النفط يقطع موجة خسائر دامت أسبوعاً

طاقة و نفط
17 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
النفط يقطع موجة خسائر دامت أسبوعاً

335

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أمس، لتقطع موجة خسائر دامت أسبوعاً مع مراهنة المستثمرين على أن تراجع الإنتاج الأميركي سيقلص فائض المعروض العالمي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع، فيما توقع وزير البترول السعودي تحسن الطلب على النفط،

لكن المحللين حذروا من أن تعافي السعر قد لا يدوم بسبب الزيادة المتوقعة للمعروض الإيراني. وتراجع خام القياس العالمي برنت 4.5%هذا الأسبوع وهوى أكثر من الربع منذ مايو.

وخلال التعاملات ارتفع عقد أقرب استحقاق الجديد لبرنت تسليم ديسمبر 54 سنتاً، بما يعادل 1.09%ليسجل 50.27 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً أربعة سنتات عند 49.73 دولاراً للبرميل.

وارتفع عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي تسليم نوفمبر 64 سنتاً أو 1.38%إلى 47.02 دولاراً للبرميل بعد أن تحدد سعر التسوية بانخفاض 26 سنتاً أو 0.6%إلى 46.38 دولاراً للبرميل.

وقال دانييل أنج محلل الاستثمار لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة: السوق تستجيب لتراجع إنتاج الخام الأميركي. إنتاج الخام الأميركي استأنف اتجاهه النزولي، «حتى إذا كانت أسعار الخام ترتفع حالياً فقد نرى عودة الخام الإيراني إلى السوق، ما سيدفعها للانخفاض مجدداً. أعتقد أن التراجع هو الأرجح لنهاية العام الجاري».

الطلب العالمي

من ناحيته قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أول من أمس إنه يرى دلالات على تحسن الطلب العالمي على النفط رغم التباطؤ الاقتصادي في الصين، وإن العرض والطلب بالسوق سوف يقتربان بدرجة أكبر من مستوى التوازن في المدى القريب.

وهبطت الأسعار بنحو النصف خلال العام المنصرم بسبب تخمة المعروض برغم أن محللين يرون مؤشرات على أن استراتيجية منظمة أوبك بالسماح بانخفاض الأسعار من أجل الضغط على نمو الإنتاج المرتفع التكلفة في مناطق أخرى بدأت تحقق بعض التأثير.

ورداً على سؤال حول الموعد المتوقع لتعافي أسعار النفط قال النعيمي: قوى السوق هي من يحدد الأسعار وحينما يقترب العرض والطلب من التوازن فإن الأسعار ستستقر. السوق وحدها هي التي تحدد الأسعار وليس أحد آخر.

وكان النعيمي يتحدث في العاصمة المغربية الرباط، حيث يحضر مؤتمراً.

من جانبها قالت فنزويلا، إنها ستكشف هذا الشهر عن استراتيجية جديدة لدعم أسعار النفط.

وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو يوم الثلاثاء الماضي، إنه تمت دعوة ثماني دول غير أعضاء في منظمة أوبك لحضور اجتماع مقرر في 21 أكتوبر في فيينا هي أذربيجان والبرازيل وكولومبيا وكازاخستان والنرويج والمكسيك وسلطنة عمان وروسيا.

ورفض وزير النفط السعودي التعليق بشأن مقترح فنزويلا لكنه قال، الاقتراح هو اجتماع مثل الذي عقد في يونيو الماضي. إنه تكرار للاجتماع الفني نفسه لمراجعة أوضاع الأسواق بما في ذلك الأسعار.

 السعر العادل

وعاد الحديث عن سعر عادل للخام للظهور مجدداً هذا العام، فقد قال وزراء النفط في العراق وفنزويلا وأنجولا في يونيو، إن 75 أو 80 دولاراً للبرميل ربما يكون سعراً مناسباً. ولم تفصح السعودية عما تعتبره سعراً عادلاً.

من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية أمس، إن الوزير ألكسندر نوفاك سيزور إيران في 21 أكتوبر تزامناً مع اجتماع لروسيا ومنتجي النفط الآخرين مع مسؤولين من أوبك في فيينا.

وأحجمت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن خطط زيارة الوزير لإيران.

إلى ذلك قالت روستك أمس، إن وحدة لها ستبني خط أنابيب جديدا لنقل الغاز في باكستان سيربط كراتشي بالعاصمة الإقليمية لاهور.

وقالت الشركة المملوكة للحكومة الروسية، إن وحدتها آر.تي جلوبال ريسورسز ستبني خط الأنابيب بسعة تصل إلى 12.4 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً وإنه سيربط منشآت استيراد الغاز الطبيعي المسال في كراتشي بلاهور.

سلة «أوبك»

 أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن سعر سلة خاماتها الـ12 وصل أول من أمس إلى 45.05 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله 45.21 دولاراً. وتضم سلة خامات «أوبك» التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعاً هي خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الإكوادوري.

وكان وزراء النفط في منظمة أوبك قد اتفقوا في ختام اجتماع وزاري سنوي في يونيو الماضي على الحفاظ على سقف الإنتاج الجاري عند 30 مليون برميل يومياً، وإعادة النظر في تطورات الإنتاج والأسعار خلال اجتماع مقرر في الرابع من ديسمبر المقبل في فيينا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.