الأزمة الأمنية تبعد السياح الخليجيين عن لبنان

admin
سياحة
admin23 مايو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
الأزمة الأمنية تبعد السياح الخليجيين عن لبنان

لبنان  - مجلة مال واعمالمال و اعمال

قال وزير السياحة اللبناني فادي عبود لـ”العربية نت” إن قرارات بعض الدول الخليجية بشأن تحذير رعاياها من زيارة لبنان متسرعة قليلاً، لأن الوضع الأمني في لبنان مازال مستقرا نوعا ما.

ومن جانبه أشار السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، إلى أن “قرار الدول الخليجية الثلاث (البحرين والإمارات وقطر) التي حذّرت رعاياها من المجيء الى لبنان، هو من شأنها الخاص”، مضيفاً “أمّا بالنسبة الى السياح السعوديين فإن اجتماعي بوزير السياحة فادي عبود يثلج الصدر، ويؤكد أن لبنان يهتم ليس بالسعودي وحده بل بكل سائح، وهذا ما عبّر عنه معالي الوزير، وخصوصاً أن اهتماماته معهودة، ولنا تجارب معه ليست في إطار المجاملة، ولكن مواقفه لحماية السياحة والسياح معروفة لدينا كسعوديين، ولنا تجربة مشرفة في هذا الشأن”.

وأضاف عسيري، في تصريحات صحفية بعد لقاء مع وزير السياحة فادي عبود، “نحن مطمئنون إلى ما أورده معالي الوزير، وسنتابع الأحداث، ونأمل أن يهدأ الوضع في لبنان وأن يحصن لبنان السلم الأهلي فيه، لأن هذا البلد للّبنانيين، ومن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين (الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز) أن يبقى آمناً مستقراً وأن يكون السلم الأهلي فيه خطاً أحمر، وما نراه اليوم من مستجدات لا يسعد أي إنسان يحب لبنان، بل يسعد أعداءه”.

وقال السفير السعودي، “إن المطلوب من كل القوى السياسية أن تحصن هذا البلد الطيب لكي يشعر السائح السعودي وغير السعودي بالراحة والاطمئنان ويعود الى لبنان”.

تداعيات على الموسم السياحي

وتباينت آراء الخبراء حول نجاح الموسم السياحي في لبنان بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، بالإضافة لتداعيات الرسالة السورية في مجلس الأمن عن وصف شمال لبنان بمأوى للجماعات المسلحة و”القاعدة”، ما دفع أربع دول خليجية هي قطر والإمارات، والبحرين، والكويت مؤخراً لتحذير رعاياها من زيارة لبنان، وذلك بالتزامن مع تراجع الحجوزات في الفنادق اللبنانية.

وقال وزير السياحة “طبعا الأحداث الأخيرة وقرارات بعض الدول الخليجية لها انعكاساتها على القطاع السياحي، لكن حجم السياحة بين لبنان والمملكة العربية السعودية أكبر بكثير مما هي عليه مع دول أخرى”، مشيراً إلى أن السعودية لاتزال واقفة الى جانب لبنان، وهي حريصة على الاقتصاد وازدهار لبنان لذلك أخذت قرارا حكيما”.

ودعا الوزير، السعوديين والعرب إجمالاً للتوافد الى لبنان لان هذا الموسم متميز جدا للمهرجانات وتعدد مراكز الترفيه التي افتتحت مؤخرا لتنافس أرقى وأجمل المنتجعات السياحية في المنطقة.

وأكد عبود أن الاحداث في بيروت لها بعد شخصي وليس مذهبي وتم احتوائها بسرعة، كما اعلن ان وزارة السياحة اخذت كل التدابير لمواكبة موسم سياحي ناجح”، مضيفاً أن الشرطة السياحية مجهزة لحماية وخدمة كل سائح ليستمتع بوقته أثناء زيارته للبنان، الذي استقبل العام الماضي أكثر من 1.5 مليون سائح، ونتوقع هذه السنة ان يرتفع العدد الى نحو 1.8 مليون سائح”.

إلغاء حجوزات

ومن جانيه كشف العضو في نقابة أصحاب الفنادق في لبنان ومالك فندق “الريفيرا” نزار الوف، لـ”العربية نت” عن إلغاء بعض الحجوزات الأسبوع الماضي نتيجة للأحداث، لكنه جزم ان الموسم المقبل سيكون واعدا، لان “لا خيار لدى اخواننا العرب، إلا بقضاء العطلة في لبنان في ظل ما تشهده المنطقة”.

وأضاف ان لبنان ما زال الأكثر استقرارا في المنطقة، رغم كل الظروف، كما انه يؤمن مستلزمات الراحة للسواح بكل المقاييس.

انحسار الازدهار

أما المحلل الاقتصادي مروان اسكندر فقال لـ”العربية نت” أنه ليس هناك ارقام تعكس آثار قرار بعض الدول الخليجية بنصح رعاياها عدم السفر الى لبنان.

وأكد اسكندر أن عدد السياح الذي يتوافدون من كل من الإمارات المتحدة و البحرين وقطر لا يتجاوز الـ100 ألف سنوياً. وهؤلاء اجمالاً يستثمرون في لبنان في مختلف القطاعات الاقتصادية، وهم غالباً ما يترددون على لبنان.

وأضاف ان تدهور الأوضاع الامنية في طرابلس وما تلاها من احداث في بيروت من جهة وارتباط لبنان أكثر فأكثر بالأزمة السورية من جهة أخرى ستلقي بظلالها على الموسم السياحي، وسيحولون دون ازدهار هذا الموسم، اذ أن السائح العربي سيفضل التوجه الى تركيا حيث تؤمن نفس الخدمات بجو مستقر و آمن.

وبالرغم من تلاحق الاحداث الامنية و السياسية خلال الاسبوعين الاخيرين، الا ان شوارع بيروت وبعض المناطق السياحية مازالت تعج بالسواح العرب والاجانب، مما أثار تفاؤلا عند المعنيين بالقطاع السياحي الذي يشكل 10 بالمئة، من الناتج المحلي اي ما يعادل 4.3 مليارات دولار سنوياً.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.