تأجير الشقق

أما في سوق تأجير الشقق السكنية في دبي، فقد انخفضت معدلات الإيجار 1.5% في الربع الأول، ومن المتوقع أن يشهد سوق التأجير تحديات ومعوقات واضحة على المدى القصير نتيجة لأزمة (كوفيد-19).
وفي مركز دبي المالي العالمي انخفضت معدلات الإيجار بنسبة أقل من 1%، مع استقرار المعدلات لشقق الاستوديو، والشقق المؤلفة من غرفتين وثلاث غرف نوم، من دون أي تغيير يذكر عن الربع السابق. بدورها، شهدت منطقة «ذا فيوز» أكبر انخفاض ربع سنوي في سوق الإيجار بمتوسط بلغ 2.3%، جاءت خلفها منطقة دبي لاند بنسبة 1.9%. وعلى مستوى الفئات، شهدت الوحدات السكنية المكونة من ثلاث غرف نوم في منطقة «ذا فيوز» أعلى معدل انخفاض بنسبة 3.4%.

تأجير الفلل

وفي سوق تأجير الفلل تراجعت المعدلات بنسبة 1.3%، وشهدت كل من عقارات جميرا للجولف والمرابع العربية الهبوط الأبرز بنسب 2.2% و2.3% على التوالي، مقارنة بالربع السابق.
في السياق نفسه، حافظت بعض مجمعات الفلل السكنية على معدلات الإيجار من دون أي تغيير يذكر عن الربع السابق، بما فيها نخلة جميرا، ومثلث قرية جميرا، في الوقت الذي تراجعت فيه معدلات الإيجار في منطقة البحيرات بنسبة 0.7% فقط في الربع الأول، مع استقرار معدل إيجار الفلل المكونة من خمس غرف نوم عند 300,000 درهم سنوياً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.