اليابان تستبدل إمدادات طهران بخام الشرق الأوسط

دولي
12 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
اليابان تستبدل إمدادات طهران بخام الشرق الأوسط

831311-2025978127

قال مسؤول ياباني كبير أمس “إن أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان “جيه.إكس.تي.جي هولدنجز” القابضة ستحول وجهتها على الأرجح إلى موردين آخرين في الشرق الأوسط لتغطية الطلب إذا اضطرت إلى تقليص مشترياتها من الخام الإيراني بعد استئناف العقوبات الأمريكية على طهران”.
ومن شأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق أبرم عام 2015 لفرض قيود على برنامج إيران النووي وإعادة فرض عقوبات بعد فترة سماح أثار احتمالات بأنه سيكون على رابع أكبر مشتر للخام الإيراني في آسيا السعي لإيجاد إمدادات بديلة.
وبحسب “رويترز”، ذكر يوكيو أوشيدا رئيس “جيه.إكس.تي.جي” القابضة في تصريحات للصحفيين خلال إيجاز حول النتائج السنوية أن “جيه.إكس.تي.جي” تشتري ما يراوح بين 4 و5 في المائة من إمداداتها من الخام من إيران.
ويشير هذا إلى مشتريات تراوح بين 70 و88 ألف برميا يوميا من الخام الإيراني استنادا إلى متوسط معدل تشغيل جيه.إكس.تي.جي السنوي الذي بلغ 91 في المائة في السنة المنتهية في آذار (مارس)، ولدى الشركة طاقة تكريرية تصل إلى 1.93 مليون برميل يوميا.
وفي نفس الاتجاه، تعتزم شركة “إنبكس كورب” أكبر شركة لاستكشافات الطاقة في اليابان التخلى عن محاولتها الثانية للمشاركة في تطوير حقل جنوب أزادجان النفطي.
ويبين موقف الشركة اليابانية حالة الارتباك التي وقع فيها المستثمرون المحتملون في الاقتصاد الإيراني بسبب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي.
وتخلت “إنبكس” عن حصة نسبتها 10 في المائة في أزادجان عام 2010 نظرا لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران جعلت من الصعب الحصول على تمويل للمشروع.
ووفقا لشركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، فإن حقول أزادجان تعتبر من أكبر الاكتشافات النفطية في العالم خلال السنوات الـ 30 الأخيرة إذ تقدر احتياطياته بنحو 33.2 مليار برميل من الخام، وكان من المخطط أن يصل إنتاج النفط في الحقول إلى 600 ألف برميل يوميا.
وفتح رفع العقوبات في عام 2016 بعد إبرام الاتفاق الباب أمام “إنبكس” للمشاركة من جديد في تطوير الحقل النفطي، وذكرت متحدثة باسم “إنبكس”، “ندرك أنه بات من الصعب علينا المشاركة في عملية تقديم العروض”.
وقد تتأثر مشروعات طاقة أخرى، ومن بينها مشروع توتال للغاز الطبيعي في إيران الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات، ما لم تحصل الشركة على إعفاءات.
وبينما لا تزال حكومات في أوروبا وآسيا تحاول تأجيل العقوبات من خلال إنقاذ بعض من جوانب الاتفاق مع إيران، ليس لدى المحللين أمل يذكر في أن تحول معارضة الإجراء الأمريكي دون فرض القيود.
ويرى فيريدون فيشاراكي مؤسس “إف. جي. إي” لاستشارات الطاقة ورئيس مجلس إداراتها أن أوروبا وآسيا لن تكونا قادرتين أو مستعدتين للتصدي بقوة للعقوبات الأمريكية، وأضاف “سيتذمرون ويقبلونها. ففي الواقع ما من أحد سيفضل إيران على الولايات المتحدة”.
وأضافت المتحدثة باسم “إنبكس” أن “الشركة ما زالت مهتمة بالمشاركة في قطاع النفط والغاز الإيراني لما يتمتع به من “إمكانات كبيرة” وستكون مهتمة بالانضمام إلى المشروع إذا تغير الوضع”.
وفي آب (أغسطس) 2017، شاركت “إنبكس” في ورشة عمل في إيران حول حقل جنوب أزادجان لجمع معلومات حول تقديم العروض، من دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل عن وضع عملية العطاءات بسبب سرية الاتفاق.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.